الجمعة 2024-12-13 05:48 ص

بني ارشيد: من يدعي بعدم وجود أزمة عميقة يعاني "بلادة" في الحس السياسي

02:21 ص

الوكيل- اعتبر نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد، أن من يدعي بعدم وجود أزمة عميقة في الأردن، يعاني من 'بلادة في الحس السياسي'.


وشدد خلال جلسة حوارية، نظمها منتدى السلط الثقافي مساء أمس حول 'الانتخابات النيابية بين المشاركة والمقاطعة'، على أن مواقف المعارضة جاءت من ركب الموالاة 'فمعظم المسؤولين السابقين وبعض المسؤولين الحاليين، يطالبون بتغيير قانون الصوت الواحد'.

كما أكد أن الأردن يجب أن يأخذ دوره الحقيقي والكبير في المنطقة، بعيدا عن النظرة التي تروج لها الحكومة 'بأن الأردن دولة ضعيفة صغيرة محدودة الموارد والسكان، وانه لا يجوز أن يلبس عباءة أكبر من حجمه'، نافيا وجود خطر محدق بالوطن.

من جهته، أشار أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب الى أن اللحظة السياسية الحالية، عصيبة جدا ومهمة في التاريخ الأردني، مشيرا إلى أن المجتمع يشهد تغيرات عميقة جدا، أهمها تغير مفاهيم الناس في المعتقدات السياسية والاجتماعية.

وبين الدكتور ذياب أن المطالب الإصلاحية تنطلق من مسألتين: الأولى التعديلات القانونية مثل قانون الانتخاب والمطبوعات والأحزاب وغيرها من القوانين الناظمة للحياة السياسية، والثانية؛ التعديلات الدستورية التي تعزز أن الشعب مصدر السلطات.

بدوره، أشار الدكتور حسني الشياب إلى أهمية النظر إلى قانون الانتخاب بتكاملية مع المشروع الإصلاحي وليس باعتباره كل الإصلاح، برغم أهميته، لأن مخرجاته تتمثل بمجلس النواب الذي له تأثير شديد على بنية سلطة الدولة بشقيه التشريعي والرقابي، باعتبار أن نظامنا برلماني.

وشدد الشياب على أن المعارضة في الأردن ليست ضد الدولة أو نظامها، بل هي معارضة للسياسات التي 'قادت إلى الوضع السيئ الذي نحن فيه'.

واعتبر أن المقاطعة جاءت لأن قانون الانتخاب الحالي لا يعبر عن إرادة الشعب، ولا ينتج مجلس نواب قويا، مؤكدا أن الانتخاب حق سياسي للفرد وليس واجبا وطنيا ويحق له استخدامه أو التنازل عنه، تعبيرا عن موقف سياسي.

من ناحيته، بين موسى الحديد أن كثيرين يلعنون الفساد ولكنهم يحتضنون الفاسدين، معتبرا أن المشاركة في الانتخابات، حق وواجب وطني وشرعي، ولكن هذا الحق يجب أن يمارس بعيدا عن تزوير إرادة الشعب.

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة