متلازمة الأم والكرامة عنوان عيد ونصر ، صاغه حبل سُري لم ينقطع بخروج الجنين من الرحم، بل يمتد ما دامت الحياة ، ولا يتوقف لموت، فأجر أم الشهيد حتى قيام الساعة ، اما الشهيد فأثره صدقة جارية عدا الجنة ، وله الدعاء الدائم ممن حمى ارضهم وعرضهم ومقدساتهم وسال دمه لاحيائهم.
في الكرامة تكشف سر ديمومة الحبل السُري ، حتى عندما اشتد الزند ، فدعاء الام كان دافعا للتضحية ، ورضاها حماية ، وترقبها عنفوان، وسهرها طمأنينة.
كانت الكرامة لزفاف الشهداء على زغاريد الامهات - لا عويلهم - كانت الدماء قربان العسكر لمترقبات النصر، اماً واختاً وزوجة ، فجاء النصر أجمل اهداء للامهات في عيدهن.
من غرائب الكرامة تلك القوة الدفينة بالنفس، تشد العزم وتعلي الهمة، فما انجز في يوم يحتاج لاكثر ، ،وما بذلته سرية فاق قدرات كتيبة ،والواجب المخصص لمجموعة نفذه فرد دون كلل ،ولا حديث عن الملل في ساحة الوغى.
الكرامة كشفت أن للعسكر والشهداء امهات واخوات بعيدا عن رابطة الدم ، فكانت النساء يُسابقن الرجال لشحذ همم المرابطين والمتجهين الى المعركة ،وتزويدهم بالخبز والماء وما تيسر من قوت العيال ، فكن بنات قبائل الكرامة وسويمة وغيرها على طريق عمان فالسلط فالاغوار ، يعجنَّ ويخبزن ويدفعنا برجالهن لتزويد العسكر من ابناء واخوة بالخبز الى جانب مساعدتهم في حمل العتاد ، لان إدامة الحياة بقوت يحفظ النفس من عدو يدق الابواب ، فكان الجهاد رداً على الاعداء ونصراً للأمة وللأمِ وللكرامة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو