الخميس 2024-12-12 02:38 ص

«زمزم» تؤكد تبني الفهم الصحيح والواسع للإسلام

01:26 م

الوكيل - عقدت الهيئة الإدارية للمبادرة الأردنية للبناء «زمزم» اجتماعها التشاوري الثاني امس في فندق زمزم، حيث أجرت حواراً مطولاً مع ممثلين سينضوون تحت لوائها من محافظات الجنوب، وذلك بحضور نحو 70 عضوا.


وفيما أشار أحد مؤسسي المبادرة د. نبيل الكوفحي الى عدم علمه عن الاجتماع المذكور، مؤكداً في حديث لـ “الدستور” أن أعضاء زمزم لن يخوضوا بأي مهاترات تتضمن الهجوم عليها، أكد بيان صادر عن المبادرة عقدها لاجتماع أمس شدد المجتمعون فيه على ضرورة تبني الفهم الصحيح والواسع للاسلام، الذي يقوم على مبادئ الرحمة والتسامح والوحدة والمشاركة والعدالة وخدمة المجتمع ومحاربة الفساد، والبعد عن الفهم الضيق ومنهج الغلظة والفظاظة الذي ينفر العامة، والحرص على الهوية الثقافية الجامعة.

وأضاف بيان (زمزم) أنه تم عقد لقاء فرعي لبعض اعضاء المبادرة الاردنية للبناء القادمين من ثلاث محافظات، للحديث حول اخر المستجدات على صعيد استكمال الهيئة التأسيسية، كما تمت الاجابة حول بعض الاستفسارات والاشكالات التي صاحبت اطلاق المبادرة في الثالث والعشرين من شهر تشرين ثاني العام الماضي، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على ان المبادرة لا تشكل انشقاقا عن الحركة الإسلامية، بل هي منهج مكمل لعملها في الاصلاح الوطني الشامل، بالاضافة الى البحث عن مساحات التوافق مع كل القوى السياسية المنخرطة في العملية الاصلاحية، مع التأكيد على تبني منهج الحضور الفاعل والمشاركة الايجابية في كل مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، كما تمت الدعوة الى ضرورة بذل الجهود من اجل انجاح المبادرة في انجاز الاطار الوطني الواسع الذي سيسهم في ايجاد المبادرات العملية القادرة على تحقيق المشاركة الشعبية في ظل الازمات التي تعوق مشروع الاصلاح، وبناء الدولة الاردنية الحديثة.

وقال علي الطراونة أحد الذين حضروا الاجتماع وهو عضو في المبادرة في تصريح لـ “الدستور” إن اجتماع الأمس جاء بغية توضيح فكرة المبادرة لبعض من أرادوا الانضمام إليها، بحيث تم التأكيد على أن (زمزم) ليست منكافة لأحد، بل هي مبادرة تهدف إلى تقديم الهم الوطني على غيره من القضايا الإقليمية، وأن يكون الأردن الهم الرئيس، مؤكداً أن أي حركة يتقدم فيها هم آخر على الأردن تكون بوصلتها خاطئة، فالأولى أن يتم تقديم الهم الأردني على غيره من القضايا.

وفي الأثناء قالت مصادر مطلعة لـ»الدستور» أن القائمين على المبادرة اتفقوا فيما بينهم على عقد (زمزم 2) مطلع الشهر القادم، حيث تم الاتفاق في الاجتماع الأول الذي عقد في تشرين ثاني الماضي على أن يكون الاجتماع القادم بعد أربعة أشهر، مشيرة إلى أن زمزم ترتكز على أربعة محارور، أولها أن مرجعيتها إسلامية، وأنها لا تستثني أحداً، ولا تلزم أحداً بترك أطره وتنظيماته، وأنها تقوم على مبدأ اجتماعي ثقافي تطوعي سياسي، وتؤمن أن الخطاب السياسي القوي هو نتاج عن مجتمع قوي مثقف ومتين، وأشارت ذات المصادر الى أن زمزم بدأت بحشد طاقاتها في المحافظات عبر لقاءات الشباب والتجمعات المختلفة لاستقطاب المزيد من الأعضاء.

يشار إلى أن د. ارحيل الغرايبة الذي يعد من أبرز القائمين على المبادرة دون عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) قبل أيام حديثاً نصه: جريمة مروعة.. صدر تعميم غريب ومستهجن من بعض القوى السياسية إلى اتباعها بعدم التعاطي مع مبادرة (زمزم) وعدم الاستماع إلى القائمين عليها وعدم الاستجابة إلى اجتماعاتها وذلك من باب الحرص على التنظيم وحمايته، وخوفا على عقولهم من الأفكار الوافدة..واعتبر ذلك جريمة بحق العقل البشري واعتداء على الكرامة الآدمية ويمثل ذلك تعسفا مرفوضا في استخدام السلطة يستحق كل أنواع الرفض والإدانة والشجب والاستنكار من كل انصار حقوق الانسان ومن كل انصار التحرر الانساني ومن كل أصحاب الأقلام والكتاب، وذلك لأن الاعتداء على العقل أشد خطورة من الاعتداء على البدن.

يذكر أن مبادرة زمزم قدمتها شخصيات وطنية غالبيتها منضوية تحت لواء الحركة الإسلامية على رأسهم د. ارحيل الغرايبة و د. نبيل الكوفحي، وتفتح المبادرة عضويتها لكل اردني دون النظر الى انتماءاته اسياسية او الحزبية او الجهوية، وتم اطلاقها في اجتماع تأسيسي أول عقد في شهر تشرين ثاني العام 2012، وتسببت بحدوث نقاش موسع ومعارضة حيالها من بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث أصدرت الجماعة تعميما داخليا بعدم التعاطي معها.

الدستور – حمزة العكايلة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة