السبت 2024-12-14 01:57 ص

خطايا

06:34 ص

«تفاقيد ربنا رحمة»..
قلتها لصديقي المخرج المسرحي أو « الثعلب الفضّي» عندما باغتني بمكالمة هاتفية بعد انقطاع دام أكثر من 6 شهور، عندما «اختلفنا» في وسط الشارع، أثناء مشوارنا اليومي المسائي، وحدث «سوء تفاهم» وافترقنا، ومضى كل الى غايته.

لكن الرجل الذي تعرض لحادث سير وهو يسير «وحيدا» الساعة العاشرة والنصف مساء في «شارع الجامعة الاردنية». وكما يُقال» على نيّاتكم، تُرزقون»، فقد كان المتسبب ب»دهس» صديقي، سيدة، خذلتها سيارتها، وأصابت قدم «حاتم» بكسور، وهو ما يعني ان «حاتم السيد» لن يلحق بتصفيات كأس العالم القادمة، وربما لن يلعب في» مونديال البرازيل». وهي خسارة للكائنات البشرية التي سوف تُحْرم من عبقريته في اللعب وإحراز الاهداف.
وبالطبع، سارعتُ لزيارة صديقي للاطمئنان على صحّته. وكان ثمة أصدقاء مشتَركون وغير مشتَركين وبعض من أشقائه.
وجدته ممددا مثل»بعير» فوق السرير، يطلق ضحكاته وهو يسرد تفاصيل ما جرى معه»ليلة الحادثة»، وفي مرة ينظر اليّ ويقول» صدقوني يا جماعة أول ما حصل الحادث تذكّرت هذا الصعلوك ـ يقصدني ـ ، وكنتُ أقول: لو كان يسير معي كانت الضربة أجت فيه مش فيّ انا». ويزيد في» الشّرْح، لأنني عادة ما كنتُ أسير على شماله وهو ـ يقصدني ـ ،اعتاد ان يكون على يميني.
كنتُ أنظر صديقي وهو مُلْقى فوق سريره والى جانبه «علبة الماكنتوش» ويدعو زوّاره لتناول ما يشاؤون «حلوان خروجه سالما من المستشفى».، وابتسم. فما جرى قد جرى، ثمّ إنني لا أخرج ليلا للمسير، لخوفي من السيارات، مع الأخذ بعين الاعتبار، عدم وجود أرصفة للمشاة في عمّان. وعندما أهم بممارسة رياضتي المسائية ( السابعة مساء)،أجدني أُمارس رياضة» القفز» فوق الأرصفة، متسللا بين السيارات التي يهجرها اصحابها، ويتخلّصون منها على جانبي الشارع. ساعتان من «الثرثرة» واستحضار الذكريات، غادرنا بعدها» أبو نصير» مستعينا بأحد الأصدقاء كي يقلني معه الى أقرب مكان من»دوّار الجبيهة».
أما الذي لم أقله لـ «حاتم»، فهو ان ما جرى معه مؤكد انه « خطاااااايا بايتة، بس مش بايتة عند حدا غريب»!
وسلامات.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة