الجمعة 2024-12-13 19:39 م

ديمبسي يتوقع زيادة عدد القوات الأميركية في الأردن

12:37 ص

الوكيل - كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، في بيان صادر عن البنتاغون تلقته 'الغد' أمس عن 'احتمالية زيادة عدد القوات الأميركية في الأردن'.


وقال المسؤول العسكري الأميركي الأعلى ديمبسي في البيان،أن خلية التنسيق والتخطيط التابعة للجيش الاميركي والموجودة حاليا في الاردن قد تصبح 'دائمة'.

وأضاف أن 'الخبراء العسكريين الأميركيين الموجودين في المملكة الآن، سيساعدوننا في اتخاذ القرار حول أن تصبح الخلية المذكورة دائمة في الأردن، وكذلك حول زيادة عدد القوات الأميركية المنتشرة في المملكة أو تقليصها'.

وأكد ديمبسي بعيد زيارته للقوات الأميركية في الأردن، أول من أمس، أنه يتوقع أن تمتد مهمة 'وحدة التخطيط لسنوات في المملكة كما هو حال الصراع السوري'، في إشارة منه الى احتمالية امتداد الصراع في سورية إلى أعوام.

واعتبر أنه لكي تنجح القوات الأميركية فيما أسماه 'مرحلة الصفر' الحالية، فإن عليها أن تصل الى نقطة حيث 'يشعر الأردنيون بأنفسهم، أنهم قادرون تماما على التعامل ليس فقط مع الأزمة الإنسانية'، ولكن أيضا مع 'احتمالية أن يكون عليهم بشكل مفاجئ الدفاع عن الأردن، ليس فقط ضد التهديدات التقليدية بل، على الأرجح، ضد التهديدات غير التقليدية والإرهابية منها'.

وقال ديمبسي لمنتسبي القوات الأميركية في الأردن خلال زيارته، 'إن وجودهم في الأردن يأتي لمساعدة بلادهم على التشارك بشكل رئيس مع زملائنا الأردنيين لنضمن ولنؤكد لهم أنه يمكنهم، في منطقة مضطربة جدا وفي وقت حرج جدا في تاريخهم، الاعتماد علينا كشركاء مستمرين لهم'.

وأضاف 'أن وجودهم مهم لرؤية وسماع الحقائق على الأرض يوميا، لمساعدة كبار القادة العسكريين الأميركيين في فهم القضايا التي تتوالى في هذه المنطقة'.

ونقل البيان 'أن أعضاء الفريق العسكري، عبروا بوضوح عن فهمهم لهذه المسائل وأنهم هنا للمساعدة بأي طريقة ممكنة في بقاء الأردن مستقرا'.

وفيما يساعد الفريق في أمور اللاجئين السوريين، من خلال مهارات تخطيطية ولوجستية، إلا أن جميع العناصر الأميركية التي تحدثت في الموقع، أكدوا 'أنهم لا يذهبون عبر الحدود الى سورية أو الى مخيمات اللاجئين، وأن مهمتهم ليست تولي أو توجيه استجابة الأردن'، في إشارة الى الأزمة سورية بل 'للمساهمة بهذه الاستجابة'.

وبالنسبة لطائرات 'إف 16' وبطاريات صواريخ الباتريوت فتأتي، بحسب البيان، 'كدفاع ورادع'، وكذلك الحال بالنسبة لخبراء السلاح الكيماوي والبيولوجي والإشعاعي الذين يعملون مع القوات الأردنية، في وضع دفاعي، لأنهم 'يتدربون على كيفية تطهير الأشخاص والمعدات والمنشآت من السلاح الكيماوي'.

وأكد 'البنتاغون' في بيانه أن العسكريين الأميركيين في الأردن يفهمون مهمتهم جيدا و'هي العمل مع الحكومة والجيش الأردني، على التخطيط لحالات الطوارئ، وسد الثغرات في الجهود الأردنية فيما يتعلق باستيعاب مجموعة أخرى من اللاجئين'.

وفي هذا الصدد، قال البيان، 'إن ديمبسي عبر مرارا عن إعجابه وتقديره باستقبال الأردن، واستيعابه لموجات من اللاجئين من الشرق الأوسط عبر السنين، الفلسطينيين والعراقيين والآن السوريين، وإنه يدرك أن هذا أدى الى ضغوط على السكان الأردنيين'.

وحول مستقبل المشهد السوري، اتفق ديمبسي ومسؤولو الدفاع في المنطقة، عبر مشاورات خلال زيارته التي ختمها أول من أمس الخميس، وشملت الأردن واسرائيل، على أن 'سورية لن تشهد سلاما قريبا على الأغلب، وأن تصاعد الصراع في الجنوب سيؤدي الى موجة أخرى من اللاجئين الفارين من الحرب إلى الأردن'.

وأكد ديمبسي ومسؤولو الدفاع في المنطقة، بحسب البيان، أن الخطر الآخر المتفق عليه 'هو أن عناصر متطرفة معارضة الآن لنظام بشار الأسد في سورية قد تصدر الإرهاب في نهاية المطاف إلى بلدان أخرى في المنطقة، بما في ذلك الأردن'.

يذكر أن القوات الأميركية في الأردن تتكون من حوالي 200 عنصر من القيادة المركزية الأميركية وحوالي ألف من أفراد المشاة والبحرية والقوات الجوية.

وحول القوات الأردنية، وصفها بيان وزارة الدفاع الأميركية بـ'المحترفة والمدربة جيدا'، وبأنها منسجمة بشكل جيد مع قادة الجيش الأميركي عبر برامج التبادل التعليمي العسكري وعمليات الانتشار المشتركة.

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة