السبت 2024-12-14 21:20 م

سياسيون يستذكرون باعتزاز جهود الحسين فـي بـنـاء الأردن

11:23 ص

الوكيل - أكدت فاعليات سياسية ودينية ونيابية أن الملك الحسين -طيب الله ثراه- رسم ثوابت الدولة الأردنية على أسس راسخة لتحقيق نهضة شاملة في مختلف جوانب الحياة.



وقالوا في تصريحاتهم إن الحسين -طيب الله ثراه- كان الملك الإنسان والقائد الشجاع الذي عبر بالأردن في أصعب الظروف إلى بر الأمان، وكان رمزا من رموز السلام العالمي، الذي قدم لرسالة السلام الكثير، واستحق الإشادة من كل الدول العربية والإسلامية والدولية.


واستذكر وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات، في ميلاد جلالة الملك الحسين قيادته الحكيمة ودبلوماسيته الفذة وحضوره في المحافل العربية والدولية وقيادته كربان سفينة ماهر للأردن لفترة طويلة، حيث غدا الأردن فيها وطن قانون ومؤسسات، وأصبح رغم صغر جغرافيته وقلة موارده مركزا عالميا لضخ الكفاءات العلمية لرؤية جلالة الملك الثاقبة، التي ركزت على الاستثمار في المواطن والكفاءات العلمية.


وقال: إننا نستذكر الانجازات الوطنية لبناء الدولة الأردنية بمؤسساتها وبناها التحتية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية إذ أصبح التعليم والصحة منارتين تميزان الأردن كجزء من تركيز جلالة الملك الحسين على الإنسان وكرامته وإنسانيته وتعليمه، مشيرا إلى بناء الجيش والأجهزة الأمنية التي تميزت في الحرب والسلم فصانت الحدود وحققت الأمن والاستقرار فأصبح المواطن الأردني يفخر بأمنه واستقراره لجهود قيادته الهاشمية المظفرة.


وبين أن جلالة الملك الحسين حامل الهم العربي خصوصا القضية الفلسطينية التي اعتبرها القضية المركزية الأولى للأردن، حيث شارك جلالته بمباحثات السلام وهو على فراش المرض، كما حاول حل القضية العراقية داخل البيت العربي.


وأكد عبيدات أنه في يوم ميلاد الحسين الباني وبعد مفارقة روحه الحياة لأكثر من 15 عاما، يجد الأردنيون أنفسهم مستمرين في نفس النهج للقيادة والانجازات، معتزين بقيادة مليكهم عبدالله الثاني، إذ غدا الأردن أكثر استقرارا وصلابة لاهتمام جلالته بالأمن الشامل في خضم إقليم شرق أوسط ملتهب.

أما أمين عام حزب الرسالة النائب الدكتور حازم قشوع، فيرى أننا نستذكر الفقيد الحسين بدعائنا له بالرحمة ونستذكر المنجز الكبير الذي قدمه خدمة لصالح الأمة وبانيا لرسالة النهضة الأردنية الحديثة، موضحا أن لمسيرة الحسين الخالدة وقفات مضيئة ومشرقة في تاريخ دعم تطلعات الأمة بعمل جلالته على تعزيز مناخات الوحدة العربية، حيث كان الأردن من مؤسسي جامعة الدول العربية، وخاض جلالة الملك الكثير من المعارك العسكرية والجولات السياسية والدبلوماسية في الدفاع عن قضايا الأمة والذود عن مقدساتها.


وأضاف أننا نستذكر جلالة الملك بمقولته الشهيرة التي هي نبراس لنا جميعا معشر الأردنيين على جميع الصعد السياسية والرسمية والأهلية، حيث برزت بمعناها وجلت بمضمونها عندما قال «دعونا نخدم هذا الوطن ونخدم رسالة الأمة».


وأشار إلى أننا نستذكر جلالة الملك الذي تجلى بعهده الميثاق الوطني وتجديد الديمقراطية التعددية البرلمانية في الأردن، التي كانت بمثابة انطلاقة متجددة للحالة الديمقراطية والتعددية السياسية.


من جهته عبر مدير إذاعة القرآن الكريم الدكتور نسيم أبو خضير أن جلالة الملك الحسين رسم ثوابت الدولة الأردنية على أسس راسخة لتحقيق نهضة شاملة في مختلف جوانب الحياة، إذ قامت سياسته على تدعيم بناء الوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وصحيا، وتعميق روح الثقة بين المواطن والمسؤول، والسعي المتواصل لرفع معيشة المواطنين، إضافة إلى المحافظة على حرية المواطن وحقوقه، حتى غدا في نظرة الحسين الثاقبة بناء الإنسان هو ثروته الحقيقية نظرا لمحدودية الموارد.


وبين أن جهود الحسين كانت متجهة لإيجاد سلام عادل دائم مشرف في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية حلا شاملا ودائما، مشيرا إلى سعي الحسين لتحقيق السلام العادل والمتوازن مع الكرامة الإنسانية ويضمن الاستقرار والتقدم لحياة كريمة يظلها الأمن والسلام.


وأشار إلى أننا نستذكر في ذكرى ميلاد القائد العظيم الاعمارات الهاشمية للمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة بتوجيه جلالته بإزالة آثار الحريق الذي لحق بالمسجد الاقصى وإعادة ترميمه وفرش المسجد الأقصى وقبة الصخرة بتبرعه بمبلغ ثمانية ملايين دولار من نفقته الخاصة، كما قام بالتوجيه بإعادة اعمار مقامات الصحابة إضافة إلى اهتمامه المتميز بالأيتام والعناية بهم ورعايتهم ومتابعة أحوالهم.


أما أستاذ القانون الدولي الخاص والتحكيم التجاري المساعد في جامعة العلوم الإسلامية الدكتور طلال الشرفات، فيقول إنه في ذكرى ميلاد الحسين الباني طيب الله ثراه نستذكر مسيرة بناء ركائز الدولة الحديثة القائمة على أن الإنسان ثروة حقيقية للوطن، وأن سيادة القانون ضمانة لترسيخ العدالة الاجتماعية ودولة المؤسسات.


وبين أن الحسين طيب الله ثراه كان الملك الإنسان والقائد الشجاع الذي عبر بالأردن في أصعب الظروف إلى بر الأمان فأحب شعبه وشعبه أحبه وأصبح الأردن دولة عصرية تقوم على العدالة والاعتدال واحترام الحرية والديمقراطية مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني شبل الحسين وعميد آل البيت أكمل المسيرة في أن يصبح الأردن واحة أمن وأمان ومحط احترام العالم أجمع.

بترا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة