الإثنين 2024-12-16 01:59 ص

ديمقراطية يســــــــــــكنها الخوف

01:46 م

هل حكومتنا وقبل ان يترجل فارسها نجحت في كبح جماح الفساد
وهل حكومتنا نمت اقتصادا او تجارة او زراعة
وهل حكومتنا حسنت معيشة الغلابىوقلصت من نفقاتها لاعلى حساب موظف سموه مستشارا والحبل برقبته او مدير مكتب وكان الموازنه توقفت علي هذا الذي لايعادل تاثيث مكتب اوتعيين قريب بدلا منه
وهل حكومتنا درست اوضاع الشعب فلم تعمد لرفع سعر حبه البندورة او الرغيف وهي تعلم انه لقمه الفقير لاادري كل ماادريه ان الفساد عشش ولايستطيع ايا منا اقتلاعه قبل ان يقلع من الضمائر والنفوس وقبل ان يتحقق العدل بين الناس

انا لاادري
لما هذا الصـــــــــــمت الذي يلفــــــــــــنا؟؟؟
لما هذا الخــــــــــــــــــوف الذي يحيط بنا ؟؟؟؟
لما هذا الماضي مازال يعشش باذهاننا لما ولماولما السكوت عن تحريك السكون وكشف المستور؟؟؟؟
ولما هذا الصمت الذي اصبح يقتل فينا حتى العزيمة والامل والطموح ويرسم لابنائنا صورا مشوهة لمستقبل مظلم
الكل فينا ديمقراطي والكل يتحدث بالديمقراطية والاكثرية لاتعي بعدمعنى الدمقراطية المنبطة المسؤوله ايه ديمقراطية هذه التي تتحدثون عنها وقد سكنها الخوف؟؟ وعشش بها ولميشا احد ان يحاول حتى طردها منمخيلته

ايه ديمقراطية تلك التي لاهوية لها ولاعنوان ولاملامح حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد والمفسدين في المجالس الخاصة، وجبنوا عن المواجهة،.... وكانت النتيجة أن الشعبالشعب وحده دفع ويدفع الثمن.
ومازال الشعب يدفع ويدفع لان كثيرون منا من شاركوا في الفساد من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، اكتشفوا بالنهاية أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا كالنار بالهشيم وأن سكوتهم قد وضع الوطن والشعب في حقل الغام ومزيد من الدمار والخطر ... لانه تعالى قال ان الله لايغير بقوم حتى يغيروا مابانفسهم

لم نحاول ابدا ان نحارب الفساد... أو نقتلع الفتنة ،بل اطلقنا الشعارات المنوعه والمشكله وحمل البعض لواء الحرب ضدها وبرزللساحة والاخرين قرعوا طبول الحرب ... وظننا ان القيامه قامت وان هناك حربا حقيقية و تغيير صحيح ولكنهم ظلوا يراوحون مكانهم حتى جائهم الفساد زحفا فاصبحت اقدامهم مغروسة فيه وتجذرت وتبرعمت بل وازهرت زهوراشواك مرة وغصة وذاق طعمها الشعب الشعب وحده الذي لايعرف الا طعم المر

ظلت اصواتهم تعلو وتعلو وتوهمنا بانها مطالبة بالحرب على الفساد وانهم حمله الوية الحرب على الفساد فاكتشفنا انها على قاعدة اذهب انت وربك فقاتلاوترك لنا مهمه الحرب وكانوا يجلسون على مقاعدهم منظرين ومنبريين كالمخلفين


نعم لقد قمنا بتغذيه الفتنة والفسادوبتنا نشهد الفلتان في كل الجوانب الذي تحول إلى ظاهرة مرعبة تهدد الجميع ...ونصفق تاره ونزمر اخرى فاتحين افواهنا
لم يسلم أي طرف أو مؤسسة أو شخص من هذه الفتنة الملعونة. فماذا نعمل؟
هل نتحدث الآن ونصرخ ونتخذ الإجراءات للتخلص منها والكبار قالوا (((العليق لايفيد وقت الغارة)) أم نتركها تنمو وتكبر حتى لا تبقي لنا متسعا في هذا الوطن؟ وحيث لاينفع الندم

البعض لايريد لفتنته أن تتلاشى لأن في ذلك مصلحته، وكذلك صاحب الكرسي الذي ينهب الأموال ويتمتع على حساب الأوطان والفقراء والمساكين. التهمه دائما جاهزة ضد من يسميهم المشاغبين والغوغائيين الذين لا يريدون بالأمة الخير
ويظل السؤال قائما من الذي يتقن فن اثارةالفتنة ،(( اللص أم الذي يتحدث عن اللص؟)) الذي يستخدم منصبهاداريا امماليا امفتنيا امخبيرا والخبراءبزمننا كثر لتحقيق أغراض شخصية،
.
الكل جرّمواالمنتقد ....ولم يجرموا الذي يسرق أموالهم..... وكأن الاعتيادي هو أن يكون المرء لصا أوفاسدا وغير الاعتيادي هو التحدث بوضوح عن الفساد وظلم الناس ...
لا يتحمل احدا وزرهذه الإجابة الانهزامية التي لا تحمل في طياتها مبدأ دينيا أو أخلاقيا، أو احتراما للذات، وإنما يتحملها الصامتون غير الفاضلين الذين علموهم الخنوع والخضوع وتغييب الذات.
لسان حالهم يقول إن الفتنة جزء من حياتنا وما علينا إلا أن نعيش معها، وإذاحاولنا التخلص منها فالعواقب قد تكون وخيمة، وعندها لا ينفع الندم.

فإذا كان هناك فساد وفاسدون، فإنه ليس من الحكمة أن نصمت وندير ظهورنا خشية الفتنة. الفتنة واقعةوقائمة، والسكوت عنها عبارة عن جريمة نتحمل مسؤوليتها جميعا ...

ايها القائمون على مصائر الناس اعملوا بضمائركم التي أوصدتم دونها الأبواب ..‏
افتحوا هذه الكهوف المظلمة في دواخلكم .
. أخرجوا منها خفافيش الجشع وأخطبوطات الطمع التي أفقدتكم إنسانيتكم .
. آن ألاوان ان تساهموا في صناعة المحبة وتطهير النفوس وبناء الإنسان
، فعندما يكون بنيان الإنسان صحيحا عندها فقط سوف يرتقي المجتمع ويعلو صرح الوطن .. لقد كثرت ديون الوطن عليكم .. فهلا فتحتم أرصدة نفوسكم للسداد .‏

هاهي المعركة تحتدم وهانحن المتفرجين والمصفقين والمتخاذلين والمتقاعسين والمنظرين والمنبريين سموناماشئتم فهي طعه وقايمه ولم يعد منا من يعرف اسمه او صفته ومع هذا نحاول ان نتعرف على طبيعة المعركة لكننا لانبصر ولانسمع مايدور لان مايصلنا غير مانرى لهذا لانقدرعلى الحديث وقد اسمونا الاغلبية الصامته
ماذا كان من الممكن أن يحل « لو » وقف الشعب ا في وجه الفساد والمفسدين منذ البداية، وقاوم المحسوبيةوالرشوه والاختلاس واستغلال المناصب ونهب الأموال؟ فكلها فساد قاتلهم الله وقاتل الفساد
ماذا كان لو نفذ حكما واحدا كما ينفذ على عامه الشعب وان لا يكون سيناريو ينفذ لتسديد حساب او لالهاء الشعب بالتأكيد كان سيحد من الظاهرة إن لم يكن قادرا على القضاء عليها .
ومازلنا نرى الفساد ونعايش ونسامر ونمازح المفسدين والشواهد كثيرة وهناك مفاجاه للكل ان من كنا ننادية هامان اليوم تبين انه فرعون انظروا حولكم كل من ودع كرسيه اصبح اليوم يتحدث بالملايين و اليوم نراه الشيطان الذي سرق امالنا

واحلامنا وطموحنا وموقعنا وابنائناواليوم يعود الينا من جديد لاننا لم نقف بوجهه فعاد الينا من جديد .

. فالأمم العظيمةلا تصبر على ضيم ولا تضحي بمستقبلها لأن الظالم مستعد لعمل المجازر دفاعا عن فتنه. التضحيات من أجل وأد الفتنة قبل أن تستشري من شأنها أن تنقذ حقوقا كثيرة منالانتهاك، ونفوسا غفيرة من الآلام والأحزان وسفك الدماء ...

ومن ظن أن طبطبته على الفتنة والمفتنين إنما يقع في فتنة أكبر ستنتهي إلى نار تشتعــل ... ولا ادل من رجل خرج متقاعدا لايقدر على اجرة منزله واخر كل ليله يسهر في بلد واخرينفق وكانهامن موازنه والده واخر يعين من يشاء وكان السكوت ثمنا لمواقف دفع المواطن ثمنها فهل مازال بالعمر بقية ليرفع احدنا لواء الحرب ضد الفساد والمفسدين في ساحة وزمن يعجان بهم ولا مجال لحصان الفارس الخشبي المازوم المهزوم ان يتدور او يتجول في ساحة متعبة وامام شعب نفذ صبره


زياد البطاينه
pressziad@yahoo.com


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة