الأربعاء 2024-12-11 17:47 م

سنغافورة ليست أفضل من الأردن!

07:42 ص

-1-
الحلم مشروع، ولا رقابة عليه، وقديما قيل أن الأعمال العظيمة تبدأ بحلم، وقديما أيضا حلمنا بأن نكون في الأردن سنغافورة العرب، وعلى حد علمي، لم يزل الحلم قائما، ولم يزل يداعب خيال الطيبين في بلدنا، فما حكاية سنغافورة؟ وهل من الممكن أن نستفيد فعلا من تجربتها، رغم محدودية مواردنا؟



-2-
تقول لنا المعلومات المتاحة أن عدد سكان سنغافورة 5 ملايين، وهي بلا موارد حقيقية، مثلنا تقريبا، حتى الماء يستوردون 50% من احتياجاتهم منه، الشعب السنغافوري غير متجانس، فهو خليط من الشعوب تتكون من عدة أعراق أهمها الصينية والهندية والماليزية وفيها أربع لغات رسمية، نحن أفضل منهم في هذه النقطة، فنحن والحمد لله متجانسون، ونتكلم لغة واحدة، استقلت سنغافورة قبل فترة قصيرة نسبيا عام 1965، كانت كبقية دول العالم الثالث غارقة بالفقر والتخلف، وانتقلت الآن إلى مصاف الدول الغنية خلال 3 عقود بناتج قومي محلي يبلغ سنوي يبلغ 315 مليار، وتمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي 60 ألف دولار سنويا (الثالث عالمياً) ومن كل 6 عائلات يوجد هناك عائلة سنغافورية من أصحاب الملايين..


حسب المصادر المتاحة، ووفق ما أفاد بعض الأصدقاء الباحثين، تتلخص أسرار نجاح سنغافورة فيما يلي:


-الصرامة الرقابية والقانونية في مكافحة الفساد ...
الأكفأ يأخذ المنصب ....


- التركيز على تجارة الترانزيت عبر تحديث مينائها الرئيس من حيث بنيته العامة وربطه باتفاقات تفضيلية مع موانىء عالمية 4


-العمل على جذب الشركات العالمية الكبرى بتسهيل حقيقي للاستثمار


العمل الجاد والحثيث على تحقيق شروط الدول المستوردة لقبول صادراتها من حيث جودة المنتج وشروط أخرى قبل السعي إلى توقيع اتفاقيات تجارة دولية .


-الاهتمام ببناء أحدث شبكات المواصلات ومطارات ومرافىء لتسهيل حركة الصناعة والتصدير البرية والبحرية والجوية.


-التركيز على التعليم المدرسي و رفع نسبة موازنة التعليم من الموازنة.
المتأمل في أسباب النهضة السنغافورية يجد أنها ممكنة التحقيق، وليست مستحيلة، وفيما يخص النقطة الأخيرة لنا وقفة سريعة..


-2-
تعليمنا في أزمة، ويحتاج رغم الجهود الجبارة التي تبذل لثورة بيضاء في هذا المجال، ثورة تعتني أولا بمخرجات التعليم، ومواءمتها مع حاجة السوق، إضافة لإعادة النظر في سنوات الدراسة، وامتحان التوجيهي، ناهيك عن ترشيد قصة الدراسة الجامعية، والانتباه لأهمية تخريج فنيين مهرة، لسد حاجة المجتمع من أصحاب الياقات الزرقاء، لا المنشاة فقط، ولنا وقف مطولة غدا إن شاء الله مع هذه المسألة تحديدا!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة