الوكيل - فاجأت فرقة 'جذور' الجمهور بأمسيتها التي قدمتها مساء الخميس الماضي في مؤسسة عبدالحميد شومان ضمن أمسياتها الموسيقية الشهرية، بما قدمته من موسيقى خالصة وغناء متفرد بأدائه جاء بصوت المطربة اللبنانية رنين الشعار.
وكان للأمسية رونقان: رونق لغناء وصوت رنين الذي يتميز بدفئه وقوته وإمكانياته الصوتية العالية ومرونته وقدرته على التلوين والتعبير بطلاقة، ورونق لأداء الموسيقى فيها الذي تجلى فيه الموسيقيون: فادي حتر على التشيلو، محمد طهبوب على الكمان، ناصر سلامة على الإيقاعات، عبدالوهاب الكيالي على العود، وغسان أبو حلتم على الكلارينيت.
واختبر الجمهور في الأمسية مساحة من التأمل والهدوء، وتفاعل مع الأمسية بشكل كبير، وكان ينتظر ما سيتم تقديمه.
وجاءت مشاركة رنين الشعار بعدما قدمت الفرقة مجموعة من المقطوعات، في مقطوعة 'نوى' من تأليف عبدالوهاب الكيالي، وظهر فيها صوت الكمان من محمد طهبوب كأنه ناي في بعض المداخلات. أما رنين فقدمت ارتجالات بصوتها من أغنية 'يلا تنام ريما'، وحلقت فيها مع الجمهور في فضاءات النغم والسلطنة.
الأمسية كانت قد استهلت مع مقطوعة 'سماعي غريب' للمؤلف التركي غوغكسل، وهي مقطوعة قدمتها الفرقة من قبل إلا أنها تضمنت توزيعا موسيقيا (نغميا وايقاعيا) للتشيلو وضعه عبدالوهاب الكيالي.
ومع لحنها الراقص قدمت الفرقة 'رقصة زابيون' من التراث اليوناني بتوزيع جديد خاصة للتشيلو والكمان وضعه عبدالوهاب الكيالي، ورقص الجمهور على أنغامها.
الارتجالات كانت حاضرة في أغلب المقطوعات وتنوعت في بنائها وأظهرت مساحة لكل عازف على حدا.
ومع موسيقى مليئة بالشجن، جاءت مقطوعة 'في البال' من تأليف عبدالوهاب كيالي، لتتبعها مقطوعة 'فرح' المستوحاة من موسيقى الأغنية التراثية 'سبل عيونه'.
ومن الأغنيات التي قدمتها رنين الشعار كانت 'الورد جميل' من روائع أم كلثوم التي أدتها بحرفية واحساس عال.
في كل أغنية تظهر مساحة معينة من صوت رنين فيها وتأخذ الجمهور معها في رحلة من الراحة والاستكشاف.
ومن أغنيات أنغام قدمت رنين 'إلقالك حد' بطريقتها الخاصة وأبدعت في غنائها، وأما من أغنيات فيروز فقدمت 'لا إنت حبيبي' وقدم فيها غسان ارتجالا على الكلارينيت.
ختام الأمسية كانت مع 'أنا بانتظارك' لأم كلثوم والتي أبدعت فيها رنين وودعت الجمهور بحب.
يذكر أن 'جذور' فرقة تضم موسيقيين شباب محترفين. ولا تعتني 'جذور' في اختياراتها الموسيقية بمنطقة معينة من العالم العربي أو الشرق الأوسط، وإنما تصهر تأثيرات موسيقية شتى من أرمينيا في الشرق إلى اليونان في الغرب مروراً بالعراق وسورية وتركيا ومصر لإنتاج موسيقى كلاسيكية آلاتية شرقية. كما تؤدي 'جذور' هذه الموسيقى المتفرعة المنابت بطريقة متعلقة عضوياً بأصولها الأردنية.
وتقدم جذور قوالب موسيقية شرقية كلاسيكية كالسماعي والبشرف واللونغا والتحميلة والدولاب، بالإضافة إلى المؤلفات الحديثة.
وأمسيات عبد الحميد شومان الموسيقية كانت قد أطلقت في بداية العام 2014، بهدف تقديم منصة موسيقية تلقي الضوء على تجارب أردنية وعالمية واعدة، ولتحتفي بالموسيقى العربية والعالمية وتعمل على إتاحتها لجمهور أوسع.
ومؤسسة عبد الحميد شومان كانت قد تأسست من قبل البنك العربي عام 1978، كمؤسسة غير ربحية تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والتشغيل والإبداع. الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو