السبت 2024-12-14 02:37 ص

تعديل بلا "تعديل"!

07:26 ص

ذا كانت أغلب ا?نظار اتجھت إلى الطب?ب ال?ساري خالد الك?لدة، فإنّ د. عاكف الزعبي، الوز?ر السابق، وربما ?عرفھ ج?ّداً قرّاء صح?فة الغد عبر مقا?تھ

ا?سبوع?ة الجر?ئة، ھو أ?ضاً شخص?ة ل?برال?ة إص?ح?ة، ?ؤمن تماماً بأھم?ة ا?ص?ح الس?اسي وترس?خ الد?مقراط?ة وفتح أفق الحوار مع المعارضة
الس?اس?ة، وتجاوز المأزق الراھن، حتى د. ھا?ل عبد الحف?ظ، المحسوب على حزب الوسط ا?س?مي، فھو شخص?ة إس?م?ة معتدلة، ?تمتع بسمعة ج?دة، ف?ما
?متلك د. محمد ذن?بات خبرة س?اس?ة واسعة، و?تمتّع بالحنكة والحكمة، وھو من ت?ار الحوار والتوافق، ولعب دوراً ح?و?اً في ترم?م الجسور ب?ن حكومة
معروف البخ?ت وا?خوان في العام 2007، قبل أن تنقلب أطراف'الدولة' على الجماعة في ا?نتخابات الن?اب?ة س?ئة الص?ت والسمعة في ذلك العام!
إذا أضفنا إلى ھذه الشخص?ات وز?ر البلد?ات (بعد التعد?ل، قبلھ كان وز?راً ل?شغال) الدكتور ول?د المصري، وھو ل?برالي إص?حي، ومعھ د. إبراھ?م س?ف
من الخط نفسھ، ?فترض أن نجد أنفسنا في المحصلة أمام فر?ق إص?حي ج?ّد ?متلك حضوراً قو?اً في الحكومة الحال?ة؛ فھل ?عني ذلك أنّنا سنرى تغ?ّراً
ملموساً في الس?اسات العامة؟
أكاد أجزم، وأتمنّى أن أكون مخطئاً جداً، بأنّ الجواب: ?، والسبب ?عود بدرجة رئ?سة لـ'التوق?ت'، فالوزراء الجدد، أو?ً ?دخلون إلى الحكومة بصفتھم
الشخص?ة، بوصفھم أفراداً، ? فر?قاً مطلوبا منھ إحداث فرق س?اسي، و?أتون، ثان?اً، بعد ا?نتخابات الن?اب?ة والتعد??ت الدستور?ة، والحكومة ماض?ة في
خطوات تنف?ذ ا?تفاق مع صندوق النقد الدولي، ما ?جعل ا?ولو?ة حال?اً اقتصاد?ة، لھذا الملف تحد?داً.
الحد?ث عن خطوات جد?دة على صع?د ا?ص?ح الس?اسي ? ?توافر على معط?ات مشجّعة، فمجلس النواب الحالي جاء على قاعدة التعد??ت الدستور?ة، التي
تمنحھ ص?ح?ات واسعة وكب?رة، والع?قة المتوترة ب?ن الدولة وا?خوان ? تؤشّر إلى أي دواعٍ لتغ??ر قانون ا?نتخاب، والق?ام بانتخابات ن?اب?ة مبكّرة، كما
أنّ ا?غلب?ة الن?اب?ة ستعارض بقوة أي توجھ لوضع قانون ا?نتخاب على طاولة الدورة القادمة، فھم ?نظرون لھ بوصفھ شبحاً ?ھدد استمرار المجلس، و?نذر
بمص?ر شب?ھ بالمجالس السابقة!
و?أتي الوزراء الجدد قبل أ?ام قل?لة على ا?نتخابات البلد?ة، بعد أن أعلنت جماعة ا?خوان المسلم?ن مقاطعتھا، وبدت المؤشرات واضحة أنّھا تفتقد إلى البر?ق
الس?اسي وا?ع?مي، وحتى إلى ا?ھتمام الجماھ?ري، في ح?ن ?مثل التنافس العشائري والطموح الشخصي المحرّك?ن ا?ساس??ن لعجلتھا التي تدور بتثاقل
وغ?ر رغبة على ا?رض، مع توقعات بنسبة مشاركة منخفضة تماماً في المدن ذات الكثافة السكّان?ة!
ولعلّ توق?ت التعد?ل، عش?ة ا?نتخابات البلد?ة، ?طرح بدوره ع?مة استفھام كب?رة، إذ كان المنطق ?قتضي تأج?لھ إلى ما بعد ا?نتخابات البلد?ة، وعدم تغ??ر
الوز?ر الذي أشرف بنفسھ على التحض?ر ل?نتخابات، حس?ن المجالي، بد?ً من ذلك تُمنح الحق?بة لوز?ر ا?شغال، قبل ا?نتخابات ب?وم?ن فقط، فھي خطوة في
غا?ة الغرابة!
صح?ح أن ول?د المصري ھو ابن البلد?ات و?متلك خبرة طو?لة، وسمعة ج?دة في كل من أمانة عمان وإربد الكبرى، وھو الخب?ر بقانون البلد?ات وبالعمل?ة
ا?نتخاب?ة، إ?ّ أنّھ ?تسلم الملف ل?تحمّل فقط نتائجھ، من دون أن تكون لھ أي ?د في مدخ?تھ! ب?نما الوز?ر المسؤول عن فترة ا?عداد، ?بتعد عن تحمل تبعات
ھذا الملف ونتائجھ!
المفاجأة الثان?ة تمثّلت بخروج وز?ر ا?وقاف محمد نوح القضاة، برغم أنّھ ?متلك حضوراً شعب?اً ?ف?د الحكومة، وتقول أوساط رسم?ة بأنّ قرار تغ??ره اتّخِذ
في الساعات ا?خ?رة، وأنّھ تفاجأ بھ، ف?ما تؤكّد معلومات متداولة على نطاق ض?ّق بأنّ نجاحھ في أحد الملفات المھمة (خارج نطاق ص?ح?اتھ) أتى بنتائج
غ?ر متوقعة، إذ أطاح بھ ل?خت?ف على طر?قة إخراج ھذا النجاح!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة