الوكيل - شهدت الأسواق التجارية خلال اليومين الماضيين حركة تسوق نشطة مدفوعة بصرف رواتب الموظفين، إذ ارتفع الطلب على الألبسة والأحذية بحسب تقديرات التجار بنسب تجاوزت 30%
كما شهد قطاع المواد الغذائية ارتفاعا في الطلب بنسبة 20% بعد حالة الركود التي شهدها بعد فترة عيد الفطر والعودة الى المدارس.
على صعيد آخر، ما زال الطلب على الأضاحي منخفضا ، في ظل ارتفاع أسعارها حيث تتراوح الأسعار ما بين 160- 260 دينارا وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين من جهة ثانية .
ورجح عاملون في القطاع ان يرتفع الطلب على الاضاحي اعتبارا من اليوم وصباح اول ايام عيد الاضحى المبارك .
في ذات الإطار، تباين آراء تجار ومواطنون حول حركة الأسواق التجارية في عدد من المحافظات، فيما بدأت بلديات المحافظات استعداداتها لإدامة خدماتها خلال عطلة العيد، إضافة الى استنفار كوادرها لمراقبة حظائر الأضاحي، ومخلفات الذبح، وكذلك مراقبة الأسعار والمواد الغذائية في الأسواق
الحاج توفيق: صرف الرواتب ينعش قطاع المواد الغذائية
انعش صرف الرواتب الحكومية ونسبة كبيرة من القطاع الخاص قطاع المواد الغذائية ورفع نشاط التسوق بنسبة 20 بالمئة استعداداً لعيد الاضحى المبارك من دون وجود تهافت لوفرة المعروض.
وبحسب نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق تركزت مشتريات المواطنين على المواد الغذائية الاساسية والطازجة على حساب الحلويات نظرا لخصوصية العيد الذي يرتبط بالأضحية او التزود باللحوم.
واكد الحاج توفيق في تصريح صحفي لــ (بترا) ان نشاط قطاع المواد الغذائية خلال الايام القليلة الماضية عوضت حالة الركود التي اصابت القطاع بعد عيد الفطر وتزامنه مع العديد من المناسبات خاصة المدارس وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
واوضح ان المراكز التجارية الكبرى والمولات نشطت خلال الفترة الماضية بتقديم عروض وتخفيضات حقيقية وصادقة على العديد من اصناف المواد الغذائية خاصة الاساسية وصلت الى حوالي 25 بالمئة ما خفض الفاتورة الشرائية للمواطنين بحسب المتابعات التي قامت بها النقابة.
القواسمي :ارتفاع الطلب
على الألبسة بنسبة 30%
أكد ممثل قطاع الالبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن، أسعد القواسمي، على ارتفاع الطلب على الالبسة بنسبة 30% ، عازيا الارتفاع الى صرف الرواتب الشهرية للموظفين والاستعداد لعيد الاضحى المبارك.
وأشار القواسمي «لـ الرأي « ان الحركة التجارية بدأت بالنشاط والارتفاع تدريجيا خلال اليومين الماضيين على عكس المتوقع من قبل الكثير من التجار ، الذين قاموا بالاستعداد لهذا الموسم باستيراد كافة المستلزمات التي يحتاجها المواطنين لهذه المناسبة من البسة واحذية وغيرها من المستلزمات ،موضحا ان الطلب مازال دون المستويات التي شهدها موسم عيد الفطر السعيد .
وبين القواسمي، ان احد الاسباب التي جعلت من الطلب ضعيفا نوعا ما مقارنة مع السنوات الماضية التقلب في المناخ واقتراب حلول فصل الشتاء ، مشيرا الى ان المواطنين يقعون في حيرة من خلال الطلب على الالبسة الصيفية ام الشتوية نظرا للتقلبات الجوية ،مؤكدا على ان تجار الالبسة قاموا بتوفير الصنفين بالسوق المحلي .
وقال ان التجار قاموا باستيراد نحو 250 حاوية من الالبسة والاحذية لفترة عيد الاضحى المبارك تشمل الصنفين الصيفي والشتوي ، متوقعا ان يرتفع الطلب خلال اليومين القادمين خاصة مع اقتراب اول ايام عيد الاضحى وخاصة يوم وقفة عرفات نظرا لان يوم الوقفة عطلة رسمية ويكون باستطاعة الموظفين ارتياد الاسواق التجارية والتسوق .
واوضح ان الطلب على الالبسة سيكون خلال فترة عيد الاضحى دون المستويات المطلوبة نتيجة تراجع القوة الشرائية للمواطنين الذين صرفوا مدخراتهم على الالبسة المدرسية اضافة الى موسم الحج والطلب على الاضاحي ما سينعكس على الطلب على الالبسة للموسم الحالي .
وتقدر الأهمية النسبية لنفقات الأسرة الأردنية للملابس بـ 3.93% و1.03% للأحذية، وبحجم انفاق على الملابس الرجالية بنحو 95 مليون دينار سنويا، وعلى الملابس النسائية بنحو 120 مليون دينار، وعلى ملابس الأطفال بحوالي 81 دينار، فيما يقدّر حجم الانفاق على الأحذية بنحو 82 مليون دينار، وفقا لمسح دخل ونفقات الأسر في الأردن لعام 2014
استعدادات عجلون للعيد
من جانب آخر، اعدت محافظة عجلون خطة بالتعاون مع الدوائر الخدماتية والجهات المعنية لاستقبال عيد الاضحى المبارك .
وشهدت المحافظة مع قرب حلول عيد الاضحى حركة تسوق نشطة من قبل المواطنين كما شهدت الشوارع الرئيسية و الفرعية وسط مدينتي عجلون وكفرنجه وعنجرة ازمات مرورية بسبب زيادة حركة التسوق لشراء مستلزمات العيد .
وقال محافظ عجلون الدكتور فلاح السويلمين، ان المحافظة اعدت بالتعاون مع الأجهزة المعنية من شرطة وبلديات وصحة واوقاف خطة محكمة لمضاعفة الجهود خلال فترة عيد الاضحى مشيرا الى انه تم اعداد خطة سير طيلة ايام العيد من خلال تكثيف انتشار شرطة السير والنجدة وتواجدهم ضمن برنامج مناوبات اعدته مديرية شرطة المحافظة لضبط عمليات التسوق والمرور في مداخل ومخارج المحافظة .
واكد السويلمين ان لجنة الصحة والسلامة العامة في مديرية صحة عجلون شكلت فرق ميدانية ومراقبين صحيين للتفتيش على حضائر الاغنام المعدة للذبح ومنع تجميعها وذبحها في الاماكن العامة والارصفة ومتابعة الملاحم التي تقوم بالذبح على الشارع العام وامام المحلات .
واشار السويلمين الى أهمية ايلاء النظافة العامة الاهتمام الاول خلال عطلة العيد من خلال عمل مناوبات في البلديات لادامة الخدمات من نظافة وانارة الشوارع الرئيسية .
وقال مدير التنمية الاجتماعية محمود بني هاني انه سيتم توزيع 350 اضحية من الديوان الملكي للاسر المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية خلال ايام العيد من خلال مركزين الاول في معسكر الحسين للشباب في عجلون والثاني في مدرسة بنات كفرنجة الاساسية حيث سيتم توزيع 150 اضحيه في كفرنجة و200 في عجلون .
واضاف بني هاني الى انه سيتم توزيع ايضا على 2000 اسرة في محافظة عجلون من الاسر الفقيرة والايتام والارامل اضاحي سعودية 1600 منها لمديرية التنمية الاجتماعية ليتم توزيعها من خلال كوادرها و400 لاوقاف عجلون من خلال لجانها المنتشرة في المحافظة مشيرا الى انه تم توزيع 150 طردا غذائيا طارئا قبل عيد الاضحى لاسر فقيرة ومحتاجة يتقاضون رواتب متدنية اقل من 200 دينار وذلك بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية .
واشار مدير صحة المحافظة الدكتور تيسير عناب الى انه هناك برنامج مناوبات للمراقبين الصحيين طيلة ايام العيد للتفتيش على حظائر الاغنام المعدة للذبح واماكن تجميعها ومراقبة محلات الحلويات ومطاعم الشاورما والمخابز لمتابعة اي مشكله صحية قد تحدث واتخاذ الاجراءات اللازمة بالإضافة الى خطة المناوبات في مستشفى الايمان الحكومي والمراكز الصحية الشاملة بالمحافظة خلال عطلة عيد الاضحى المبارك
الأضاحي تبتلع قدرة المواطنين الشرائية في المحافظات
يعقد التجار آمالهم على ان تشهد مبيعاتهم نشاطا اليوم وغدا على أمل الخروج بحصة مرضية في سوق يعج بالمنافسة وضعف القوة الشرائية للمواطنين بسبب تزامن العيد مع بدء العام الدراسي، بحسب ما يقول تجار أغنام وتجار ملابس.
وفي المقابل من ذلك بدأت بلديات المحافظات استعداداتها لإدامة خدماتها خلال عطلة العيد، إضافة الى استنفار كوادرها لمراقبة حظائر الأضاحي، ومخلفات الذبح، وكذلك مراقبة الأسعار والمواد الغذائية في الأسواق.
ففي الرصيفة بدات الحركة التجارية متواضعة خاصة في قطاع الملابس بحسب تجار، مرجعين ذلك الى توجه العديد من المواطنين الى شراء الأضاحي التي يتراوح سعر الواحدة بين 160- 260 دينارا.
وقال رئيس غرفة تجارة الرصيفة محمود نوفل، ان الاقبال على شراء الملابس ومستلزمات العيد يجري في اطاره الطبيعي والاعتيادي، موضحا ان الاقبال على شراء الملابس في عيد الأضحى أقل من عيد الفطر نظرا لتوجه العديد من الناس لشراء الأضاحي، الأمر الذي يحد من قدراتهم الشرائية الأخرى.
وبين عضو غرفة تجارة الرصيفة حسين الريان ، ان البضاعة الموجودة في الأسواق ،خاصة الشعبية ، تتناسب مع مدخولات الناس، لافتا الى ان نسبة الملابس المنتجة محليا والمتوفرة في الأسواق لا تتجاوز 20 بالمائة، بالرغم من مستوى الجودة العالي الذي تتمتع به مقارنة بالمستوردة.
وفي الكرك شكا اصحاب مزارع وحظائر لبيع الاضاحي من ضعف الاقبال، مشيرين الى ان نسبة مبيعاتهم لم تتجاوز 20 بالمائة من الكميات المتوفرة.
واشار أحمد البستنجي صاحب مزرعة ان مبيعاته من الاضاحي في مثل هذا الموعد من الموسم الماضي تجاوزت الف اضحية فيما لم تتجاوز هذا الموسم خمسمئة، معللا ذلك بتراجع مستوى الدخل لمعظم الاسر الاردنية.
وقال اصحاب حظائر في منطقة لواء القطرانه شرق الكرك انهم وضعوا حظائرهم على الطريق الدولي منذ اكثر من شهر بهدف زيادة مبيعاتهم الا ان مبيعاتهم لغاية اليوم لم تتجاوز 10 بالمائة من المعروض، فيما عزا احد المواطنين قلة الإقبال على شراء الاضاحي لهذا العام الى ارتفاع اسعارها ولتزامن العيد مع العام الدراسي.
من جهتها اعدت الدوائر الحكومية في محافظة الكرك برنامج مناوباتها لديمومة الخدمات المقدمة للمواطنين طيلة عطلة عيد الاضحى المبارك.
وقال عدد من مديري دوائر الخدمات ورؤساء البلديات في الوية المحافظة انه تم تجهيز غرف عمليات رئيسية وفرعية في المديريات لديمومة خدمات المياه والصحة والكهرباء كالمعتاد.
وبين رئيس بلدية مؤتة والمزار الجنوبي محمد القطاونه انه تم تحديد اماكن لبيع الاضاحي في مناطق البلدية بعيدة عن الشوارع الرئيسية والتجمعات السكانية بما ينسجم مع تعليمات لجان الصحة والسلامة العامة، والسلامة المرورية.
وأضاف، انه تم تشكيل فرق طوارئ فرعية في مناطق البلدية لمتابعة جمع النفايات والنظافة العامة في شوارع البلدية ومراقبة المحال التجارية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين على مدار الساعة. وشكا عدد من المواطنين في اللواء من ارتفاع اسعار الاضاحي البلدية والمستوردة التي تراوحت بين 200- 270 دينارا في ظل غياب الرقابة عليها من الجهات المعنية، فيما عزا مربو المواشي ارتفاع الأسعار الى زيادة كلفة الأعلاف.
من جهته اشار الشيخ ابراهيم الصرايرة ان الاضحية سنة مؤكدة على كل من هو مقتدر ولا يشترط فيها ان تكون بلدية حسب ما هو شائع لدى البعض، وهي جائزة على المستورد والبلدي من الضان والماعز والجمال والابقار التي لا عيب فيها وتناسب اعمارها شروط الاضحية الواردة في السنة النبوية والعقيدة الاسلامية السمحة.
وفي لواء دير علا قال المتصرف بالوكالة ممدوح ابو شقرة ان المتصرفية شكلت فرقا لمراقبة الاسواق وحفظ النظام والامن بالتعاون مع رجال الامن العام والقيام بتنظيم حركة السير من خلال رقباء السير المتواجدين وايجاد الطرق والدخلات الفرعية البديلة لتسهيل حركة السير والابتعاد عن مواطن الازدحام.
وقال رئيس بلدية معدي الجديدة علي الغنانيم ان البلدية شكلت فرق طوارئ للاهتمام بواقع النظافة خلال فترة العيد، وستقوم بإزالة الحظائر بعد انتهاء المدة المتفق عليها، مشيرا الى ان البلدية ستقوم بحملة رش للمناطق التابعة لها لمكافحة الذباب.
من جهته بين مساعد مدير صحة البلقاء لشؤون ديرعلا الدكتور حمدان المعادات ان هناك فريقا مناوبا طيلة ايام عيد الاضحى للرقابة على الاسواق والباعة، اضافة الى تشكيل فريق استقصاء للأمراض السارية وللرقابة على الاضاحي.
من جهته وصف رئيس غرفة تجارة السلط سعد بزبز الحياري الحركة التجارية في اللواء بالنشطة منذ بدء العام الدراسي وتواصلت هذه الحركة مع فترة العيد بشراء المستلزمات من الالبسة والحلويات.
وفي اربد تشهد الاسواق حراكا تجاريا نشطا اعتبارا منذ الثلث الاخير من الشهر الحالي عززه صرف رواتب الموظفين الحكوميين ومؤسسات القطاع الخاص لتمكين المواطنين من تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، الامر الذي زاد الحركة التجارية نشاطا لافتا، استقطبت المولات الكبرى نصيب الاسد منه مستفيدة من العروض التي تقدمها على صعيد الالبسة ومستلزمات العيد وموسم التصفية على البضائع الصيفية.
وبحسب رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة فإن توفر كميات كبيرة من البضائع افضى الى اعتدال في الاسعار جراء المنافسة بين القطاعات التجارية على اجتذاب الزبائن.
وقال ان الغرفة رصدت الحراك التجاري على مدار عدة ايام والامور تسير على النحو المطلوب، لافتا الى ان صرف الرواتب قبل حلول العيد اسهم الى حد كبير في انتعاش الحركة التجارية خلال اليومين الماضيين بعد ان عانت من فترة ركود بين العيدين لأسباب عديدة ابرزها الموسم الدراسي.
وبحسب مواطنين استطلعت اراءهم (بترا) فإن الاوضاع بشكل عام جيدة والسلع متوافرة بكثافة واسعارها معقولة تبعا لبلد المنتج والدرجة التصنيفية، لافتين الى انهم لمسوا ارتفاعا طفيفا في اسعار ملابس الاطفال لدى بعض الاسواق الا ان اجواء المنافسة اوجدت اسواقا شعبية توفر بدائل بأسعار مناسبة .
ويتوقع ان تتعاظم الحركة الشرائية للمواطنين اعتبارا من مساء اليوم وغد في عشية حلول العيد. .
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو