الوكيل - في لقاء جلالة عبدالله الثاني رؤساء السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية اضافة الى اعضاء المكتب الدائم في كل من مجلسي الاعيان والنواب يوم امس، حدد جلالته في وضوح وصراحة اولويات جدول الأعمال الوطني داعياً الى الاهتمام بالقضايا الأهم بالنسبة الى وطننا وشعبنا والتركيز على هذه الاولويات خصوصاً في ما يتعلق بالاصلاح السياسي والاقتصادي والعمل بروح الفريق الواحد كي نستطيع حل مشاكلنا الداخلية ومواجهة التحديات التي تواجهنا، بعيداً عن الاوهام وثقافة الشائعات وما تسعى اليه المجموعة التي تقف خلف هذه الشائعات لايقاع الفتنة بين صفوف ابناء شعبنا وبخاصة في ما يتعلق بحكاية الوطن البديل التي واظبت هذه الجماعة ومنذ خمسة عشر عاماً على اعادة اسطوانتها المشروخة هذه والقائمة في الاساس على اوهام.
من هنا جاء تحذير جلالة الملك واضحاً ومباشراً الى هذه المجموعة بان تتوقف عمّا تقوم به وتسعى اليه، حيث باتت اهدافها مكشوفة فضلاً عن كونها معروفة بالاسم ما يعني ان على الأردنيين كافة ان يتصدوا لهذا التشويش الذي تمارسه هذه المجموعة التي تروج لما يسمى بالوطن البديل.
ما اضاء عليه جلالته وما انطوى عليه الحديث الملكي يكتسب اهمية اضافية في مضمونه كما في توقيته سواء في ما خص حرص جلالته على ان يتحدث في حكاية الوطن البديل بعد زيارته للولايات المتحدة التي انتهت للتو، حتى لا يفسح المجال لمثل هذه المجموعة بأن تبث شائعات أو تختلق مناسبات لكن جلالته آثر فتح هذا الموضوع بعد انتهاء الزيارة، أم في لفت جلالته ان هذه المجموعة تخصصت في التركيز على هذا الموضوع عندما يكون هناك جهد جدي في عملية السلام، ليبدأوا في نشر اوهامهم والايحاء بان السلام سيكون على حساب الأردن وهو امر يدرك هؤلاء قبل غيرهم انه مختلق وغير صحيح حيث الحديث الأردني يقرن القول بالفعل وهو ايضاً ودائماً يتحدث بلغة واضحة في السرّ وفي العلن ولم يكن ولن يكون في يوم من الايام مساوماً او مفرطاً بمصالحه الوطنية العليا ولن يخضع لأي ضغوط او اغراءات او تهديدات من اي جهة كانت..
آن الأوان لان يدرك الواهمون والمرجفون واصحاب الاجندات المعروفة ان الاردن هو الأردن وان فلسطين هي فلسطين ونقطة على السطر، لا شيء غير ذلك، لا في الماضي ولا اليوم ولا في المستقبل، فليكفوا عن تشويشهم وليصمتوا بعد ان كسدت بضاعتهم التي تنهض على فكرة أو وهم واحد ومكشوف وهو سعيهم الى تمييز انفسهم في الشارع الأردني..
حديث جلالته زاد من ثقة الأردنيين بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وأننا في حال يقظة وجهوزية عالية وموقفنا قوي جداً ومطلّع على كل التطورات المتصلة بالمباحثات الفلسطينية الاسرائيلية وما يخص مستقبل فلسطين خصوصاً في ما يتصل بقضايا الوضع النهائي القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن فضلاً عن ان زيارة جلالته لكل من الولايات المتحدة والمكسيك وبريطانيا كانت مثمرة وناجحة على اكثر من صعيد وبخاصة في شأن الدعم الاميركي والبريطاني للاردن وبما يخدم مصالحنا الوطنية.
قصارى القول ان حديث جلالته الواضح والصريح والمباشر، يسمي الاشياء بأسمائها ويصارح شعبه بكل الحقائق في ثقة بالمستقبل ورهان على ارادة الأردنيين ووعيهم وهم يعلمون في شكل ملموس ان الأهم على جدول أعمال جلالة الملك هو خدمة المواطن الاردني اولاً واخيراً.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو