الجمعة 2024-12-13 05:28 ص

دخول لجنتي «ترسيم الحدود» و«تداخل الملكيات» بين الاردن وسورية بـ الموت «السريري»

10:52 ص

الوكيل - وصف مسؤول في وزارة الداخلية بان لجان ترسيم الحدود وتداخل الملكيات بين الاردن وسورية بموت 'سريري' ، ولم يعد لها وجود ولم تجتمع 'منذ بدء الازمة السورية في 16 اذار 2011. وأضاف ان التوجيهية العليا عن الجانب الاردني التي يراسها امين عام وزارة الداخلية 'غير مفعلة'، وتعرضت رئاستها للتغيير لاكثر من مرة ولم تدع ولم تجتمع منذ ذلك التاريخ.


ووفق عضو سابق في لجنة ترسيم الحدود فان الازمة السورية نسفت الجهود لترسيم الحدود كافة بين الجانبين التي استمرت اكثر من عشرين عاما، حيث بدأ الاتفاق على ترسيم الحدود بدءا منذ بداية تسعينيات القرن الماضي واستمر لغاية بدء الازمة السورية.

واضاف ان اخر اجتماع ضم لجنة تداخل الملكيات الاردنية – السورية المنبثقة عن اللجنة التوجيهية العليا في السادس من كانون الثاني الماضي من عام 2010 ، في منطقة نصيب الحدودية السورية لتحديد نقاط تداخل الملكيات بين البلدين تمهيدا لاستكمال ترسيم الحدود بين الجانبين.

توصل الجانبان الاردني والسوري خلال السنوات السابقة لاتفاق اطار يتمثل بـ استملاك الجانب السوري لمنطقة الطبريات الزراعية الغنية والبالغ مساحتها الفا دونم وخربة عواد الزراعية الحدودية والواقعة الى الشمال من قرية ام القطين الاردنية وبمساحة حوالي 1600 دونم.

وبرز خلاف انذاك بين الطرفين حول تاجيل الاتفاق حول المثلث السوري الاردني الفلسطيني دون ترسيم، بحجة طرحها السوريون لحين الانتهاء من الاحتلال الاسرائيلي للجولان العربي المحتل مع الاعتراف السوري للاردن بالسيادة عليه.

وطرح الجانب السوري انذاك حلا يعجل بترسيم الحدود والاستجابة للرغبة الاردنية يقضي بالاتفاق على اعادة اراض الى الجانب الاردني ثم تاجيرها للسوريين اسوة بما تم بتاجيره من اراضي الباقورة المستعادة من الجانب الاسرائيلي الا ان الجانب الاردني رفض تلك المقترحات.

وطلبت اللجان الفنية السورية انذاك من نظيرتها الاردنية، بعدم وضع علامات في منطقة المثلث السوري الاردني الفلسطيني/ الاسرائيلي جنوب بحيرة طبريا القريبة من منطقة الشق البارد، بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي في اراضي الجولان السوري، وان سورية ستوقع اتفاقا مع الاردن لحين زوال الاحتلال،وموافقة الجانب الاردني على تلك المسألة.

ولم يتم بناء دعامات الحدود بين الجانبين بشكل عملي اضافة الى عدم تحديد الاراضي التي حصل عليها الاردن بموجب الاتفاقية سوى تحديدها في المنطقة الشرقية الصحراوية المسماة الحرة، مشيرا إلى ان اللجان حددت النقاط على الخرائط دون بناء دعامات بشكل مستقيم على الحدود.

وتوصل الجانبان الى اتفاق يقضي بـ تسهيل دخول المزارعين واصحاب الملكيات من الجانبين الى اراضيهم وبشكل مستمر ومن خلال معابر محددة وخلال ساعات محددة ايضا وذلك بسبب وجود اراض لمزارعين اردنيين داخل الحدود السورية واراض لسوريين داخل الحدود الاردنية.

ولم يمهل الوقت الجانبان للتوصل الى الاتفاق الذي وصل الى مراحل متقدمة لترسيم الحدود، حيث تم الاتفاق على الترسيم، وبقي الاتفاق المتعلق بالشق الفني الذي وصل مراحل متقدمة المتعلقة بتحديد حصة الاردن من اراضي 'الحرة' وكذلك حل الخلافات العالقة بين الطرفين على نقاط تخص لجنة تداخل الملكيات. يذكر بان اللجنة التوجيهية العليا يرأسها عن الجانب الاردني امين عام وزارة الداخلية الاردني، وعضوية دائرة الاراضي والمساحة والمالية واجهزة امنية وعن الجانب السوري يرأسها معاون وزير الداخلية السوري.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة