الإثنين 2024-12-16 02:39 ص

سعيد: الاسلاميون يتصدرون المشهد .. والاتصالات مع الديوان لم تتوقف

01:10 م

الوكيل- قال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن همام سعيد ان الإسلاميين يشكلون طليعة الربيع العربي ولهم دور كبير في صناعته .


واضاف سعيد ان الاسلاميين لهم خبرة سياسية ويتصدرون المشهد لأنهم جزء أساسي من الثورات ومن النسيج الاجتماعي، وهذا واضح من خلال نتائج الانتخابات في مصر وتونس والمغرب.

واكد سعيد في حوار لموقع 'اخوان اون لاين' في غزة , الاربعاء, ان الربيع ابتدأ في الأردن قبل أن يبدأ في غيره، فهو بدأ منذ طرح فكرة أن يكون هناك سلطة للشعب الأردني، وأن يختار حكومته، فتكون حكومة الأغلبية النيابية، مشيرا الى ان موقف الإخوان بمقاطعة انتخابات البرلمان في 2010،جاء لان قانون الانتخابات اعاق هذه المطالب.


وعن شكل الاصلاح المطلوب من وجهة نظر الجماعة , اوضح سعيد ' قدمت الجماعة مشاريع للإصلاح، وقد نشرنا هذه الرؤية وطبعت ووزعت على الجميع، وهي تقوم على قانون انتخاب يعتمد النظام المختلط، وهو نظام يمنع بين الانتخاب الفردي (الدوائر) والانتخاب النسبي وهو القائمة على مستوى الوطن.

وتابع ان الإصلاح يبدأ من الدستور، فنحن نريد أن يجري تعديل المواد 34 و35 و36 بحيث تنص على اختيار الشعب للنواب، واختيار النواب للحكومة، بحيث يكون له قدرة على محاسبتها.

واعتبر سعيد ان تغيير الحكومات ليس الحل ولكن النهج، فالحكومة التي تعرف أن الشعب سيحاكمها ستكون أفضل في أدائها، بدلاً من ما يحصل من فساد مالي وإداري.

وكشف المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين ان الاتصالات مع الديوان الملكي لم تتوقف، فالجبهة الوطنية وفيها الحركة الإسلامية تتواصل مع كل المعنيين حتى تصل إلى استجابة النظام إلى مطالب الشارع, لافتا الى ان الجماعة لا تجد حتى الان استجابة؛ ولذلك الحراك الشعبي في توسع حتى تتحقق المطالب الشعبية.


وتاليا نص المقابلة :

لا ينتظرها المصريون فقط لاستكمال أهداف الثورة، ولكن الوطن العربي والإسلامي والعالم كله يترقب جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بين مرشح الثورة د. محمد مرسي ومرشح الفلول والنظام المخلوع.

ورغم أن الحوار دار في غزة بالأراضي الفلسطينية، ومع مراقب جماعة الإخوان المسلمين في الأردن د. همام سعيد، إلا أن اهتمامه الأكبر انصبَّ على جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة المصرية، وحظوظ الإسلاميين في الحكم وقدرتهم على إدارة شئون البلاد.

وتطرق حوار (إخوان أون لاين) مع د. همام سعيد خلال زيارته إلى غزة على رأس وفد رفيع المستوى من جماعة الإخوان المسلمين بالأردن مع إحدى قوافل كسر الحصار عنها، إلى تقييمه للربيع العربي ورؤيته لمؤهلات الإسلاميين وقدراتهم على الإدارة بعد أن تصدروا المشهد في دول الربيع العربي.

كما رسم د.همام خريطة الحراك السياسي والشعبي في الأردن لتحقيق المطالب الشعبية وأهدافها المشروعة، فإلى نص الحوار:

* من جديد يتكرر السؤال هل الإسلاميون جاهزون ومؤهلون للحكم؟

** الإسلاميون أصحاب خبرة واسعة في العمل السياسي، وذلك كان واضحًا منذ زمن بعيد، فقد وصلوا إلى الحكم في تركيا في عهد البروفسور نجم الدين أربكان، بل منذ الستينيات، والإخوان في مصر دخلوا مجلس النواب منذ الثمانينيات، وفي الأردن منذ الستينيات.

ويكفي مثالاً على رجاحة عقولهم وقدرتهم أن د. محمد مرسي دفعت به الإخوان ومعه برنامج ومشروع نهضة كبير محدد وواضح، وهذا برز بشكل كبير في لقاءات د. مرسي السياسية بامتياز والتي تنم عن شخصية تستحق القيادة، ولذلك القول بأن خبرة الإسلاميين في الحكم قليلة كلام مردود ولا أصل له.


* ولماذا يحصل هذا الاضطراب اليوم في مصر قبيل جولة الإعادة؟

** ذيول النظام المصري السابق لا تريد لمصر أن تنهض ويتغير وجهها السياسي، وتريد أن تحافظ على مكتسباتها وسرقاتها، ولذلك هي تحاول أن تعرقل تسليم مقاليد الحكم والأمور، ويريدون أن يعيقوا تجربة الإخوان، الإخوان الذين عاشوا في السجون لسنوات طويلة ويحملون مشاريع حقيقية وجادة.


* وهل الإخوان قادرون على تنفيذ ما يعدون به الشعب من برامج تنموية وخدمية ونهضوية؟

** الدول العربية ليست فقيرة في الموارد والثروات، ولكنها بحاجة إلى حاكم عادل وتقي، ومصر من أكثر الدول موارد حتى إن الله عز وجل قال على لسان يوسف 'اجعلني على خزائن الأرض'، وبالتالي فإن مصر غنية وليست بحاجة إلى معونة من أحد ولكن تحتاج إدارة سليمة، وهكذا الدول العربية الأخرى.


زيارة غزة

* لماذا كانت زيارتكم إلى غزة؟

** هذه القافلة تمثل الكرة الأرضية وجاءت من جميع بلاد العالم، وهذا دليل على تميز غزة.

وكانت أمنية عندنا أن نأتي غزة بل إن نعيش مع أهلها وأن نتعرف على أحوالها، ونحاول أن نقدم ما نستطيع من جهد ودعم معنوي ومادي، وأن نلتقي الناس في غزة، ونشعرهم بدورهم العظيم وجهادهم المتواصل.

* وهل نجحت القوافل في إفشال الحصار المفروض على غزة؟

** الحصار الصهيوني على غزة فشل وانكسر بإقبال الشعوب على غزة، وهذا يدل على أن غزة أصبحت مفتوحة على العالم، ولم يبق من الحصار إلا بعض صوره المادية، فما كان يريده الاحتلال من هذا الحصار، هو إخراج أهل غزة من جهادهم ومسيرتهم، وهذا لم ولن يتحقق.

* ما الذي مثلته غزة في وعي الفلسطينيين في الخارج؟

** لا شك أن غزة تعتبر من الأماكن التي تميزت بثباتها وثبات أهلها ووقوفها في وجه الكيان الصهيوني.

وغزة قدمت التضحيات، واستحقت من أهلها وشعوبها منتهى التقدير والاحترام والنصرة، فهي صارت حالة وثقافة تملك قلوب وعقول المسلمين.

* هل أثرت غزة في محيطها العربي والإسلامي؟

** الشعوب انتقمت لغزة من أنظمتها التي خذلتها، وكانت الحجر الذي صمد في وجه هذه الأنظمة العربية، ولذلك فإن الشعوب عندما رأت خذلان أنظمتها لغزة انتفضت عليهم غضبًا.

وقد أثمرت كل صفحة من صفحات غزة في محيطها العربي والعالمي، فهي أثبتت رغم صغر حجمها وعدد سكانها أنها قادرة على أن تصنع من أسباب الضعف قوة هائلة أمام أكبر مشروع ضخت فيه من الأموال والجهود ما لا يخطر على بال بشر.

وضربت غزة بثباتها أمام الأعداء أكبر مثال في التاريخ على الصبر.


ربيع أمريكي!

* يقول البعض إن الربيع العربي صنيعة أمريكية.. فما تعليقكم؟

** الربيع العربي، ظاهرة لا يمكن أن تعزى إلى قوة خارجية أو إلى مؤامرة، الربيع العربي صنعته الشعوب بتأييد من الله، والإسلاميون كانوا جزءًا من الشعوب، وهم يشكلون مادة أساسية في هذا الربيع.

والحقيقة أن أمزجة الشعوب تغيرت ولم تعد تقبل باستلاب حريتها وإرادتها.

* لماذا برأيك يتصدر الإسلاميون المشهد بعد الربيع العربي؟

** الإسلاميون يشكلون طليعة الربيع العربي ويتصدرون المشهد لأنهم جزء أساسي من الثورات ومن النسيج الاجتماعي، وهذا واضح من خلال نتائج الانتخابات في مصر وتونس والمغرب، وهذا الأمر يثبت أن الإسلاميين كان لهم دور كبير في صناعة الربيع العربي.



* كيف ترى مستقبل الكيان الصهيوني؟

** الكيان الصهيوني أصبح يائسًا من وجوده في المنطقة، وذلك بدا من خلال تغير البيئة التي كان يخطط الاحتلال أن يجعلها في صفه، فخسارته لمبارك كنزه الإستراتيجي أفقدته جزءًا كبيرًا من قوته وبدا يشعر بالعزلة.

والاحتلال برحيل مبارك خسر كنزه الإستراتيجي، ولم يبق له أي كنوز إستراتيجية في المنطقة.

حراك الأردن

* كيف تسير الأمور في الأردن؟

** الربيع ابتدأ في الأردن قبل أن يبدأ في غيره، فهو بدأ منذ طرح فكرة أن يكون هناك سلطة للشعب الأردني، وأن يختار حكومته، فتكون حكومة الأغلبية النيابية، ولذلك، كان موقف الإخوان بمقاطعة انتخابات البرلمان في 2010، لأن قانون الانتخابات يعيق هذه المطالب.

واليوم هناك قرابة 50 حراكًا شعبيًّا تطالب بتغيير في شكل النظام السياسي.



* ما الشكل الذي تريدونه للنظام السياسي؟

** نحن نريد مجلس نواب يمثل الشعب تمثيلاً حقيقيًّا، وهذا لن يكون إلا بتعديل قانون الانتخابات، وهو قانون الصوت الواحد.

* ما أوجه اعتراضكم على قانون الصوت الواحد؟

** قانون الصوت الواحد جاء سنة 1994 قبيل اتفاقية وادي عربة، وهو قانون يمنع الشعب من اختيار ممثلين حقيقيين له، وبالتالي لا يتمكن الشعب من مواجهة هذه الاتفاقيات، فأنت عندما تنتخب تختار نائبًا لكرسي واحد في المجلس على الرغم من أن منطقتك خصص لها أكثر من كرسي.. فلا تستطيع أن تختار كامل ممثليك.

* ما الشكل الذي تريدونه لهذا النظام وهل قدمتم رؤى لذلك؟

** قدمت الجماعة مشاريع للإصلاح، وقد نشرنا هذه الرؤية وطبعت ووزعت على الجميع، وهي تقوم على قانون انتخاب يعتمد النظام المختلط، وهو نظام يمنع بين الانتخاب الفردي (الدوائر) والانتخاب النسبي وهو القائمة على مستوى الوطن.

* هل هذا يعطي الإصلاح المطلوب؟

** الإصلاح الذي نريد إصلاحًا يبدأ من الدستور، فنحن نريد أن يجري تعديل المواد 34 و35 و36 بحيث تنص على اختيار الشعب للنواب، واختيار النواب للحكومة، بحيث يكون له قدرة على محاسبتها، فنحن عندنا في البلاد حكومات قصيرة العمر، وغير قادرة على تنفيذ برامج.. فتغيير الحكومات ليس الحل ولكن النهج، فالحكومة التي تعرف أن الشعب سيحاكمها ستكون أفضل في أدائها، بدلاً من ما يحصل من فساد مالي وإداري.

* هل تواصلتم مع ديوان الملك؟

** الاتصالات لم تتوقف، فالجبهة الوطنية وفيها الحركة الإسلامية تتواصل مع كل المعنيين حتى نصل إلى استجابة النظام إلى مطالب الشارع، ولكننا حتى الآن لا نجد استجابة؛ ولذلك الحراك الشعبي في توسع حتى تتحقق المطالب الشعبية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة