السبت 2024-12-14 21:00 م

طلبة الثانوية " لاتفاح الشام ولا فول السودان"

11:15 ص

الوكيل الاخباري - ما الذي دفع طلبة أردنيون المغامرة بتقديم امتحان الثانوية العامة في السودان ومن المسئول عن متابعة المكاتب التي ترسل طلبتنا الى المجهول.


الفأس وقع بالرأس وباتت الأولوية الآن أعادت طلبتنا من السودان بعد أن خسروا تفاح الشام وفول السودان, بعد بيان وزارة التربية والتعليم 'ان شهادات الثانوية العامة من السودان والمدارس العربية فيها غير معتمدة ولن تتم معادلتها'.

الإجراءات السودانية بالاعتقال والتحقيق إجراء يتفق حتى مع أحكام القانون الدولي لكن المتابعين في الأردن يطرحون أسئلة لا احد يملك الإجابة عليها إلا وزارة الخارجية التي تميل إلى الصمت بهذا الموضوع وكأنها في موقف محرج ,,أسئلة برسم الإجابة إلى وزارة الخارجية , ما هي ظروف اعتقال الطلبة وما هي أعمارهم هل هم تحت سن 18 عام والى أين وصلت إجراءات التحقيق معهم ومن يتابع الإجراءات مع الحكومة السودانية من جانب السفارة الأردنية .

أما وزارة التربية والتعليم فقد اكتفت باستضافة وكالة الأنباء الرسمية للإدلاء ببيانها المقتضب دون ان تفتح المجال أمام الصحافة لطرح تساؤلات المجتمع حول أبعاد وآثار هذه القضية على واقع مسيرة امتحان الثانوية العامة في الأردن, وما الذي يدفع بالطلبة الى مغادرة الأردن وتقديم امتحان الثانوية في الخارج وهناك أخبار تشير الى ان نفس القضية تتكرر في تركيا .


لقد اتخذت وزارة التربية والتعليم إجراءات هدفت الى إعادة هيبة امتحان الثانوية والقه لأنه ينعكس بشكل مباشر على مخرجات التعليم العالي وهذا صحيح لكن السؤال الذي يطرح في المجالس وفي الشارع العام هل هناك توجه ضمني أو إجرائي لدى وزارة التربية يهدف الى تخفيض نسبة أعداد الناجحين بالثانوية العامة وبالتالي تخفيض إعداد الملتحقين بالجامعات مما يدفع بالطلبة الى تقديم امتحان الثانوية العامة في دول أخرى وبالتالي الحصول على معدلات تؤهلهم اختيار التخصصات العلمية التي يرغبون؟.

احتجاز السودان عدد من الطلبة الأردنيين ,لا يصل إلى حد الأزمة الدبلوماسية بين بلدين شقيقين تربطهما علاقات قوية ومن حق السودان ان يتحقق من الحدث الذي وقع على أراضيه والذي من خلاله جرى اكتشاف أزمة تسريب الأسئلة والتي تصيب المسيرة التعليمية في السودان كما الأردن وعلى وزارة الخارجية اعلان موقف واضح وصريح كما على وزارة التربية.

الهالة والخوف من إجراءات امتحان الثانوية العامة الأردنية لا يعطي مبررا لسماسرة المكاتب أن يستغلوا طموحات الشباب الراغبين بالحصول على معدلات عالية تؤهلهم دخول الكليات العلمية مثل الطب والهندسة فهذا يشكل إساءة للتعليم بالأردن ولمخرجاته التعليم بشكل عام ,ويفرض على وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وضع إستراتيجية لعمل هذه المكاتب ومتابعتها مع التأكيد ان مسؤولية التعليم ليست من وظيفة المكاتب ولا يحق لأي جهة ان تتاجر بطموحات الشباب وهذه مسؤولية الحكومة لأنها ذات أبعاد سياسية واقتصادية وحتى أمنية قد تصل باستغلال وتوظيف طموحات الشباب من قبل جماعات إرهابية .

من غير المقبول ان يصدر بيان من وزارة التربيه والتعليم يشير الى انه لن يتم معادلة الشهادات الصادرة من السودان والمدارس العربية الموجودة بها بعد وقوع الحدث , كان الأولى ان تكون هذه المعلومات أمام الطلبة قبل ذهابهم الى السودان ,لأنهم ذهبوا وهم على يقين بان الشهادات ستكون محل اعتراف من قبل وزارة التربية والتعليم في بلدهم , وهذه النقطة بالذات تتطلب تحقيقا واسعا تجريه وزارة التربية حول مدى التزام مكاتب الانبعاث الخاصة بالتعليمات والأسس التي رخصت بموجبها .

الحادثة التي يبدوا أنها ليست الأولى تفرض على أصحاب الشأن في المؤسسة الرسمية اتخاذ الإجراءات التي تحول دون تحويل العلم إلى مادة تجارية فاسدة تهرب كما البضاعة التالفة , لان في ذلك مؤشرا خطير يمس جوهر الرسالة التعليمة التي تعزز قيم التسامح والاحترام وقيم الولاء للأمة ورسالتها الإنسانية.






gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة