السبت 2024-12-14 21:40 م

سلفيو الأردن يتجهون نحو «البراءة» من «داعش»

01:03 ص

الوكيل - يتجه التيار السلفي الجهادي في الاردن إلى البراءة من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام 'داعش'، اثر الافعال والجرائم التي يرتكبها، ولا تمت للاسلام بصلة.


ويصنف الجهاديون الاردنيون تنظيم 'داعش' بمجموعة من قطاع الطرق' وبالـ 'قتلة'، وهم بافعالهم يسيئون للاسلام.

وقال السلفي الجهادي عمر محمود عمر المعروف بابي قتادة من 'قفص الاتهام' داخل محكمة امن الدولة امس ان 'داعش' مجموعة من قطاع الطرق 'مضيفا؛ انهم آلة للقتل والهدم، والاسلام منهم براء، ومصيرهم إلى الزوال'.

وينسجم وصف ابي قتادة مع الفتوى التي اطلقها الاب الروحي والمنظر للتيار السلفي الجهادي عاصم البرقاوي الملقب بابي محمد المقدسي بحق قيام دولة الخلافة وداعش، التي تتضمن تقسيم المسلمين، وان الافعال التي ترتكبها «داعش»، لا تمثل الاسلام وهو منها براء.

ويعد امتثال وموافقة القطب البارز في التيار السلفي الجهادي محمود الشلبي المعروف بابي سياف لفتوى شيخه ابي محمد المقدسي بحق 'داعش'، بنمو متزايد للرفض والبراءة من داعش وافعالهم اللاإنسانية.

ووجه التيار السلفي الجهادي في الاردن رسالة الى اعضائه تتضمن التوقف عن تأييد ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام، والتنظيمات المتشددة الاخرى ولو'آنيا' لاعادة ترتيب اوراقهم وفق ما يجري بالاقليم على حد تعبير ابي سياف لـ'العرب اليوم'.

وجرى تعميم الرسالة على باقي الاعضاء ويتمثل بتخفيف حدة التأييد للتنظيمات الجهادية في العراق والشام، نتيجة الظروف التي يمر بها الاقليم، ومنهم من التزم ومنهم من لم يلتزم.

وبدأت قيادات سلفية جهادية تضيق ذرعا بافعال 'داعش' من تهجير وقتل للمسيحيين والأيزيديين والشبك وغيرهم، وقتل الصحافيين وارتكاب افظع الجرائم بحق الانسانية التي يتبرأ منها الاسلام وفق جهاديين محليين.

ويؤكد وكيل التنظيمات الاسلامية وخبير شؤون القاعدة المحامي موسى العبداللات ان قياديين في السلفية الجهادية الاردنية توصلوا الى قناعة بعدم ادخال الاردن في الصراع الدائر في الاقليم ونبذ العنف وعدم حمل السلاح.

وقال العبداللات: يفضل الجهاديون الحوار بينهم وبين الحكومة لافتا الى بادرة حسن نية تتمثل بـ تخفيف 'القبضة الامنية' عليهم.

واضاف ان سعي الجهاديين لفتح حوار مع الدولة يؤشر على مدى ابتعادهم عن التنظيمات المتشددة ونبذ العنف، والوصول الى قناعة بعدم ادخال البلاد في أتون صراع دموي مشابه لما يحدث في الاقليــم، مما يباعد بين الجهاديين والتنظيمات المتشــــددة، ويعد مؤشرا مهما.

وتتجه الانظار نحو الزعيم البارز للتيار السلفي الجهادي الشيخ أبي محمد الطحاوي – الذي يفضل الصمت للان – وفق مقربين، وذلك لسماع فتوى بحق داعش ودولة الخلافة التي اعلن عنها المتشدد ابو بكر البغدادي ما يعرف الخليفة للدولة الاسلامية في العراق والشام.

وكان الشيخ الطحاوي وجه رسالة تتضمن الحفاظ على وحدة التيار الجهادي العالمي، ووضع خريطة اهداف للتيار في المرحلة الحالية والمستقبلية.

وتضمنت رسالة الطحاوي من داخل سجنه الأردني التي اعتبرت ضمنيا تأييدا لداعش، عندما قال: إن معارك حامية الوطيس يخوضها التيار في الباكستان وسورية والعراق والصومال وصحراء سيناء مهددا بان المرحلة اللاحقة ستطال إسرائيل وستصل العمليات إلى حيفا ويافا لتحريرهما.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة