بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة للإعلامي محمد الوكيل.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
تحيه طيبه وبعد،
عندما يشعر الإنسان بأن البعض قد اقتص منه مما خص الله عليه من نعمة ، فأجزل عليه وأكرمه دون سواه من خلقة، فهذا إنما هو من توفيق الله ورضاه، ومما حمد الله فيه، ودعوة من والدية، واحترام العباد للعباد، وبعد الصبر فرج، ولكن، عندما تبتعد النعمة ويبقى الرزق مرهوناً بخيارات البشر، إما الحجز أو العطية، يبقى تقدير رب العزة هو من أنصف وقدر.
إن الظلم هو ما حرمه رب العزة فأوجده بين عباده، وكيف لله أن يظلم(معاذ الله)، فالإنسان هو من يظلم ويتمادى في ظلمة إلى درجة أن يقطع رزق عبدٍ ويجيزها لشخصٍ آخر، فقطع الأعناق هو الخيار الأفضل في معادلة الأرزاق.
فالعالم بشي قد ُحرم أو حلل هو من يتحمل ذنب الأمور، فالجهل آفة والنسيان كذلك، ولكن للعالم حساب آخر مختلف لما كرمه الله ونعمه وأعطاهُ مقدرة في تمييز الأشياء صوابها وخطأها، فأصبح لديه أمر واضح لا لبس فيه، فإذا تجاوزهُ إلى خيط قرب الخطأ- تمادى بمزيد من الخطأ، كالسارق لجزء من النقد بداية لسرقة كبيرة، وكذا من يسهل في أمر ينتهي فيه إلى مزيد من التنازلات.
هذه المقدمة قد أوردتها وفيها الكثير من الفلسفة، لكن تعودنا نحن الأكاديميين بعرض مقدمة لشي فيها من الفلسفة أفكار تختلف عن مضمون الأشياء، بل أن وعد المسئول مما حسنت له الحياة من فضل الرقي في منصب معين بات في حكم الموت السريري أو قول عبارة' إن شاء الله'.
تعودنا على إطالة العبارات وحزم حقائب السفر، وإجادة الغربة، والخروج عن نص الكلام، وتفويت الفرصة، وعدم الخوض في المغامرة، والاتكالية، وتغييب روح العقل، وتغليب المصالح..
أدعو الله رب العزة بأن يكون تيسير أمري على يدكم، وأنا أدعوه يومياً في كل صلواتي، وفي صلاه الفجر بأن لا يذرني فرداً وهو خير الوارثين.. وقد ترددت كثيراً في الكتابة لكم ولكن وأنا وحيد والدتي، قد شجعتني بالوصول لك، والكتابه إليك، في الوقت الذي لم أجد من ينصفني حقي.
سيدي، لقد حصلت على درجه التفوق في جميع مراحل دراستي العلمية، حتى حصولي على درجه الدكتوراه في فلسفه العلوم السياسية في تخصص علاقات اقتصاديه دوليه من كليه الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعه القاهرة وبمرتبه الأولى على دفعه الدكتوراه بامتياز مع مرتبه الشرف عام 2010، وقد تشرفت بالعمل كمحاضر غير متفرغ لمده عامين في جامعه مؤتة، ولكن لم أحظى بالتعين في قسم السياسة في جامعه مؤته لاعتبارات شخصيه حاله دون تعييني، وقد تشرفت أيضا بتقديم طلب الانتساب كعضو هيئة تدريسية في قسم العلوم السياسية/ الجامعة الأردنية بناءً على الإعلان المبوب في مارس 2011، وبتقديمي السيرة الذاتية الخاصة في والتي قد تجاوزت الشروط التي قد طرحت في ذلك الإعلان، تقدمت لمقابلات القسم المذكور أعلاه وقد حزت في جميع اختباراتي على أعلى النقاط، الأمر الذي استوجب تتسيب القسم وموافقته على التعيين وكذلك الحال بالنسبة للكلية، واستبقى الأمر مدة طويلة في دائرة موافقة لجنة التعيينات والترقية، والتي كان لها رأي آخر في موضوع التعيين، وهو لماذا استبعد قسم العلوم السياسية عملية المقابلة لعدد من المتقدمين لهذه الوظيفة؟ مع انه قد برر هذه العملية بعدم استيفائهم للشروط المطل
وبة، وهو أمر ألحت عليه اللجنة المختصة لرغبة واضحة في استبعاد خيار تعييني وإضافة ممن هو أهلُ للواسطة والمحسوبية، ربما كان الأمر في يد أحد أفراد اللجنة أو أحد نواب الرئيس، أو الرئيس نفس، سؤال سيبقى لا يجد عندي إجابة لغاية الآن، مع أني لم أتوسط لنفسي عند الرئيس عادل الطويسي أو أحد أعضاء اللجنة، فخيار التعيين في إطاره القانوني قد أُلغي من قبل الرئيس. والضحية كنت أنا ..
وكذا هذا الأمر يحدث معي عندما أتقدم لكل جامعه تطلب تخصصي، وتفاجأ بمن يتعين غيري، مع إني لا ازكي نفسي على غيري مخافة لله وحده، لكن كنت الأفضل.. لماذا لم أجد فرصتي في وطني..وأنا أحاول من وقتها بإيصال صوتي لمن يسمعني وينصفني، ولو بحصولي على فرصه في التعيين، أسوه بغيري من تعين.. راجيا من الله بأن يكون هذا الأمر على يديكم.
اللهم إني توكلت عليك وأنت رب العرش العظيم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ياحي يا قيوم برحمتك أستغيث، بك إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع لي ضالتي. والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله تعالى.
وفقكم الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولإنصاف العلم والعلماء.
الدكتور رضوان محمود المجالي
0796522284
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو