الخميس 2024-12-12 01:18 ص

رسالة الى الأجهزة الأمنية الأردنية

03:48 م

أقسم بأن القلم يعجز عن شكركم لما أفضلتم به علينا من نعمة الأمن والأمان لإيمانكم المطلق بالله عزه وجل وانتمائكم الصادق لوطنكم وولائكم لقائد الوطن وهو شعاركم (الله , الوطن , المليك ).
لذا ومن هذا المنطلق وفي هذه الظروف الراهنة والتي ما هي الى زوبعة في فنجان فالأمل وكل الأمل بالله تعالى ومن ثم بكم للتعامل مع ممن لا يريدون ان نحتكم لدولة القانون والمؤسسات وهم الاقلية اليائسة اللتي تنظر الى نفسها على انها الأغلبية الساحقة وانها صاحبة الرأي والمشورة وتناسوا بأن الوطن يحضن ستة ملاين مواطن تقريبا لهم رأي يجب ان يحترم ويصان وهو من مبادئ الديموقراطية وأن العدل لا يكون الا بتوازي الميزان وتوازي الميزان لا يكون الا بالقانون وإلا اصبح الأمر كالغابة المفترس فيها لا يحترم القانون ويفرض رأيه بصوته الجهور إنما نحن بني البشر نؤمن بأن هناك ضوابط تحكم العلاقات بيننا ترتكز على احترام القانون والقائمين عليه والطاعة لولي الأمر ونحترم رأي الاقلية ولكن عندما لا تحترم الفئة القليلة رأي الفئة الكبيرة من الشعب فهي بذلك لا تحترم مبدأ الشورى التي نادى بها رسول الله علية الصلاة والسلام وبعده الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين الذين اعتمدوا مبدأ الشورى والأغلبية في تحديد الخلافة (نظام الحكم) آنذك .لأن خلاف ذلك هو تعطيل لمسيرة الاصلاح والحكم عليها بالوئد قبل أن تولد.
لأن احترام الرأي الآخر والأحتكام للقانون واجب علينا وتطبيقه واجب عليكم وعلينا, فلا تجعلوا من هذه الفئة ند لكم لأن الوطن والمواطن بحاجة لكم ولحكمتكم في التعامل مع هذه الحراكات التي قد تصيب في بعض مطالبها وقد تسيء في وسائلها التي لجأت اليها لتحقيق مطالبها بعد أن إستنفذت جميع الأوراق. لأن في ذلك حقيقة وواقع فرض نفسه بأنهم الأقلية وأن إرضاءهم يعني غضب الأكثرية، ولهذا فأن أصحاب القرار ليس لديهم بدائل سوى الإحتكام الى الديموقراطية وهي حكم الإغلبية، وهو نفس المبدأ الذي تعتمده بعض الأحزاب المعارضة في إختيار قياداتهم حتى في إتخاذ قراراتهم.


الكاتب :سمير الذنيبات

sameer@jiec.com.jo


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة