الجمعة 2024-12-13 11:28 ص

طلبة الموسيقى للنائب الشيخ : هوبرة وردح

01:08 ص

الوكيل- مجدي الباطية - اصدر طلبة قسم الفنون الموسيقية في الجامعة الاردنية بياناً للرد على كلمة للنائب زكريا الشيخ ، اعتبرت انها مسئية للفنانين الاردنيين .


ووصف الطلبة كلمات النائب الشيخ في البيان انها تحايل على الراي العام واستعراض وبالعديد من الاوصاف اللاذعة .

وتالياً نص البيان :


فوجئنا في اتحاد طلبة قسم الفنون الموسيقية – الجامعة الأردنية , بالمداخلة غير المنضبطة لأحد النواب الذي ينتمي لحزب من الأحزاب السياسية العاملة في بلدنا العزيز, حيث اعتبر سعادة النائب نقابة الفنانين مكاناً خاصًا 'بالرقص والمجون' , مهيناً بألفاظه مشاعر العاملين بالنقابة والمشتغلين بالحقل الثقافي والفني والدارسين للفنون, ومعبرًا عن شكل من الأشكال الرجعية التي تباغت أبناء الوسط الفني بين الحين والآخر مسببةً الإزعاج والشعور بالاستياء حيال ما يصدره أمثال سعادته من إساءات لفظية وجسدية ومعنوية لنا أو لزملائنا.

ليست القضية هي الدفاع عن نقابة الفنانين أو عن أي فنان ضد هذه التهم التي تُكال جزافاً لهم من هذا وذاك تارة بغرض الاستعراض وتارة بغرض إدعاء التقوى والتغلّف بالإلتزام الديني تحايلاً على العامّة, ولكن قضية هذا البيان هو الإشارة إلى تعفّن المنابر الأردنية على اختلاف انواعها (الرسمية وغير الرسمية) بالخطابات المسيئة واستسهال الإساءة لأي فرد أو جهة حكومية أو شعبية من كافة الأطراف, وتبني نهج 'الهوبرة والردح' على شتى المنابر في التعبير عن الذات خصوصًا إذا كانت ذاتاً متواضعة أو مضطربة, وهو ما يشكّل ظاهرة غريبة عن مجتمعنا ولا نتمنى أن تكون صورتنا الحضارية أمام العالم متمثلة بمثل هذه التصرفات الخارجة عن اللياقة, بل ما ندعو إليه ونتمناه هو أن يلتزم أي شخص في هذا الوطن حسن الخطابة وأدب التحدث على المنابر العامة وخصوصًا تحت القبة البرلمانية التي من المفترض أنها تمثّل الأردنيين أمام العالم.

وردًا على مزاعم سعادته الذي لا يرتجى ممن هو مثله اعتذارٌ أو تصويبٌ, فمن المهم أن نعلن له ولغيره قناعتنا بأننا كفنانين نعمل من أجل صورة حضارية للإنسان والوطن, في الوقت الذي تعمل فيه الأحزاب عامّةً والنظيرة لحزب سعادته خاصةً, في بلدنا وفي الجوار على شق صفوف الجماعة والسعي إلى السلطة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة, ما يشكّل لدينا قناعة بأن الأحزاب هي الشكل الممنهج والمهذّب للفتنة السوداء التي هي حتمًا أشدُّ من القتل و'المجون', وما نعرفه من منهاج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن مثل هذه الفرق والأحزاب التي ينتمي إلى أحدها سعادة النائب ليست منا ولسنا منها في شيء ذلك أنها من عمل الجاهلية. فليعرف كل شخص مكانته في شريعة الرحمن ثم في ميزان الضمير والعقل, قبل أن يبدأ بتوزيع التهم على الآخرين والتشهير بهم, فقد لا يعرف أكثر الناس رجمًا للناس أن بيته من أرق من البلّور.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة