السبت 2024-12-14 12:39 م

خطّة لربط مستوطنات جنوب الخليل بأخرى داخل الجدار

03:13 م

الوكيل - أكّد خبير شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش الاثنين أنّ الاحتلال يواصل عملياته الاستيطانية في منطقة جنوب محافظة الخليل، تزامنا مع أنشطة استيطانية مماثلة يجريها لإنشاء مستوطنات داخل جدار الفصل، في مناطق ملاصقة لعدد من القرى والبلدات القريبة من الجدار والواقعة في جنوب المحافظة.
وكثّف الاحتلال خلال الشهور القليلة الماضية من أنشطته الاستيطانية في الأراضي الواقعة إلى الجنوب من محافظة الخليل بالضّفة الغربية، بشكل لافت.



وكشف حنتش في حديث خاص لوكالة 'صفا' عن محاولة الاحتلال تركيز عمليات البناء والتوسّع الاستيطاني في منطقة جنوب محافظة الخليل، لتحقيق أهدافه بطمس المعالم العربية في هذه المناطق الخالية، الممتدة على أراضي عشرات القرى والبلدات الفلسطينية.


وأشار إلى أنّ الاحتلال يريد وصل مستوطناته جنوب الخليل جغرافيا بمستوطنات جديدة واقعة داخل حدود الجدار ومتاخمة لعدد من القرى والبلدات الفلسطينية، من خلال عمليات الزّحف المتواصلة وعمليات شقّ طرق جديدة تربط هذه المستوطنات مع الشّوارع الأخرى الموجودة أصلا داخل حدود الضّفة الغربية تمهيدا لإبعاد الفلسطينيين عنها، بعد شقّ طرق أخرى جديدة.


أمّا عن مصير سكّان هذه المناطق الفلسطينيين، بيّن حنتش بأنّ العديد من القرى الصغيرة والخرب قليلة السّكان يبذل الاحتلال جهوده منذ سنوات لتهجير سكّانها وترحيلهم، مستدلا بقرار وزير جيش الاحتلال 'إيهود باراك' الذي قرّر قبل أعوام تهجير سكّان (12 قرية) تابعة ليطّا، ومحاولة الجيش البدء بتهجير أربعة قرى أخرى، موضحا بأنّ قرار الاحتلال بتهجير السّكان ما زال قائما ومتوقّعا في أيّة لحظة لتعجيل المخططات الاستيطانية في هذه المنطقة.


ولفت إلى أنّ ما يجري من تكثيف للاستيطان جنوب الخليل يأتي في إطار الخطّة الاستيطانية المسمّاة 'خطة ألون'، التي تقضي بربط مستوطنة 'أشكليوت' المقامة على أراضي دورا والظاهرية والرماضين، مع الشارع المتجه نحو مستوطنة 'عمريم' وربطها مع بقية المستوطنات الممتدة على ذات الشارع، ومنعه تماما على الفلسطينيين.


ويؤكّد أنّ هذه الخطّة تبتلع ما يزيد عن (25 ألف) دنم من الأراضي الجنوبية لمحافظة الخليل، مبينا بأنّها مستهدفة منذ أعوام من جانب الجيش والمؤسسات التابعة للمستوطنين، من خلال منع أصحابها من استغلالها بالبناء أو المراعي أو الزراعة أو الاعمار.


ويرى حنتش أنّ محافظة الخليل تضم نحو (27 مستوطنة) وأكثر من (40 بؤرة) استيطانية وعدد كبير من الشوارع الالتفافي، تخضع لمزيد من الاستهداف والتكثيف للأعمال الاستيطانية، في إصرار إسرائيلي واضح على تهويد كامل المنطقة، وضمّها لحدود الأراضي المحتلة عام (48).
أنشطة جديدة


وكشف حنتش عن أنشطة استيطانية جارية حاليا لشق شوارع وبناء وحدات استيطانية جديدة وتجريف أراض لصالح توسعة رقعة ونطاق الاستيطان في عدد من المستوطنات الواقعة جنوب محافظة الخليل.
وأوضح بأنّ الاحتلال بدأ بإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في مكان قريب من كسّارة الرّماضين جنوب الخليل، وجرى إنشاء قواعد لوحدات سكنية للمستوطنين، وتقع على مقربة من مستوطنة ' عمريم' القريبة من المكان، إضافة إلى عمليات بناء جديدة في ذات المستوطنة.


وأوضح أنّ سلطات الاحتلال أضافت سبعة بؤر استيطانية جديدة في الجهة الجنوبية الشرقية لمستوطنة 'سوسيا'، إضافة إلى إضافة ثلاثة وحدات استيطانية على الجهة الغربية لمستوطنة 'ناحال نجهوت'.
وأضاف أنّ الاحتلال يواصل تجريف نحو (100 دنم) واقعة في تجمّع 'ميتاريم' الصّناعي بالإضافة إلى عمليات بناء لمبنى ضخم في ذات التجمّع الصناعي، وعمليات تجريف أخرى في مستوطنة 'شمعا'.

صفا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة