السبت 2024-12-14 12:29 م

تشاؤم إعلامي لتجاهل النسور القضايا الساخنة في الإعلام

01:45 ص

الوكيل - مرور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في بيان الثقة على حكومته أمام النواب أول من أمس، على الملف الإعلامي، بدون تسليط الضوء على جوانب هذا الملف الساخنة، أصاب زملاء إعلاميين بالتشاؤم.


وبدا البيان في الجلسة التي حاول فيها النسور تغطية أغلب الملفات الملحة وسواها، مهملا ملفات بعينها كالإعلام، دفع كثيرا من الصحفيين والإعلاميين، للتوقف عند هذا التغاضي المريب في نظرهم، عن الخوض في ملف حساس ويهم كل مواطن.

عضو مجلس نقابة الصحفيين الزميل حكمت المومني، قال 'للأسف ما تزال الحكومات تتعامل مع التشريعات الإعلامية والحريات كديكور في بياناتها الوزارية'.

واستغرب المومني عدم تطرق البيان لقضايا محورية في الإعلام، خصوصا تعديلات قانوني المطبوعات والنشر، ونقابة الصحفيين الذي ما يزال في ديوان التشريع.

وقال 'نحن غير متفائلين بإجراء تعديلات على قانون المطبوعات'، في وقت اعتبر فيه أن إبقاء القانون على التعديلات التي جرت عليه، مؤشر سيئ للحريات الصحفية.

الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور علق على البيان قائلا إن 'تجربة الأعوام السابقة، تدلل على أن المشكلة ليست في خطابات الثقة، بل في ممارسة السلطة التنفيذية وعلاقاتها مع الإعلام'.

ورأى أن هذه البيانات 'تتحدث عن الحريات، لكنها فعليا تعصف بها'، مستشهدا بتجربة إقرار الاستراتيجية الإعلامية التي صادق عليها جلالة الملك عبدالله الثاني، وكانت نتيجتها أن الحكومات عملت ضدها، وأصدرت تعديلات على قانون المطبوعات والنشر، لا تليق بها.

وأضاف 'حتى لو كان رئيس الوزراء، قدم كلاما ايجابيا بشأن الإعلام، إلا أنه يبقى هناك تخوف من الممارسة'، مشيرا الى أن البيان لم يتطرق لقانون المطبوعات، بينما سبق للنسور وأن عارضه تحت قبة البرلمان حين كان نائبا.

ونوّه إلى أن النسور 'لم يلتفت للاعتداءات الممنهجة على الصحفيين، ومساءلة من يرتكبها، وكل هذا يفضي الى أنه ليس هناك تفاؤل بان تكون الأيام المقبلة، أفضل للحريات الإعلامية'.

الزميل راكان السعايدة، قال إن 'الإعلام بكل حيثياته، لا يشكل أولوية لدى الحكومة الحالية، وهذا واضح من تناول بيان الثقة لملف الإعلام بكلام نظري عمومي وليس تفصيليا'.

وبين أن ذلك 'يؤشر على عدم وجود جدية حقيقية للتعامل مع هذا الملف كأولوية، سواء فيما يتعلق بتعديلات قانوني: المطبوعات، أو ضمان حق الحصول على المعلومات، وكان ظهوره في البيان كملف ثانوي لا أساسي'.

ولفت السعايدة إلى أن أداء الحكومة في ملف الإعلام، سيبقى كما كان عليه سابقا، ولن يجري تغيير حقيقي لتطويره، وبالتالي على الوسط الإعلامي وضع مقاربة جديدة وضاغطة على الحكومة، لتصعيد هذا الملف ليكون أساسيا بكل المقاييس'.

واعتبر رئيس تحرير الموقع الالكتروني الاخباري 'جو24' الزميل باسل العكور أن 'هدف النسور في التعريج على محور الاعلام في بيانه، فقط ليغطي بيانه كافة الملفات ولو بمجرد المرور عليها'.

وأضاف إن هذا يعد إشارة لم تتضمن موقفا أو توجها حكوميا برفع مكانة الإعلام، فالرئيس لم يتطرق لتعديلات قانون المطبوعات الذي يعد عرفيا، وخصوصا أنه التزم بمعالجة الأمر منذ اليوم الأول لحكومته السابقة، وكان يتذرع بعدم وجود مجلس نواب.

وقال 'اليوم يوجد مجلس نواب، يستطيع إعادة النظر في قانون المطبوعات، ليكون عصريا وتوافقيا، ويتجاوز كل العيوب'.

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة