الوكيل- أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن ما يحدث في جامعة مؤتة ما هو إلا نتاج طبيعي لأسلوب “النعامة” الحكومي في التعاطي مع ملف العنف الجامعي. وأشارت الحملة إلى أن ما حدث اليوم في جامعة مؤتة هو تطور خطير في ملف العنف الجامعي من حيث الشكل والمضمون، حيث أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الزجاجات الحارقة داخل الحرم الجامعي، ويتم استهداف مباني كليات بعينها للحرق والتدمير إضافة إلى حرق الأشجار. ووقعت في جامعة مؤتة مشاجرات امتدت لثلاثة أيام بين أبناء عشيرتين كبيرتين من الكرك لم تقم إدارة الجامعة باتخاذ إجراءات حقيقية خلال الأيام الماضية لوقفها وعلاجها من جذورها.
ونوهت الحملة إلى دخول الأسلحة والزجاجات الحارقة ومئات الملثمين إلى داخل الحرم الجامعي اليوم مع علم إدارة الجامعة منذ يوم أمس بالوضع المشحون داخل الجامعة، وتساءلت الحملة عن دور الأمن الجامعي على بوابات الجامعة وداخل الحرم الجامعي، وكيف تم تمرير كميات كبيرة من الزاجات الحارقة والأسلحة دون رقيب أو حسيب. الأمر الذي يعيدنا إلى ما طرحته الحملة مراراً حول دور الأمن الجامعي وكيفية اختيارهم ومؤهلاتهم وقدراتهم.
وأشارت الحملة إلى خشيتها من حديث حول تطويق للمشاجرة من خلال توزيع بضعة فناجين قهوة وعشرات “تبويس اللحى” ومن ثم إغلاق الملف وكأن شيئاً لم يكن.
واعتبرت ذبحتونا أن الحكومات المتعاقبة ووزارة التعليم العالي يتحملان المسؤولية الكاملة عما آل إليه الوضع في جامعاتنا الأردنية، وعلى الرغم من قيامهما بتشكيل اللجان لعلاج هذه الظاهرة إلا أن ما خرجت به هذه اللجان –رغم ملاحظاتنا على مخرجاتها- بقي حبراً على ورق ولم يتم تطبيق أي من توصيات اللجان، وكان آخر هذه اللجان تلك اللجنة التي تشكلت في عهد وزيرة التعليم العالي السابقة الدكتورة رويدا وترأسها الدكتور موسى اشتيوي مدير مركز الدراسات الاسترتيجية حيث بقيت هذه التوصيات حبيسة الأدراج.
إننا نرى أن الحكومة تتعامل مع قضية العنف الجامعي من على قاعدة “الاحتواء وليس القضاء”، حيث تعمل الحكومة وإدارات الجامعات على احتواء هذه المشاجرات دون بذل جهد حقيقي للقضاء عليها، فالحكومة تستفيد من وجود هذه الظاهرة التي تمنع وجو جسم طلابي متماسك يواجه السياسات الحكومية في الجامعات وعلى رأسها سياسات الخصخصة في الجامعات الرسمية وتنفيذ املاءات صندوق النقد الدولي.
إن على الحكومة أن تعلم جيداً بأن سياساتها هذه تساهم بشكل كبير في ضرب التعليم العالي في الأردن، وتشويه سمعة الجامعات الأردنية التي كان الطلبة من كل الدول العربية المحيطة بنا يتسابقون لدخولها، وكان خريجو هذه الجامعات الأميز بين خريجي معظم الجامعات العربية.
إن استمرار سياسة “النعامة” و”الاحتواء” لن يؤديا إلا إلى مزيد من العنف الجامعي، ونحذر في حملة ذبحتونا حكومتنا من أن “السحر قد ينقلب على الساحر” ويفلت زمام الأمور من الجميع. وعلى كافة الجهات المعنية الوقوف ملياً أمام ما التحول الخطير الذي حدث اليوم في جامعة مؤتة.
إننا نرفض أي خطوات حكومية تهدف إلى امتصاص غضب الرأي العام الأردني، ونطالب باتخاذ خطوات جدية لمواجهة هذه الظاهرة تبدأ باطلاق الحريات الطلابية والعمل السياسي في الجامعات مروراً بأسس القبول الجامعي ودور الأمن الجامعي وليس انتهاءاً باتخاذ العقوبات الرادعة بعيداً عن الواسطة والمحسوبية و”فناجين القهوة”.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
11 تموز 2012
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو