الوكيل - يذهب « أحمد» إلى فراشه للنوم حتى يستيقظ بكامل نشاطه إلى المدرسة ، تمر الساعات يستيقظ أحمد وينظر من النافذة وإذا بالعتمة تملأ المكان ، فيصيح بأمه :» ماما ليش صحيتيني لسا الدنيا ليل ؟»
فتجيب الأم :» الساعة السادسة ويجب أن ترتدي ملابسك للذهاب إلى المدرسة ، فها قد حان الوقت «.
مايتعرض له أحمد يتعرض له جميع طلبة المدارس بمراحلها الأساسية والثانوية ، فالتوقيت الصيفي الملازم لهم في الشتاء يضطرهم للاستيقاظ مبكرا جدا و الخروج للطرقات والشمس لم تشرق بعد والظلام يلف الدنيا .
هذا الخروج تحت جنح الظلام يشعر الطلبة بالخوف وغياب الامان ، عدا عن تعرضهم للأمراض بسبب البرد الشديد في ايام الشتاء القارسة ، أو الشعور بالكسل بسبب الاستيقاظ باكراً وعدم الإكتفاء من النوم ما يعني بالضرورة الذهاب للنوم عقب اليوم الدراسي الشاق بالتالي تأثير هذا التوقيت على أوقات الدراسة .
احتجاجات ورفض ومطالبة بالعودة إلى التوقيت الشتوي هذا ما سمعناه من الطلبة وذويهم عند محاورتهم عن مشاكل استمرار التوقيت الصيفي في الشتاء .
معاناة حقيقية
أحد أولياء الطلبة تحدث بصوت يختنق لما يتعرض له أبناؤه قائلاً :» أبنائي يواجهون معاناة حقيقية وليس هم وحدهم بل جميع الطلبة بسبب استيقاظهم باكراً فالشمس تشرق في ساعات متأخرة في الشتاء ، ما يعني خروجهم في الظلام ، ويضيف : « الخوف يلازمنا من امكانية تعرضهم لأية مشاكل أو أي حدث طارئ ، فنرجو ان يتم اعادة العمل بالتوقيت الشتوي «.
تكره الدوام
والدة إحدى الطالبات عبرت عن خوفها على ابنتها قائلة :» مدرسة ابنتي تبعد عن منزلنا مسافة كبيرة ، أي أنها تضطر إلى السير مسافة بعيدة في هذه العتمة لوحدها ، ما يشكل خطرا كبيرا عليها ويجعلها تكره الدوام «.
الأسهل لكافة الطلبة
« رشا « طالبة في الصف السابع بينت ما لتأثير هذا التوقيت على دراستها في الإمتحانات :»
التوقيت الصيفي يجعلنا نستيقظ باكراً أي لا نأخذ كفايتنا من النوم لذلك نضطر للذهاب إلى النوم عند عودتنا من المدرسة ، والنتيجة السهر لساعات طويلة في الليل ندرس للإمتحانات ، ما يسبب لنا الإرهاق عدا عن تدني العلامات ، لذلك أتمنى عودة العمل بالتوقيت الشتوي فهو الأسهل والأحسن لكافة الطلبة «.
تعب وجهد
« محمد « طالب في الثانوية العامة يتحدث عن سلبيات التوقيت الصيفي في الشتاء :» قد نتأخر في كل ليلة لانهاء دراستنا والتوقيت الصيفي يجعلنا نستيقظ باكراً للذهاب الى المدرسة أي ساعات قليلة من النوم ، وبالنظر الى لجوء معظم الطلبة للدروس الخصوصية في المراكز التعليمية نواجه مزيدا من ضغط الوقت فيتضاعف التعب والجهد .
وبينت « سدين « طالبة في الصف الثامن استيائها من هذا التوقيت:» أبي يضطر كل يوم لإيصالي الى المدرسة خوفاً من تعرضي لأي مكروه ما يتسبب في ارهاقه ، واجباره على الإستيقاظ باكرا «.
الإرهاق والشعور بالكسل
محمود طالب في الصف العاشر يقول :» بعد عدة أيام ستبدأ امتحانات نهاية الفصل أي سهر لوقت متأخر حتى ننهي دراسة الإمتحان واستيقاظ باكراً للذهاب إلى المدرسة ، مما يؤدي إلى الإرهاق وشعورنا بالكسل وعدم الرغبة في الدراسة ، لكن في التوقيت الشتوي لدينا الوقت الكافي للإستيقاظ والنوم «.
الإصابة بالأمراض
والد طالبة في المرحلة الاساسية يقول :» في هذه الأجواء الباردة خروج الطلبة باكراً يعرضهم للبرد الشديد والصقيع ، مما يؤدي إلى حدوث الإنفلونزا والإصابة بالأمراض ، لذلك يجب إعادة النظر في عودة التوقيت الشتوي ليتمكن الطلبة من اخذ الوقت الكافي لتجهيز انفسهم والخروج وعدم تعرضهم للأمراض «.
وقت طويل في المدرسة
المشرفة التربوية الفنية في أكاديمية ساندس الوطنية « أمينة حطاب « تحدثت عن الإجراءات التي تم العمل بها بسبب التوقيت الصيفي الثابت قائلة :» بسبب التوقيت الصيفي الثابت أعطي للمدراس الخاصة حرية الدوام ما بين الثامنة والربع والثامنة والنصف وتم تجربتها على خمس مدراس وأعطيت كل مدرسة حرية الإختيار ، ولكن البعض التزموا في الدوام وبعضهم لم يلتزم ، فالأشخاص الذين يبدأ دوامهم الساعة الثامنة يقومون بايصال ابنائهم إلى المدرسة الساعة السابعة صباحاً ، مما يجعل الطالب يشعر انه يقضي وقت طويل في المدرسة ويضطر المعلمات لبدء الدوام في المدرسة باكراً «.
وتابعت حديثها قائلة :» نعمل كمدرسة في فترة تواجد الطلبة في الصباح الباكر ، وعلى المعلمين التواجد باكرا لمراجعة معلومات الطلبة قبل الإمتحان ومن لديه سؤال يستشير المعلم ، ولكن هذا التوجه سلاح ذو حدين فبعض الطلبة يؤثر عليهم بشكل ايجابي ويراجعوا معلوماتهم ، والآخرين بطريقة سلبية فيجعلهم يشعرون انهم لم يدرسوا المادة بأكملها ويخلق الإرباكات «.
العودة للتوقيت الشتوي
وأضافت :» فيما يخص الإمتحانات فتعليمات وزارة التربية والتعليم أن تكون للمرحلة الأساسية ساعة وللمتوسطة ساعة ونصف وللثانوي ساعتين ، ومعظم المدراس يتواجد فيها عدة مراحل مما يعني انتهاء مرحلة من المراحل قبل الأخرى ويؤدي إلى حدوث الإرباكات ، وحل المشكلة بأن يتغير الوقت ربع أو نصف ساعة غير ناجح والحل الأمثل العودة للتوقيت الشتوي حتى تكون جميع المراحل متماثلة» .
وقالت : العمل بالتوقيت الصيفي وفي أشهر الشتاء تحديدا يصل الطلبة الى المدرسة قبل شروق الشمس ، فالأيام في كانون الأول والثاني من أقصر أيام السنة ، عدا ان مرحلة الإمتحانات لوحدها وحصول الطلبة على علامات جيدة تشكل الضغط والتوتر للأهالي «.
الدراسة بالتدريج
وفيما يخص الأم العاملة بينت حطاب :» يجب على الأم العاملة أن تجعل أطفالها يعتادوا على انفسهم في الدراسة ففي فترة الإمتحانات يصلون البيت قبل عودتها ، وقد لا يتواجد من يهتم بهم ويوجههم ، فيجب ان تعودهم على الدراسة بالتدريج ، كأن تقول لهم ادرسوا هذا الجزء وعند عودتي اكمل لكم ، أو هذه الساعة للراحة واللعب وساعة للدراسة لتنظيم وقتهم ودراسة جزء مناسب قبل عودتها «.
الحلول
وفي نهاية حديثها وضحت حطاب الحلول المناسبة قائلة :» العودة للتوقيت الشتوي حتى لثلاثة أشهر خاصة كانون الأول والثاني ، يكون من الحلول التي ترضي الأهالي وتوفر جزء ليس بالكبير من اقتصاد البلد وتتوافق مع ظروف الناس ، وفيما يخص اجازة نصف العام التي ينقطع فيها الطالب عن الروتين اليومي الدراسي ويشعر بالراحة وعند العودة يشعر بالتعب ، ونواجه معه الصعاب للعودة إلى الدوام، ففي هذه الفترة يجب الحاق الطلبة بنشاطات لا منهجية أو منهجية لتنمية قدراتهم ، فهدف التربية أن يصبح الطالب قادرا على حل المشكلات».
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو