السبت 2024-12-14 16:39 م

حكومة ونواب وأعيان وموقوفون

12:29 ص

ما من شك في أن القض?ة التي ستس?طر على جلسات الع?د ستكون مرتبطة، بشكل كب?ر، بشعور ا?ردن??ن ح?ال حكومة د. عبد? النسور،

التي ?عتقد ا?ردن?ون أنھا ا?قسى عل?ھم مقارنة بالحكومات السابقة جم?عاً.
وس?نشغل العامة بنقد الحكومة ورئ?سھا على وجھ الخصوص، ف?روي كل شخص معاناتھ التي تتضاعف نت?جة س?اسات الجبا?ة الرسم?ة.
س?عدد الناس السلع التي ارتفعت أسعارھا، بدءا من المحروقات مرورا بالكھرباء ول?س انتھاء با?لبسة، ف?كون ملف ا?سعار وقرارات
الحكومة حاضراً؛ ?حكي كل رب أسرة كم ارتفعت تكال?ف ح?اة أسرتھ خ?ل ا?شھر القل?لة من عمر الحكومة الحال?ة.
الشباب، بمختلف مراحلھم العمر?ة، س?نشغلون على ا?غلب بتداول النكات والطرف الس?اس?ة على مواقع التواصل ا?جتماعي؛ في أسلوب
جد?د للنقد والتعب?ر عن مزاجھم تجاه الحكومة، وتحد?دا ما ?تعلق بذھاب رئ?س الحكومة للحج.
ھ?بة الدولة، وتطب?ق القانون، وتزا?د عدد الجرائم وتطور أدواتھا وأشكالھا، ستكون الملف الثاني ا?كثر سخونة، وسط نقد شد?د لتفشي
الجر?مة واستمرار ظاھرة سرقة الس?ارات وابتزاز أصحابھا ?ستعادتھا، مع فشل رسمي في وضع حد لھذه المشكلة التي صارت تؤرق
المجتمع.
استمرار الطلب على ا?ضاحي رغم ارتفاع أثمانھا، ھو قض?ة مھمة أ?ضا. إذ ك?ف ?مكن لبلد ?ضم أكثر من 150 ألف عائلة فق?رة، وبما
?ساوي 750 ألف فق?ر، أن ?بقى أھل الخ?ر ف?ھ ?نفقون نحو 50 مل?ون د?نار على ا?ضاحي التي ? تنجح في نھا?ة النھار في تخل?ص عائلة
من فقرھا المزمن؟! ف?ما ?مكن لھذه ا?رقام إحداث فرق حق?قي في ح?اة كث?ر من ا?سر، لو أُنفقت في أوجھ أخرى؛ ل?س أقلھا بناء المكتبات
وحدائق ا?طفال، وغ?رھا من سبل التنم?ة الحق?ق?ة.
النواب ومعاركھم س?تذكرھم المواطنون في الع?د أ?ضاً. و? أدري إن كانوا س?لومون أنفسھم على اخت?ار ممثل?ھم في مجلس النواب، أم
س?لقون بال?ئمة على قانون ا?نتخاب المعوق الذي أنتج ھكذا مجلس، إ? من رحم ربي من بعض أعضائھ!
عند الحراك??ن وعائ?تھم س?كون الوضع مختلفاً. س?شكل ملف توق?ف عدد منھم القض?ة ا?سخن، وقد أصابھم ا?حباط نت?جة عدم ا?فراج
عن أولئك الشباب عش?ة الع?د، رغم مطالبة الكث?ر?ن بذلك، من س?اس??ن وإع?م??ن ومراقب?ن، مع غضبھم من الحكومة التي لم تُحرك ساكنا
لتكفّل النشطاء الموقوف?ن قب?ل الع?د.
الحراك?ون س?ع?دون الك?م عن ضرورة ا?ستمرار في المطالبة با?ص?ح الس?اسي. وربما ?كون ا?صرار على توق?ف رفاقھم مصدرا
للتوتر، وتسخ?ن ا?جواء، وإعادة الح?اة في عروق الحراك بعد أن بدأت تجف.
قد تكون إجازة الع?د فرصة للحراك??ن ل?ع?دوا ترت?ب أوراقھم ومراجعة شعاراتھم؛ ?نتقاء الحسن منھا والتخلي عن الخطاب المستفز، فتكون
بذلك شعارات أكثر قبو? من المجتمع الذي ?نظر إلى بعضھم بع?ن الر?بة والشك، خوفا على أمنھ واستقراره.
صالونات عمان الس?اس?ة، أو من تبقى من أصحابھا داخل البلد خ?ل ا?جازة، ستبحث مص?ر الحكومة وفرص بقائھا أو رح?لھا، كما
ستُحلل المشھد الحكومي. وربما تُرّجح كفة رح?ل الحكومة، ل?كون ?عضاء ھذه الصالونات نص?ب في حكومات مقبلة.
وربما تبدأ ھذه المجالس بطرح أسماء لتولي موقع رئ?س الحكومة الجد?د، وتقد?م قوائم بتشك?ل الحكومة المقبلة. كما قد تتناول الصراعات ب?ن
المراكز الق?اد?ة في الب?د.
من المؤكد أ?ضاً أن ھذه الصالونات ستناقش تشك?لة مجلس ا?ع?ان المقبلة، ومن س?دخلھا من رؤساء الحكومات السابق?ن، ومن س?ُستبعد
منھا، وما إذا كان س?ز?د على عشرة عدد أصحاب الدولة الذ?ن س?نضمون للمجلس، كما فرص رئ?س 'ا?ع?ان' الحالي، طاھر المصري،
بالعودة إلى رئاسة المجلس مجددا؟
كل ھذا س?شغل ا?ردن??ن، وبالتأك?د س?ُغضبھم. لكن بمجرد استذكار ما ?جري في دول جارة شق?قة، س?صبح كل ما سبق ? شيء أمام القتل
والتدم?ر ودم ا?طفال والنساء وا?بر?اء، وس?حمد ا?ردن?ون ? على نعمة ا?من وا?مان.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة