حجم ما تكشفه صحيفة «اسرائيل اليوم» المقربة من رئيس وزراء العدو، يظهر أنّ الدولة العبريّة تُسيطر على فضاء جميع الدول العربية عبر 6 أقمار صناعية مهمتها تصوير كل صغيرة وكبيرة تحدث في الدول العربية وغير العربية في معظم بقاع الأرض، الوحدة المسؤولة عن إدارة هذه الأقمار التجسسية في جيش الاحتلال، تعرف باسم (9900)، وهي تشرف على مجموعة أقمار (عاموس) التي يقوم كل واحد منها بتغطية الكرة الأرضية بأكملها كل 90 دقيقة. وتضع المناطق العسكرية للدول العربية تحت مجهر القيادات العسكرية في تل أبيب بشكل شبه يومي، من خلال 3 أقمار صناعية مخصصة لهذه المنطقة، تراقب كل صغيرة وكبيرة تحدث في تلك الدول، وترسل تقارير آنية لقيادة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال. الأقمار التي «تزين» وتضيء سماء العرب، تصور المنشآت العسكرية لأيّ دولة في المنطقة، أو أيّ حركة غير عادية للجيوش العربية، كما ترصد تحركات الخلايا المسلحة، بواسطة بث مباشر من القمر إلى شاشة العرض الموجودة بالوحدة، وتسجيلها وتسليمها للقيادات في مقّر هيئة الأركان العامّة بجيش الاحتلال في تل أبيب!
المضحك المبكي أننا عادة ما نقرأ لافتة مرفوعة قرب مناطق عسكرية عربية مكتوب عليها: ممنوع الإقتراب أو التصوير(!) بل إن بعض مشايخنا يجادلون حتى الآن في حرمة التصوير، والمقارنة هنا بين حالنا وحالهم تكشف البون الشاسع بين نظام «عدو» يقف على أهبة الاستعداد في رصد «عدوه المفترض» وبين نظام عربي يبدع في التجسس على مواطنيه ويترصد حركاتهم السرية والعلنية، ولو كان يستطيع لشق صدر المواطن لمعرفة توجهاته وما يحيك فيه، وليس عنا ببعيد ملاحقة لاعب الكونغ فو المصري محمد يوسف رمضان الذي يحاكم بتهمة رفع شعار رابعة، باعتباره سلوكا يهدد الأمن «القومي» المستباح، وعلى سيرة الكونغ فو، قال لي صديق متابع للدوري الألماني في كرة القدم، أنه شاهد لاعبا من أصل تركي اسمه ماهر ساجلك يلعب في فريق ألماني سجل أربعة أهداف في مرمى الخصم سجد بعدها شكرا لله، فيما كان يضع شريطا على معصمه يحمل العلم التركي، ولو عامل الألمان ساجلك كما عامل المصريون رمضان لشنقوه في الملعب!
المهم، واستمرارا لمشهد الأمن القومي، فإن أقمار إسرائيل مسؤولة أيضاً عن مراقبة تحركات الجيش المصري فى سيناء، وتقوم بإمداد قيادة الجيش بأية تطورات في شبه جزيرة سيناء، كما تقوم بتزويد الجيش بتحركات كل جنديّ موجود في سيناء، وتعرف متى وأين سيتحركون إلى الحدود الإسرائيلية، وتقوم بإرسال المعلومات بالصوت والصورة إلى شاشات العرض لدى الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة، كنظام الكاميرات التي تراقب محلاً تجارياً أو بنكاً. وفي النهاية فإن الوحدة (9900) تُقدّم بشكل يوميّ أحدث الصور للمناطق العسكرية للجيوش العربية والتدريبات التي تجريها، وكل ما ومن يدخل ويخرج إلى تلك الوحدات من الجيوش العربيّة، إلى مكتب وزير الأمن وكذلك رئيس هيئة الأركان، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)..
ربما يكون في ما نشرته الصحيفة العبرية بعض المبالغة، كجزء من حرب نفسية ترسل برسائل إلى العرب باستحالة مواجهة «عدو» بمثل هذه الجاهزية والتقدم و»طول اليد» وربما يكون صحيحا كله، وأنا أميل لتصديقه، خاصة وأن كل دولة «تحترم» نفسها لها نشاطها الإستخباري المحترم، ومثال على ذلك ما كشفته وثائق مسرّبة من أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على حوالي 125 مليار اتصال هاتفي ورسائل نصية خلال شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، كانت غالبيتها على دول شرق أوسطية، حصة السعودية 7.8 مليار ومصر 1.9 مليار اتصال، و1.6 مليار اتصال في الأردن.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو