الأحد 2024-12-15 01:50 ص

بيع البنزين المهرب بالعقبة ظاهرة تهدد حياة المواطنين

04:08 م

الوكيل - خمسة وخمسون مكانا لبيع البنزين المهرب في العقبة باتت تقدم خدماتها للمواطنين وسط حالة من الفوضى وغياب الرقابة والتغاضي الذي قد يؤدي في النهاية الى كوارث لا ينفع معها الندم.


وانتشرت لافتات في شوارع العقبة الرئيسة تشير الى امكنة البيع المتفرقة بين الاحياء السكنية وفي اسفل العمارات السكنية ما يجعل من الامر اشبه بقنبلة موقوتة لا يعلم احد متى ستنفجر.

ويؤكد احمد حمدان استاذ مختص في الكيمياء ان اشتعال مائة جالون من البنزين مرة واحدة اسفل عمارة كفيل بتقويض اساسها وهدمها على رؤوس اصحابها مع احتمالية كبيرة في اشتعال كافة الشقق السكنية التي تقع اعلاها ومع كل هذه المخاطر لم تبادر جهة مسؤولة في العقبة بازالة هذه الظاهرة المهددة لامن الناس.

يقول احد الباعة والذي عرف باسمه على انه 'ابو هادي' وهو يحمل جنسية عربية عن سبب بيعه البنزين المهرب في وضح النهار انه يتقاضى راتبا مقداره 200 دينار من صاحب الحوش الذي يباع فيه البنزين وهو موظف وليس صاحب علاقة.

وعن حجم مبيعاته اليومية قال انه يبيع في اليوم الواحد ما يقارب 200 صفيحة بنزين بمعدل ربح يصل الى حوالي 400 دينار في كل يوم وهي تجارة مربحة بالنسبة لصاحب الحوش الذي يبيع البنزين ودون اي كلفة او ضريبة او نفقات ترخيص اضافية .

المواطن محمود عبدالله قال' لقد قمت بتعبئة سيارتي من البنزين المهرب وما ان مضيت من المكان عدة امتار حتى توقفت السيارة وحين عاينها المصلح اخبرني ان البنزين خلط بالماء وكلفتني صفيحة البنزين التي عبأتها اكثر من مائة دينار انفقتها على عمليات تصليح وتبديل قطع تالفة مؤكدا انه ومنذ تلك الحادثة لم يقصد سوى محطات الوقود الرسمية للشراء منها ،لكن المهندس شفيع عطالله خالفه القول عندما قال 'انه يعبئ سيارته دائما ولم تتعرض لاي خلل مشيدا بمواصفات البنزين المهرب .

مصدر جمركي يعمل في أحد المنافذ الحدودية قال'ان القوانين النافذة لا تسمح بمصادرة اي كمية زائدة في سيارات من يطلق عليهم ' البحارة ' الذين يتاجرون في هذه التجارة الخطرة.

ويتابع ' ان خروج ودخول السائقين المتاجرين بهذه المادة يتم بشكل قانوني واغلبهم تحمل سياراتهم نمر الدولة المجاورة ويضيف' نحن نعرف انهم يتاجرون بالبنزين المهرب ولكن لا يوجد قانون نحاسبهم بموجبه.

بدورها قالت لجنة السلامة العامة في المحافظة والتي يشترك فيها عدة جهات حكومية وعلى لسان احد اعضائها' ان صلاحياتنا محدودة في هذا المجال ونحن نعرف خطورة التعامل مع البنزين المهرب وان الواقع الحالي لا يمكن السكوت عليه او الاستمرار فيه ونحن بانتظار من يعلق الجرس لينهي هذه الظاهرة.

بترا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة