الجمعة 2024-12-13 14:59 م

رئيس قبرص يعتبر خيار الضريبة على الودائع “الاقل ايلاما”

07:47 ص

الوكيل - اعتبر الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في كلمة وجهها الى الامة عبر التلفزيون مساء الاحد انه اتخذ “الخيار الاقل ايلاما” عبر قبوله بفرض ضريبة استثنائية على الودائع المصرفية, واعرب عن الامل بالمقابل بادخال تعديلات على هذه الضريبة لصالح صغار المودعين.

وقال الرئيس عشية نقاش برلماني حول خطة انقاذ جرى التفاوض بشانها مع الاتحاد الاوروبي ويتعين في ختامها الموافقة على قانون ينص على فرض ضريبة على كل الودائع المصرفية مقابل قرض بقيمة عشرة مليارات يورو “لقد فضلت الخيار الاقل ايلاما, واتحمل مسؤولية الثمن السياسي عن ذلك, بهدف الحد قدر المستطاع من العواقب على الاقتصاد وعلى مواطنينا القبارصة”.
واضاف “آمل ان نتخذ معا القرار الاكثر حكمة”, مقرا في الوقت نفسه بان “الطريق لن تكون سهلة”, مؤكدا انه “حارب حتى النهاية” في قمة مجموعة اليورو.
ويتوقع ان تجمع هذه الضريبة 5,8 مليارات يورو بحسب يوروغروب.
وكانت قبرص طلبت قرضا بقيمة 17 مليار يورو. ولخفض مساهمتها في هذا القرض، طلبت الجهات المانحة من نيقوسيا فرض ضريبة غير مسبوقة بنسبة 6,75% على الودائع المصرفية التي تقل عن 100 الف يورو و9,9% على ما فوق الـ 100 الف.
وستجتمع الحكومة في الساعة 6,30 توقيت غرينتش الاثنين لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع القانون الذي سيحال على البرلمان.
والبرلمان الذي كان سيجتمع الاحد في جلسة طارئة للبدء بعملية المصادقة على خطة المساعدة المثيرة للجدل, سيجتمع اخيرا الاثنين عند الساعة 16,00 (14,00 ت غ), كما اعلن التلفزيون العام.
من جهته اعلن رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الاحد ان خطة الانقاذ الاوروبية لقبرص يجب ان تكون “مقبولة اجتماعيا” والا تضر بصغار المدخرين, غداة اعلان الخطة المثيرة للجدل.
ورأى شولتز انه “يجب تعديل الخطة واستثناء مثلا المودعين الذين تقل اموالهم عن 25 الف يورو من دفع هذا الرسم”.
واعلن وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله السبت ان الخطة قد تطرح على النواب الالمان في النصف الثاني من نيسان/ابريل. واوضح انه سيقترح على مجلس النواب فورا قبول مهمة ترويكا الجهات الدائنة لقبرص (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) لكي يصبح بالامكان مناقشة تفاصيل الخطة.
واعتبر الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انخيل غوريا الاحد ان فرض رسم على الودائع المصرفية مقابل خطة انقاذ قبرص امر يفضله المدخرون على “خسائر كبيرة” قد يواجهونها في حال افلاس القطاع المصرفي القبرصي.
وكان حزب اكيل الشيوعي الذي يملك 19 مقعدا رفض الشروط التي فرضتها بروكسل للحصول على المساعدة حين كان يتولى الحكم, وذلك حتى انتخاب اناستاسيادس في شباط/فبراير.
وبحسب المحلل السياسي هوبرت فوستمان فان النواب القبارصة سيرغمون على المصادقة على الخطة “لان البديل الاخر هو الافلاس”. وذكرت قناة سيغما ان مفاوضات جارية مع البنك المركزي لتبقى هذه المؤسسة مغلقة لمنع سحب كبير للودائع وسط اجواء من الهلع.
من جهة اخرى, افادت تقديرات لعدد من الخبراء الروس ان الرسم الاستثنائي على الودائع المصرفية الوارد في خطة انقاذ قبرص سيصيب الرعايا الروس في الجزيرة بشكل اساسي والذين تقدر ودائعهم في المصارف القبرصية بما لا يقل عن 20 مليار دولار.
وقال النائب اناتولي اكساكوف الذي يترأس جمعية المصارف الاقليمية في روسيا حسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس ان “الثقة بقبرص كمكان آمن لايداع الاموال ستضمحل بالكامل”.
وتورد وكالة موديز ايضا تقديرات تفيد بان حسابات الافراد الروس في المصارف القبرصية تتراوح بين 8 و35 مليار دولار.
وعنونت فوربس الروسية على موقعها على الانترنت “الروس فقدوا في يوم واحد نحو 3,5 مليار دولار”.
واثار هذا القرار غير المرتقب وغير المسبوق غضب المودعين. وصرح كيرياكوس وهو قبرصي في الثلاثين من العمر “انها سرقة!” وحاول كعشرات الاشخاص الاخرين سحب اكبر قدر من المال لتخفيف مبلغ الرسوم الذي سيدفعه.
واعلنت لندن من جهتها انها ستعوض للعسكريين والموظفين البريطانيين المقيمين في قبرص خسائرهم.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة