الجمعة 2024-12-13 19:39 م

تلاعب وتزوير بعداد التكسي

10:49 ص

الوكيل - ذكرت روايات كثيرة تفشي ظاهرة تزوير عدادات 'التكسي' في سوق السيارات،دون اتخاذ أي إجراء وقائي رادع بحق مجموعات فنيي المركبات الذين يختصون بهذا النوع من التزوير.


وتشير المعلومات بحسب يومية الدستور الى انتشار اولئك الفنيين في سوق السيارات مثل الوباء، علما ان عملية التزوير لا تحتاج اكثر من 'مفك مصلب' وجهاز إلكتروني دقيق يتعرف إلى برمجة السيارة مع اختلاف موديلها ونوعها، ثم يبقى الرهان الاكبر على مهارة الفني في تصفير عداد السيارة الى حد معقول.

ويستطيع 'الفني المزور' ان يتلاعب بعداد المسافة التي قطعتها السيارة كما يشاء، فمثلا من 200 الف كليو متر يعديها الى 50 الف كليو متر واقل، وكل ذلك مقابل 20 دينارا لا غير.. وهذا التزوير لا يقتصر على السيارات المعروضة للبيع، بل ان السيارات السياحية المستأجرة ايضا يتم التلاعب بعدادها لأسباب ترتبط بعقد الإيجار.

كل ذلك التزوير والتلاعب بعداد السيارة يرتبط بالتأثير على تداول سعرها في السوق، فهناك اعتقاد عند المواطن الاردني بوجود علاقة بين سلامة السيارة الميكانيكة والمسافة التي قطعتها، وتاثير ذلك على سعرها.

من الصعب على المواطن اكتشاف ذلك التزوير، حتى على الفنيين والمختصين في ميكانيك السيارات يصعب -ايضا- اكتشاف عملية التزوير بعداد السيارة، فثمة إذن 'جريمة' لا تترك وراءها اي اثر غير الارقام التي تتهاوى امام امكانات محكمة بـ'عبقرية التزوير'.

عداد السيارة الواحدة قد يخضع للتلاعب والتزوير عشرات المرات، فكل مرة تعرض بها السيارة للبيع، فان عدادها تفتح ارقامه امام شهية المزورين ليتلاعبوا بحقيقة المسافة التي قطعتها السيارة، لايهام المشتري وخداعه.

في قطاع السيارات، مخالفات لا تعد ولا تحصى، وهذه الظاهرة واحدة من تجلياتها؛ ما يوجب عدم التساهل بتتبع هولاء العابثين المتلاعبين بحقوق الناس، ولا بد من تصيدهم لتطهير سوق السيارات من الغش والتزوير.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة