لقد أصبح في هذه الأيام العديد من المطالبين باستيراد الفكر الغربي والابتعاد عن الفكر الاسلامي ، معللين أن سبب الدمار هو التمسك بالفكر الاسلامي الذي اصبح بنظرهم قديم ولا يصلح لهذا الزمان ، لا أعلم كيف يكون سبب الدمار !!!! وهو سبب الازدهار والرقي في العالم . يبدو أن البعض من الذين تأثروا بالأنظمة والمعتقدات الغربية يعتقدون أن الفكر الغربي أفضل من فكرنا الذي أصبح لا ينال الإعجاب عند البعض !!!!!!! والمطالبة بالتخلي عنه. وفي نفس الوقت هنالك الكثير منهم يعلمون علم اليقين بأن سبب ازدهار الغرب هو ليس ما يسمى بالفكر الغربي بل السبب الحقيقي هو سلب فكرنا ونسبه لهم والتمسك به .
هل يتجاهلون بأننا من تخلى عن فكرنا وأننا نعمل على فكرهم منذ زمن بعيد .... لقد ابتعدنا عن فكرنا الذي ساد العالم ، نعم نحن من تخلى عن اسباب إزدهار الشرق في يوم من الايام ، لماذا لا نسأل انفسنا ما الذي كان يسود العالم قبل ظهور الاسلام ؟؟؟!!!!
سوف نجد الجواب ' الفكر الغربي ' المتمثل بالعبودية والظلم والاستبداد على الرغم من انه وفي نفس الوقت كانت العرب تتحلى بالعادات والقيم في مجتمعها الشرقي وبعد قدوم الاسلام ازداد الشرق جمالاً ونوراً وعلماً وازدهر بالعدل والمساواة وتكريم الانسان والحث على العلم والتعلم فقد أتى بكل ما يكفل للإنسان بالاسترقاء إلى الافضل والحرية .
لماذا لا نسأل انفسنا من اول من دعا للحرية ؟؟ من الذي عالج جميع امورنا الحياتية ؟؟؟ من الذي وضع اول نظام يكفل الفقراء ؟؟؟؟ من الذي وضع نظام العدل بين الناس وعدم التعامل مع بعضهم على اساس البقاء للأقوى ؟؟؟؟ من الذي كرم المرأة وضمن حقوقها ؟؟؟ من الذي اوقف نظام العبودية ؟؟؟؟ من اول من حث على العلم والتعلم والابتكار ؟؟؟ إنه النظام الاسلامي الذي مهما درسنا من أنظمة لا نجد له مثيلاً قط حيث أنه يصلح لكل زمان ومكان .
وبعد كل هذا نحن لن نضع اللوم كله على دعاة التمسك بالفكر الغربي وحدهم بل هنالك من ترك فجوة من الجهل بعظمة النظام الاسلامي مما أدى إلى زيادة الجهل به من قبل الاخرين . فحينما ننظر إلى ما يتم التطرق اليه في مناهجنا العربية عن فكرنا نجد مجرد عناوين لا تكفي لإعطاء فكرة كافية ووافية عن مدى قوة هذا النظام وانجازاته .
حتى أنه اصبح العديد من الشرقيين لا يعي مدى أهمية فكرنا وكيف استطاع ان يجتاز العالم حتى إن البعض يجهل بأن اللغة العربية كانت لغة رسمية وعالمية تدرس بالمدارس الغربية ونحن في بلادنا العربية نتجاهل اهميتها .... لماذا لا نتسائل عن عدد الكتب التي تمت ترجمتها من اللغة العربية الى العديد من اللغات !!! وفي النهاية نصل إلى ما وصلنا عليه الان ... فلقد تعلمنا عبر مناهج التعليم بأن الغرب هم أول من نادى بحقوق الانسان ،وهم أول من أرسى معنى الديمقراطية ، وهم أول من وضع قوانين لحماية الاسرة ، هذا ما تعلمناه في مدارس الشرق وأصبحنا نمجد الغرب ونتمسك بفكرهم بغض النظر إذا كان هذا الفكر يتلائم مع مجتمعنا العربي الشرقي ام لا ، اصبحنا شعب مستهلك غير منتج ، حتى العلماء العرب لا يجدون مكانهم داخل اوطانهم مما يضطرهم الى المكان الذي يتيح لهم الابتكار .
لذلك اصبح من الواجب على الدول العربية والمفكرين الشرقيين إعادة إحياء الفكر الاسلامي من خلال التعليم والاعلام والتطبيق للفكر الشرقي
اللهم اعز الاسلام والمسلمين
بقلم : صدام فلاح الدعجة
sadamflah@yahoo.com
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو