الوكيل - وسط أجواء غير تقليدية مفعمة بالعبق والبهاء، افتتح أول من أمس فرع رابطة الكتاب الأردنيين في مادبا مدينة الثقافة الأردنية لهذا العام 2012.
حفل افتتاح الفرع الذي حضره رئيس رابطة الكتاب الأردنيين موفق محادين وألقى في مستهله كلمة وجدانية أدبية مؤثرة، أراده القائمون عليه، حفلاً متنوعاً، متعانقاً مع التاريخ والجغرافيا ونبض البناة ورؤى المبدعين.
رئيس فرع مادبا الشاعر حاكم عقرباوي، أوجز منذ صباح اليوم الاستثنائي فعالياته، ورحب بضيوفه، وعبر عن آماله وآمال مبدعي مادبا ومثقفيها، أن يسهم افتتاح فرع للرابطة في مادبا غالب هلسا وسالم النحاس، في تعزيز الحضور الثقافي والإبداعي داخل آفاق المحافظة ومدنها وبلداتها. وأن يشكل لبنة من لبنات عام الثقافة هناك، شاكراً كل من أسهم في إنجاح الافتتاح، وفي المقدمة من مختلف هؤلاء وزارة الثقافة.
اليوم الذي شارك فيه شعراء وأدباء وفنانون ومصورون وباحثون، نظم القائمون عليه جولة داخل عتبات المدينة القديمة في مادبا، واشتملت تلك الجولة على زيارة كنيسة الخريطة، والاستماع لشرح من الكاتب المتخصص بالآثار حنا قنصل حول خارطة الفسيفساء، وحول باقي مفردات الجولة: دير اللاتين، القلعة والمتحف وغيرها من معالم مادبا وحواضرها التاريخية والدينية والثقافية.
مجمع بانوراما البحر الميت كان حاضراً، ضمن فعاليات يوم الافتتاح، وجاء كمسك ختام، إذ أتيح للمشاركين هناك رؤية غروب الشمس فوق تموجات البحر الميت، كما أتيح لهم الاستماع لشرح وتعريف ببعض محتويات المجمع الذي يشرف عليه اختصاصيون في الآثار والجيولوجيا وعلم النبات والبيئة وعلوم تطبيقية وإنسانية أخرى. المجمع الذي يدار من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، يؤسس لمتحف التاريخ الطبيعي في المنطقة، ويسعى لفتح طريق استراتيجي يربط البحر الميت وفنادقه وخدماته وموقع الغطس ومحمية الموجب بمنطقة ماعين ومدينة مادبا.
وفي هواء البانوراما الطلق قرأ الشعراء والأدباء: الجزائريان عيسى بن محمود وعباس قاسيمي والمغربية ماماس، والأردنيون: سلطان الزغول ومحمد سلام جميعان وجميل أبو صبيح وعامر الشقيري ومحمد جميل خضر نصوصاً شعرية وقصصية ومفتوحة، فيما قرأت القاصة والروائية سحر ملص مقطعاً من روايتها «العين الزجاجية».
«ما لم تقله المحطة للأسمر» هو عنوان القصة التي ألقاها القاص الجزائري عباس قاسيمي، وعاين فيها تداعيات عربي في باريس: «تذكر أباكَ «ربي يرحمه» يوم أخذ حفنة ترابٍ نثرها وقال:»هذا هو الأصل وما دونه زيف.»تذكرها... يبحث عنها في القادم والرائح والمقيم، لكن لا شيء يشبهها إلاها... عيناها سحر وبراءة، جبينها الطّهر، وجنتاها الحياء وشقائق النّعمان شفتاها... كانت تقرأُ للشمس صورة النور وتبعث في الماء روح الحياة...تزرع الدفء في الفصولِ وتنثر النقاء في الهواء...».
القاص عامر الشقيري قرأ ثلاث قصص قصيرة جداً واحدة منها «خبز» أطلقت عنفوان السؤال وذهبت نحو معاقل الدهشة: «يبكي عندما يراها تبكي.. وأمّه تبكي لموت أيّ أحد من أهل القرية، تبكي بحرقة وتقول: انتهى خبزه من الدنيا. الطفل يسير في جنازة «أبو عبده» الآن ولا يدور في رأسه الصغير غير سؤال واحد: أبو عبده الخبّاز.. كيف انتهى خبزه من الدنيا؟!».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو