السبت 2024-12-14 02:07 ص

سوريا: وصول مساعدات إلى مناطق محاصرة بحلب

11:42 ص

الوكيل - أظهرت تسجيلات مصورة تابعة للمفوضية السامية للاجئين وصول إمدادات ومساعدات إنسانية لنقطة تفتيش في منطقة محاصرة بحلب مطلع الأسبوع الجاري، فيما استعادت جبهة 'النصرة' السيطرة على البوكمال من قبضة مقاتلي 'داعش'.

أظهرت تسجيلات مصورة نشرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الجمعة (11 أبريل/ نيسان 2014)، وصول شاحنتين محملتين بالبطانيات والأغطية البلاستيكية والمستلزمات الصحية والمواد الغذائية إلى نقطة تفتيش في الضواحي الشرقية من مدينة حلب المحاصرة، التي من المفترض أن تكون قد وزعت على المحتاجين عبر أكثر من 50 عربة تجر بالأيدي.

يأتي هذا بعد التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة في حلب للسماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهلال الأحمر السوري بدخول المنطقة وإيصال الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية، بعد حصار قاتل فرض على المدنيين في المنطقة. وحسب التسجيلات المصورة، وصلت الإمدادات يوم الثلاثاء الماضي. وكان برفقة القافلة، التي تتألف من عربات جر وتتحرك ببطء، موظفون من المفوضية والهلال الأحمر السوري يلوحون بالأعلام لضمان ممر آمن عبر المنطقة المتنازع عليها بشدة.

يذكر أن آخر مرة تمكنت فيها المفوضية من إدخال الإمدادات إلى المنطقة المحاصرة كانت في يونيو/ حزيران من العام الماضي، بعد سريان هدنة لأربع ساعات.



'النصرة' تستعيد البوكمال

ميدانياً، صدت جبهة النصرة وكتائب إسلامية هجوماً للدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً بـ'داعش' على مدينة البوكمال في شرق سوريا، على الحدود مع العراق،. وذلك عقب معارك أسفرت عن مقتل نحو 90 عنصراً من الطرفين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.

وصرح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن جبهة النصرة وحلفاءها استعادوا السيطرة على مدينة البوكمال في دير الزور، فيما انسحب عناصر الدولة الإسلامية إلى 'محطة نفطية بالصحراء، على مسافة نحو 60 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي. وأشار إلى أن مقاتلي داعش سيطروا يوم أمس الخميس على هذه المحطة الواقعة على أحد أنابيب النفط بين العراق وسوريا.

يذكر أن النظام السوري فقد السيطرة على البوكمال، الواقعة في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والغاز، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني. إلى ذلك، تدور معارك عنيفة في شمال البلاد ووسطها بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، الذين يحاولون قطع خطوط إمداد للنظام نحو مدينة حلب شمالاً.



تحقيق جديد ضد 'كوزموس'

وفي موضوع ذي صلة، كُلف قضاة فرنسيون بالتحقيق في قضية شركة 'كوزموس'، وفق ما أعلنت عنه الجمعة منظمتان تتهمان الشركة الفرنسية بتزويد النظام السوري بأدوات مراقبة. وتنفي الشركة بقوة جميع الاتهامات الموجهة لها، مؤكدة مواصلتها التعاون مع القضاء.

ويأتي هذا التحقيق، الذي فتح الأسبوع الماضي، بعد آخر أولي بدأ في باريس في يوليو/ تموز 2012 إثر شكوى من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان، الجهتان اللتان أصدرتا بياناً يكشف عن تعيين ثلاثة قضاة متخصصين في 'الجرائم ضد الإنسانية' في باريس لإجراء هذا التحقيق.

وتواجه الشركة المذكورة اتهامات بتزويد النظام السوري بأدوات مراقبة تتيح لأجهزة الاستخبارات 'تطوير وسائل قمعها للأصوات المعارضة، خصوصاً عبر اعتراض اتصالات إلكترونية وقت حصولها بمساعدة كلمات مفتاحية'. وقال المحامي باتريك بودوان، الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، في البيان: 'لا بد من أن يكشف القضاء الفرنسي عن الضلوع المحتمل لشركة كوزموس في تزويد النظام السوري بأدوات مراقبة هدفها التجسس على الشعب السوري ومن أن يسفر هذا التحقيق عن النتائج القضائية' المتوخاة.

بدوره، قال ميشال توبيانا، الرئيس الفخري لرابطة حقوق الإنسان: 'نأمل في أن يجري هذا التحقيق بعيداً عن أيّ تدخل سياسي'. وكررت 'كوزموس' الجمعة في بيان أن أيّا من معداتها أو برامجها لم يتم تشغيلها في سوريا. وسبق لها أن تقدمت في سبتمبر/ أيلول 2012 بشكوى ضد الاتحاد والرابطة.

المصدر : DW


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة