السبت 2024-12-14 21:10 م

"جسر عبدون" من معلم حضاري .. الى منصة انتحار !

02:13 م

الوكيل- مجدي الباطية - تزايدت في الاونة الاخيرة حالات محاولة الانتحار من على جسر عبدون في العاصمة عمان .


هذا الجسر الذي كلف ميزانية الدولة الاردنية ملايين الدنانير، ليحاكي في تصميمه الجسور العالمية 'الفخمة' ، ويكون معلماً حضارياً في المملكة ، اضحى 'منصة' للانتحار كمان يطلق عليه في الشارع الاردني ، فما هي الاسباب التي جعلت منه مقصدا لكل محبط اومن يدعي الاحباط ، ليسجل محاولته برمي نفسه من فوقه؟.

هذا السؤال اجاب عليه الدكتور حسين محادين استاذ علم الاجتماع ومدير اذاعة صوت الكرك الاجتماعية ، حيث بين ان الذي يخطط للاعلان عن انتحاره لايكون جاداً في معظم الاحيان.

واضاف ان من يرغب في اشهار انتحاره يميل الى اختيار بؤرة لافتة تشد الراي العام ، وهناك يكون لدى المنتحرين الفرصة للتفاوض مع صناع القرار عبر نافذة الاعلام 'اللحظي' .

وبالتالي - يقول محادين- نجد اخيار مثل هذه الاماكن يهدف الى زيادة تسليط الضوء على 'مواجع' الافراد ، ولفت الرأي العام من ظلم وضغط وغيرها من مشاكل يعيشها المنتحرون .

ويتم اخيتار اماكن بارزة مثل جسر عبدون لانه مكان مناسب للضغط على المجتمع ليعيد عضوية المنتحرين فيه ، وهذا تحديداً يكون من اصحاب السوابق ، الذين لا يجدون تقبلاً من مجتمعهم عند خروجهم من مراكز الاصلاح.

هذا كان رأي علم الاجتماع في تحول هذا المعلم الحضاري ، الى منصة للاعلان عن حالات الانتحار ، والتفاوض للحصول على مكتسبات لدى معلن الانتحار لتحصيل اهداف ومأرب شخصية .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة