الجمعة 2024-12-13 13:39 م

خطورة تطوير ورم دماغي بعد تشخيص حديث للصرع

07:13 م

لدى المرضى الذين يُشخّص الصرع عندهم حديثاً اختطاراً طويل الأمد لاكتشاف ورم دماغي لديهم أعلى مما هو عليه لدى الجمهرة العامة. على الرغم من هذا، فإن الرقم الكلي لمرضى الصرع الذين يطورون أوراماً دماغية يعد منخفضاً، وتوجيه الأطباء حول كيفية التعرف على المرضى المعرضين لهذا الخطر يعد قليلاً.

أشرف الباحثون، في محاولة لتقديم بعض التوجيهات، دراسة حشدية استرجاعية retrospective cohort study لبيانات المستشفيات المرمّزة حسب التشخيص وسجلات الوفيات من اثنتين من بنوك المعطيات في المملكة المتحدة U.K: واحدة تغطي الفترة الممتدة من 1963 وحتى 1998 والأخرى تغطي الفترة الممتدة من 1999 وحتى 2005.
حيث تمت مقارنة معدل اختطار التشخيص الحديث للورم الدماغي من بين أكثر من 112000 مريض تم تسريحهم من المشفى مع تشخيص الصرع لديهم مع معدل اختطار حدوث الورم الدماغي في دراسة حشدية مقارنة comparison cohort لدى حوالي 5 ملايين شخص لم يتم تشخيص الصرع لديهم عند تسريحهم.
في كلا قاعدتي البيانات، كان اختطار حدوث الورم الدماغي تقريباً أعلى بـ20 ضعف في مجموعة الصرع epilepsy cohort منه في المجموعة المرجعية (مجموعة الشاهد) referent cohort.
كان ارتفاع الخطر مثبتاً في كل المجموعات العمرية كما كان مرتفعاً بعض الشيء عند الرجال منه عند النساء. كان الاختطار أكبر ما يمكن في العام الأول بعد تشخيص الصرع لكنه بقي مرتفعاً لمدة 15 عاماً على الأقل فيما بعد.
الخلاصة:
- تتناسب هذه النتائج مع معطيات دانماركية سابقة حول اختطار حصول الأورام الدماغية الحديثة بين الأشخاص الذين تم تشخيص الصرع لديهم حديثاً. لم تشمل الدراسة على مزيد من التنقيح والتصفية لمجموعات الاختطار لتحسّن المراقبة Surveillance (على سبيل المثال: بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي MRI). بعد العام الأول من متابعة حالات الصرع المشخصة حديثاً، فإن حوالي حالة واحدة جديدة من ورم الدماغ ستكتشف لكل 2000 شخص يعانون من الصرع.

- سيدخل على الأقل 70% من الأشخاص الذين تم تشخيص الصرع لديهم حديثاً في مرحلة الكمون طويل الأمد، وأغلبهم سيتوقف عن تناول الأدوية المضادة للاختلاج. هل يستمر اختطار الورم خلال مرحلة الكمون؟ هل يختلف الاختطار حسب نوع النوبة، المتلازمة الصرعية، أو السبب؟ إن التشخيص بناءاً على التصنيف الدولي للأمراض ICD-10= international Classification of disease) يعد غير موثوق لتقديم المعلومات السريرية على هذا المستوى من التفصيل، حتى أن أنظمة الترميز السابقة أقل موثوقية.

- خلص مؤلفوا الدراسة إلى أهمية المراقبة المستمرة للأشخاص الذين بدأ لديهم الصرع حديثاً، وإلى ضرورة إعادة تقييم الإرشادات العامة الحالية في المملكة المتحدة فيما يخص تدبير الصرع.

- على أية حال، نحن بحاجة لمزيد من البيانات قبل أن نتمكن من تطوير استراتيجية المراقبة الفعالة. حتى هذا الوقت، يجب على الأطباء عندما يقومون بتشخيص الصرع حديثاً أن يطلبوا – بصرف النظر عن نوع النوبة، السبب المفترض، أو المتلازمة- الدراسات التصويرية المناسبة إذا لم تنجح المعالجة الأولية، أو إذا حصل تدهور في السيطرة على النوبة بعد إجراء التدابير الأولية.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة