الوكيل - يبدو أن القضية التي هزّت الوسط الفني في عام 2007 إثر إلقاء القبض على صهر الفنانة سيرين عبد النور صاحب وكالة عرض الأزياء الشهير إيلي نحاس، عادت الى التفاعل من جديد رغم إطلاق سراح نحاس في عام 2008، وعودته إلى لبنان ولملمة القضية، إذ صدر قبل أيام عن القضاء الفرنسي، حكم بسجن نحاس ثماني سنوات، بعد إعادة فتح القضية وإدراج اسم معتصم القذافي في القضية.
في التفاصيل، أن نحاس فوجىء قبل أيام، بخبر تداولته وكالة الصحافة الفرنسية، عن صدور قرار بسجنه بعد محاكمته غيابياً بتهمة تسهيل الدعارة والاتجار بالبشر، واعتبر نحاس أن القرار جائر، لأن السفارة الفرنسية في بيروت لم تستدعه للمثول أمام القضاء، لكونها ممثلة الدولة الفرنسية في لبنان، فضلاً عن أن الحكم صدر للشك وليس لوجود دليل.
وقال نحّاس إنّ القاضي الذي نظر في قضيته قبل خمس سنوات، أخلى سبيله لعدم وجود أي دليل على تورطه في شبكة تسهيل الدعارة، خصوصاً أن فتاة فرنسية شهدت لمصلتحه، وأكدت أنّه (أي نحاس) اتصل بها لمرافقة إحدى الشخصيات العامة مقابل ألف يورو، دون أن يرغمها على ممارسة الدعارة، وهي أي مهنة مرافقة الشخصيات العامة معروفة ومشروعة في أوروبا.
وأكد نحاس أن القانون الفرنسي لا يعاقب المرأة التي تعمل في الدعارة، بل يعاقب الرجل الذي يسهل المهمة، ويقبض عمولة عنها.
مكيدة سياسية!
وعن زج اسم معتصم القذافي في القضية، قال نحاس إنه وبصفته منظم للحفلات الجمالية تعرف على القذافي الذي كان يحب حياة السهر والنجوم، وكان ينظم حفلات له يدعو إليها أهم نجوم العالم من كارمن الكترا وماريا كاري وأنريكي إيغليسياس وغيرهم من النجوم الذين كانوا يحييون الحفلات الخاصة أو يكتفون بحضورها مقابل مبلغ من المال، وأكد أن هذه الحفلات معروفة في «كان» حيث ألقي القبض عليه، واضعاً القضية برمتها في إطار مكيدة سياسية سببها الغضب الفرنسي على القذافي الشاب الذي اعتدى بالضرب على رجال البوليس الفرنسي في صيف 2005، ولم يعاقب على فعلته لأن الرئيس جاك شيراك وضع مصالح فرنسا مع ليبيا فوق هيبة البوليس الفرنسي.
وقال نحاس إن حركات معتصم كانت مراقبة، وأكد انها مفارقة ان يصدر الحكم في القضية التي ذكر فيها اسم معتصم قرابة الخمسين مرة مقابل اربع مرات ذكر فيها اسم ايلي، بعد مرور سنة كاملة على وفاة الشاب.
طلب استئناف
نحاس أكد أن محاميته أرسلت طلباً باستئناف الحكم، وأن القضاء الفرنسي وافق على الطلب الذي سيعيد المحاكمة إلى الصفر.
وقد أكد نحاس أنه سيحسم القضية هذه المرة من خلال طلبه أسماء تسعة أشخاص من فنانين وعارضات الأزياء وملكة جمال لبنانية كانوا يشاركون في السهرات الخاصة، ليشهدوا بأنّ أحداً لم يجبرهم على ممارسة الدعارة.
ولأن في كل الأحوال سيكون جواب الفنانين وعارضات الأزياء والملكة نفياً، قال نحاس «وما المطلوب؟ أن يشهدوا ضدي ليورطوني؟ القضاء عليه أن يستمع إلى الإفادات وعليها يبني قراره».
موقف المشاهير
وعن موقف المشاهير الذين ستطالهم القضية قال «لم يعد أمامي خيار آخر، أنا مضطر لكشف أسماء عارضات الازياء والفنانات والفنانين الرجال الذي كانوا يشاركون في السهرات الخاصة لأن شهاداتهم ضرورية لتغيير مسار القضية».
وعن الفنانات النساء قال «لن أكشف اسم أي فنانة في الوقت الحالي».
هذه القضية أعادت إلى الذاكرة حادثة اقتحام قصر القذافي بعد مقتله ونجله معتصم، حيث وجد الثوار مجموعة صور تجمع معتصم بفنانات عربيات دافعن عن أنفسهن وأكدن أن هذه الصور مفبركة، ما يؤشر إلى مدى القلق الذي تشعر به نجمات يخشين أن يربط اسمهن بالقذافي الابن من بوابة شبكة متهمة بالدعارة.
حكم معطل
ويبقى أن نشير إلى أنه ليس ثمة آلية لتنفيذ الحكم بسجن نحاس، خصوصاً أنه ليس ثمة اتفاقية لتسليم المطلوبين بين لبنان وفرنسا، ما يعني أنه سيبقى حكماً مع وقف التنفيذ إلا في حال تمكن النجوم من إنقاذ نحاس من تهمة تسهيل الدعارة والاتجار بالبشر التي باتت حديث الصحافة الفرنسية التي أدرجت فيها اسم كارلا بروني زوجة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، المتهمة بإقامة علاقة مع معتصم يرى بعض الصحافيين الفرنسيين انها كانت سبباً في لملمة القضية في عهد ساركوزي قبل ان يعاد فتحها في عهد الرئيس هولاند.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو