الجمعة 2024-12-13 21:57 م

تشونغ يحذّر من خطر التلاعب بانتخابات رئاسة الـ"فيفا"

01:05 م

الوكيل - حذر الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جون، المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، من خطر التلاعب بالانتخابات 'لدرجة غير مسبوقة حتى في الانتخابات الرئاسية السيئة السابقة التي عرفها فيفا'.


وأصدر تشونغ مساء الثلاثاء بيانا تهجم فيه على التسريبات القادمة من داخل فيفا بحسب رأيه والتي تؤثر سلبا على حملته، مشيرا إلى أنه في حال لم تكن الانتخابات عادلة فصورة الاتحاد الدولي ستبقى مشوهة.
وقال تشونغ في بيانه: 'سنرى إذا كانت الانتخابات الرئاسية المقبلة لفيفا ستقام وفقا لإجراءات عادلة ومنصفة وشفافة أم لا، فذلك سيكون اختبارا حقيقيا لإمكانية تحقيق إصلاح حقيقي في فيفا'.
وأضاف: 'وحدها الانتخابات النزيهة والشفافة بإمكانها إحياء سمعة فيفا التي قوضت بشكل خطير بسبب الفضائح القديمة والجديدة. لسوء الحظ، هناك دلائل متزايدة على أن الانتخابات تتحول كما جرت العادة إلى شأن من شؤون فيفا مع التسريبات الانتقائية لما يسمى معلومات سرية، واتهامات تستند على تقارير غير مؤكدة، مصادر مجهولة ومطلعين'.
وواصل: 'التقارير الصحافية الأخيرة التي تهاجم شخصية الدكتور تشونغ ونزاهته تستند على هذه المصادر المسربة وغير المؤكدة والمليئة بتشويه للوقائع'.
وشدد البيان على أنه 'خلافا للتقارير الصحافية الأخيرة التي تستند إلى تسريبات فيفا، لا يواجه الدكتور تشونغ أي اتهامات جنائية أو مزاعم رشوة واحتيال وفساد وشراء أصوات أو حتى القيام بأي خرق لقاعدة تضارب المصالح التي ينص عليها قانون الأخلاقيات في فيفا وتشرف على تطبيقه لجنة الأخلاقيات'.
وواصل: 'يضاف إلى ذلك أن الدكتور تشونغ يمتنع عن التعليق على أي إجراءات ممكنة للجنة الأخلاقيات احتراما منه للطلبات السرية التي يفرضها فيفا. مع ذلك، مع تسريب معلومات عبر مصادر لا يمكن أن تكون سوى من داخل فيفا. فيفا ينتهك قواعده وأنظمته التي يفرضها على الآخرين. هناك خطر حقيقي بأن يتم التلاعب بالانتخابات الحالية لدرجة غير مسبوقة حتى في الانتخابات الرئاسية السيئة السابقة التي عرفها فيفا'.
ويأتي بيان تشونغ بعد أيام معدودة على الاتهام الذي وجهته إليه صحيفة ألمانية بأنه حاول ترجيح كفة ملف بلاده لاستضافة مونديال 2022، مشيرة إلى أنه مهدد بالحرمان من مزاولة أي نشاط رياضي.
وسبق أن رد تشونغ السبت عبر المتحدث باسمه على الاتهام الموجه إليه قائلا: 'هذا دليل آخر واضح على أن الرئيس (الحالي السويسري جوزيف) بلاتر يتدخل في انتخابات فيفا المقبلة، كما فعل في الانتخابات السابقة'.
وتابع: 'يشرع فيفا في محاولة لتخريب ترشيح الدكتور تشونغ، وذلك بعد هجماته الأخيرة ضد ترشح الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي'.
وأضاف: 'ينبغي أن يتوقف الرئيس بلاتر عن التدخل في الانتخابات ويستقيل فورا'.
وكتبت صحيفة 'فلت ام سونتاغ' من دون أن تذكر مصادرها أن غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة لفيفا أوصت بمنع تشونغ، نائب رئيس الفيفا السابق، من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 15 عاما.
وبحسب الصحيفة، فإن المحققين يعتقدون بأن تشونغ حاول في نهاية 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده شرف استضافة كأس العالم 2022، في خرق لقواعد مواد الأخلاق في الاتحاد الدولي.
وكانت كوريا الجنوبية من الدول التي شاركت في السباق لاستضافة مونديال 2022 الذي ذهب إلى قطر بعد تغلبها على الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من التصويت.
وأكدت الصحيفة الالمانية أن تشونغ اقترح في رسالة تعود إلى تشرين الأول/أكتوبر 2010 على أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا إنشاء صندوق دولي لكرة القدم مع مشاركة كوريا الجنوبية فيه تصل إلى 777 مليون دولار حتى 2022 لدعم مشاريع مختلفة في العالم، مشيرة إلى أنه 'اشترط مقابل هذا الالتزام بأن تكون كأس العالم من نصيب كوريا الجنوبية'، ما يعتبره المحققون أمرا يستحق العقاب.
وأوضح أيضا إلى أن رئيس غرفة التحقيق في الفيفا الألماني هانس-يواكيم ايكرت يجب أن يقرر بشأن اتخاذ مزيد من الإجراءات في هذا الشأن.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن تشونغ أرسل رسالتين إلى بلاتر رئيس الفيفا المستقيل من منصبه من أجل وقف التحقيقات المتعلقة به ولكن من دون جدوى.
وتابع المتحدث باسم تشونغ: 'صندوق كرة القدم الدولي كان جزءا من فئة تنمية كرة القدم التي كان ينبغي تقديمها من قبل الدول المرشحة. العديد من البلدان، بما فيهم إنكلترا وقطر قدمت خطط تطوير لكرة القدم بنفس حجم خطط كوريا الجنوبية إذا لم يكن أكبر'.
وأعلن تشونغ (63 عاما ونائب رئيس الفيفا بين 1994 و2011) ترشحه لرئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في 26 شباط/فبراير المقبل.
وسبق أن أعلن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ترشحه للانتخابات ويعتبر الأوفر حظا لحصوله على دعم اتحادات قارية بارزة كاتحادات آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية.
واضطر بلاتر إلى تقديم استقالته بعد أربعة أيام فقط على إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي في 29 أيار/مايو الماضي، إثر فضائح فساد هائلة تضرب الفيفا.
ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 أعضاء في لجنته التنفيذية في نهاية أيار/مايو الماضي في زيوريخ قبل ثلاثة أيام من إعادة انتخاب بلاتر، بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال.
وتضم الجمعية العمومية للفيفا 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لأن الفيفا لم يعترف بها رسميا، إفريقيا (54)، آسيا (46)، الكونكاكاف (35)، أوقيانيا (11)، وأميركا الجنوبية (10 أعضاء).


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة