الأربعاء 2024-12-11 15:27 م

تجنب نشر تفاصيل حياتك على مواقع التواصل لهذه الأسباب!!

02:54 م

لدينا جميعاً ذلك الصديق المهووس بنشر تفاصيل حياته الصغيرة والكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وغالباً ما نردّ على هذه المنشورات سواء بتعليق، أو بإعجاب، لكن هناك أمور تختفي وراء هذه التصرفات.


مع تطوّر وتزايد وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح هاجس الكثير من الناس نشر تفاصيل حياتهم المختلفة بعضهم يركّز على لياقته، وينشر أولاً بأوّل عدد السعرات الحراراية التي يخسرها في الساعة الواحدة!

وغيرهم من المرتبطين، نجد أنهم ينشرون جميع تفاصيل علاقتهم، ابتداءً من العشاء الفخم الذي تناولوه في الليلة الماضية، أو صور سيلفي في أيّ مكان مهما كان… أو وصف الحالة التي يعيشونها من أعزب إلى في علاقة معقدة …الخ.

ونحن في الغالب، ومن غير وعي منّا، نتجاوب مع هذه المنشورات، سواءً بتعليق أو بإعجاب غير مدركين حقاً ما الذي تنطوي عليه هذه التصرفات.

أظهرت دراسات جديدة أجريت في جامعة برونيل البريطانية، ونشرتها مجلة “لايف هاك” أنّ أولئك الذين يبالغون في نشر إنجازاتهم الرياضية أو أماكن تواجدهم، أو أحدث ممتلكاتهم هم في الغالب أشخاص نرجسيون، في حين أنّ الأشخاص الذين يهتمون بنشر تفاصيل حياتهم العاطفية يعانون في الغالب من تدني تقدير الذات،كلا الفئتين تسعيان للحصول على الاهتمام والقبول، وتتخذان من اللايكات والتعليقات وسيلة للشعور بالرضا عن أنفسهم.

وتقول الدكتورة النفسية تارا مارشال:”إن هذه الوسائل اللايكات والتعليقات قد تحققّ ما يطمح له ناشروها من تأكيد للذات ورضا عن النفس، إلاّ أنها في الواقع وسائل وهمية، لأن أصدقاء هؤلاء النرجسيين ربما يعلّقون أو يبادرون بضغط زرّ الإعجاب كمجاملة وحسب، في حين أنهم في الواقع لا يتقبلون مثل هذه المنشورات.

وفي المقابل فإن أولئك الذين لا ينشرون تفاصيل حياتهم أولاً بأول، يتمتعون في الغالب وبحسب نتائج هذه الدراسات بشخصية أقوى، لأنهم ليسو بحاجة لتأكيد ذاتهم من خلال التعليقات أو اللايكات وبدلاً من ذلك فهم يثبتون أنفسهم في مختلف مجالات الحياة العملية وعلى الواقع بعيداً عن العالم الإفتراضي.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة