الجمعة 2024-12-13 12:19 م

"تقرير مصور" .. هكذا دمر متنفذون حياة المهندس عمار !!

04:22 م

الوكيل- لم تشفع له سنوات الخدمة السبعة عشرة في وزارة الصحة، ولم يشفع له التزامه الدائم بالعمل المخلص والجاد، وعدم حصوله على إنذار واحد طوال تلك السنوات.
كما لم تشفع له شهادته الجامعية في الهندسة الميكانيكية، ولا أسرته ذات العدد الكبير أو حتى الديون المتراكمة عليه، في مساعدته على إيجاد العمل أو إعادة حقوقه التي فقدها لمجرد أنّ متنفّذين اتّهموه بالرشوه لإزاحته عن طريقهم ليخلو لهم الجو في التلاعب، بحسب ما يقول المهندس شفيق محمد دار عمار.
هذه باختصار شديد معاناة المهندس دار عمار الذي فضّل بيع المسابح على بوابة مجمع النقابات المهنية، كي يجد قوت يومه، كما رواها لنا.
يقول المهندس دار عمار بأنّه لا يحتاج إلى الكثير، وكل ما يحتاج إليه فقط مجرد عمل يعيد إليه جزء من كرامته وإنسانيته التي امتهنت، ويعيد عليه جزء من حياته التي فقدها منذ عشر سنوات عندما تآمر عليه متنفذون وأصحاب شركات كبار، ومنذ ذلك الوقت لم يتعرّف عليه أحد، حتى نقابته التي التزم على مدى السنوات السبعة عشرة بتسديد جميع المستحقات المالية المترتبة عليه لها، لم تلتفت إلى حاله ولم تعره أيّ اهتمام.
يقول أنّ قصته بدأت في العام 2002 عندما تم نقله إلى مستشفى الزرقاء الحكومي بعد أن حصل على ترقية من وزارة الصحة، حيث تم تعينه رئيسا لشعبة الصيانة هناك. وتقتضي طبيعة عملة الإشراف على شركات الخدمات (سيرفس ماستر)، وهي المسؤولة عن إدامة صيانة الأجهزة والمعدات في المستشفيات، ونتيجة لتقصير هذه الشركات بالتزاماتها، وزاد: 'فقد قمت بكتابة العديد من التقارير عن إهمال هذه الشركات وعدم التزامها بعقود الصيانة، الأمر الذي على ما يبدو أثار غضب المتنفّذين من أصحاب الشركات الذين حاولوا ردعي عن ذلك، وكنت أصرّ على أن أمارس عملي بأمانة ونزاهة'.
'وفي إحدى المرات لم تنجز شركات الصيانة واجباتها اتجاه صيانة مغسلة الملابس في المستشفى، حيث كان العاملون يضطرون لنشر الغسيل على الحبال، كتبتُ إلى المدراء بالأمر، وحصلت الشركة على إنذار'.
ويتابع: 'في أحد الأيام وعندما كنت أهمّ بالعودة إلى منزلي وإذا بأحد العاملين بالشركة يعرض عليّ أن يوصلني في طريقه، لم أمانع ولكنّي طلبت منه أن أتوقّف عند المؤسسة العسكرية لشراء بعض الحاجيات، وعندما باشرت بالتسوق تبعني هذا الشخص وأبلغني بأنّ أحدهم يريد منه مالا، وطلب منّي أن أبقي مبلغ 150 دينار في جيبي كي يقنع ذلك الشخص بأنّه لا يملك أيّ مبلغ، وبحسن نية وضعت هذا المبلغ في جيبي، وإذا بعدد من رجال الأمن يحيطون بي ليقتادوني إلى مركز مكافحة الفساد بتهمة الرشوة'.
'ومنذ تلك الحادثة وأنا أعاني، وقد حاولت مرارا إثبات براءتي، إلاّ أنّ المتنفّذين كانوا أقوى منّي، فهربت قرابة الأربع سنوات وقبض عليّ بعد ذلك وسجنت قرابة الثلاث سنوات ظلما'.
'فقدتُ خلالها منزلي الذي حجز عليه البنك لعدم قدرتي على السداد، كما قامت وزارة الصحة بحرماني من كافة حقوقي عندما وضعت سبب فقداني الوظيفة بالعزل، ولم يستطع أيٌّ من أولادي إتمام دراسته نتيجة الأوضاع التي آلت إليها، وها أنا أنتظر رحمة الله'.
وناشد المهندس دار عمار الملك عبد الله الثاني وكل المسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة أن ينظروا إلى قضيته



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة