السبت 2024-12-14 12:29 م

خريجو الجامعات 'قنبلة موقوتة ' تهدد بانفجار الوضع في الاردن

02:04 م

الوكيل ـ رصد- أعلن وزير التعليم العالي الأردني وجيه عويس الجمعة أن عدم إصلاح التعليم العالي في المملكة هو أحد أسباب عدم الإستقرار الإجتماعي في البلاد، خاصة وان البيانات تفصح على ان ثلث شباب الاردن في حالة بطالة.


وقال عويس في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني أن ' عدم إصلاح التعليم العالي في الأردن هو سبب من أسباب عدم الإستقرار الإجتماعي وهي قنابل موقوتة'.

وأضاف 'لا بد من تقليل عدد الطلبة الداخلين إلى الجامعات ' ، مشددا على ضرورة ' إيجاد بدائل عن الجامعات عبر استحداث الكليات التقنية لإستيعاب 30ـ 40 % من الطلبة '.

وأوعز ملك الاردن عبدالله الثاني الاثنين بإعداد تصور شمولي للنهوض بقطاع التربية والتعليم ، تمهيدا لعقد مؤتمر وطني متخصص للتطوير التعليمي والتربوي يضم جميع الجهات المعنية بهدف إقرار خطة عمل وفق جدول زمني واضح لرفع سوية التعليم وتحقيق الإصلاح التربوي الشامل بناء على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية ، ولمعالجة التحديات التي تواجه قطاع التعليم في المملكة.

وأكد خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس التربية والتعليم في وزارة التربية والتعليم، أهمية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة استعدادا لبدء العام الدراسي الذي يصادف يوم الأحد المقبل، مشددا على أهمية التركيز على النوعية لا الكمية في المخرج التعليمي.

وأشار إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية لتطوير العملية التربوية والتعليمية بما ينعكس على نوعية التعليم ومخرجاته وربطه بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل الداخلي والخارجي.

ويتحدث خبراء عن مؤشرات عديدة تدل على مدى تعقيد الاوضاع في الجامعات الاردنية اذ تحول نظام التعليم في الاردن من نظام يفترض أنه مولد للفرص والعمل والوظائف، إلى نظام مولد للعاطلين عن العمل.

وذكرت صحيفة 'الغد' الاردنية ان الدكتور وجيه عويس، وزير التعليم العالي الحالي تجرأ، في تصريحات صحفية نهاية الأسبوع الماضي، على قرع أجراس حينما وصف أوضاع الجامعات بالكارثية، وأن الوضع الحالي للتعليم العالي يهدد الاستقرار الاجتماعي والسياسي للبلاد.

ويذهب نصف خريجي الجامعات من الإناث إلى البطالة، و50 ألف طالب وطالبة في تخصصات إدارة الأعمال والاقتصاد لا يحتاج السوق منهم سوى 10 % في أحسن الأحوال، كما أن 20 ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة في تخصصات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات لا يحتاج السوق منهم إلا أقل من الربع، كذلك اختصاصات اخرى مثل التمريض، التي انضم خريجوها إلى صفوف البطالة.

والأخطر من ذلك تصريحات أخرى لنقيب الممرضين، مؤخرا، تحذر من فقدان الميزة التنافسية لخريجي هذه التخصصات، نتيجة عدم قدرتهم على تجاوز الاختبارات التقييمية، وتحديدا المنافسة في الخارج وفي القطاع الخاص

وبين تقرير عمالي خاص ان الشباب وخاصة الخريجين الجدد من المراكز المهنية والمعاهد الفنية والجامعات يواجهون صعوبات كبيرة للحصول على فرصة عمل، بسبب عدم مواءمة أو ضعف المهارات التي اكتسبوها أثناء دراستهم مع متطلبات وحاجات سوق العمل،الى جانب فوضى التخصصات الجامعية وضعف محتواها التطبيقي، اضافة الى غياب برامج الارشاد والتوجيه المهني أثناء مرحلة اختيار التخصص الذي يدرسونه.

ويرى الخبراء ان عملية إعادة هيكلة الجامعات تمت بدون إعلام ولا خطط ولا قرارات، منذ العام 2006، منذ أن أخذت مؤسسات صنع القرار تعيد بناء الكوادر الأكاديمية والإدارية بطريقة لا تخدم الإصلاح ولا التحديث، في الوقت الذي كانت أكثر ما تتحدث فيه عن إصلاح التعليم والجامعات.

وبين التقرير الصادر عن المرصد العمالي الأردني/ مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت بمناسبة يوم الشباب العالمي الذي يصاف في 12 اب /اغسطس من كل عام ,أن قطاعات واسعة من الشباب تواجه جملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية تتمثل في ضعف جودة التعليم الأساسي والثانوي الذي يتلقونه، وبالتالي ضعف مهاراتهم المعرفية الأساسية.

ولفت التقرير الى أن غياب الاستقرار الوظيفي وسهولة عمليات الفصل من العمل، وكذلك حرمان الغالبية من القوى العاملة من حق التنظيم النقابي بموجب نصوص قانونية أدى الى تعميق التراجع في شروط العمل في الأردن.

وأشار الى ان النموذج التنموي والسياسات الاقتصادية التي رسمت ونفذت في المملكة خلال العقود الماضية أدى الى تشويه وتخريب الطبقة الوسطى وعلاقات العمل، الأمر الذي أدى الى تراجع المستويات المعيشية لغالبية المواطنين وادى كذلك الى اتساع رقعة الفقر والبطالة واتساع رقعة العمالة الفقيرة ، ما أدى الى دفع آلاف الأسر لألحاق ابنائها في سوق العمل وهم في بداية سن الشباب وهم في مرحلة التعليم الأساسي والانخراط في سوق العمل لتلبية الحاجات الأساسية المتنامية لهذه الأسر، وهذا يفسر تفاقم أعداد عمالة الأطفال من جهة وزيادة أعداد الشباب غير المهرة من جهة أخرى في سوق العمل.

ويعني شباب المملكة الاردنية من ارتفاع نسبة البطالة إذ أن ما يقارب ثلث الشباب من الفئة العمرية (15-24 عاما)، و ما يقارب 11 بالمائة من الفئة العمرية (25-39 عاما) يعانون من البطالة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة