كتبت منذ أسبوعين عن تراجع الطلب على 'البريزة'، وقدمت بعض الدلائل والمؤشرات على ذلك، لكن تبين لي أمس أنني لم أكن دقيقاً في النتيجة التي توصلت اليها.
يوم أمس وفي وسط العاصمة عمان، كان أحد باعة البسطات يقف الى جانب كوم كبير من الملابس 'الرجالي' الملقاة على الأرض، وكان ينادي: 'أي جاكيت ببريزة.. أي قطة ببريزة'. وقد تجمهر كثيرون حول القطع المبسوطة يفتشون فيها عن قطع تناسبهم.
أذكر أنني سجلت قبل 15 عاماً مناداة شهيرة ملحنة جيداً كان يقدمها أحد باعة بسطات الملابس 'الستاتي'، وكانت تقول:
'عنّا بلايز، للّي عايز، بَسْ ببرايز'
'لبّس عزيزة، لبّس بكيزة، بَسْ ببريزة'
كنت اظن أنني ممن يعرفون وسط عمان جيداً، وقد اعتقدت أنه لم يعد هناك من يبحث عن قطعة ملابس بسعر 'بريزة'، لأن هذه البريزة لم تعد صالحة للاستبدال بأية قطعة ملابس مهما كانت رثة، لكن الفقر على الدوام يحمل المفاجآت.
لقد بنيت استنتاجي حول تراجع الطلب على البريزة، على ما لاحظته من غياب لصنف خاص من البسطات يسمونها 'نثريات' كانت تبيع 'أي غرض ببريزة'، وقد اختفى هذا الصنف وتحولت البضاعة ذاتها الى بسطات عنوانها: 'أي غرض بْرُبع'، وذلك تحت تأثير التضخم.
جولة أمس التفصيلية في وسط عمان كشفت عن مشاهد جديدة، وأرجوكم لا تعتقدوا أن إعادة الاعتبار للبريزة ناتج عن انخفاض الأسعار، إذ تكفي نظرة سريعة الى المعروضات والمتجمهرين حولها لمعرفة السبب.
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو