السبت 2024-12-14 12:39 م

عاش ملكنا الهاشمي الشريف

07:29 ص

دعونا من التطبيل والتزمير والنفاق، ومن السخرية والهزل ..ودعونا من ردود أفعال الناس الظاهرة والأخرى القاهرة التي لا نسمعها ولا نقرأها، ولنتحدث عن موقفنا الأردني الذي يراد له أن لا يظهر، ويعاني من التعتيم ما يعانيه؛ لأسباب نعرفها جميعا، ولا داعي للتحدث عنها..فهي معروفة للكبير وللصغير.



الملك عبدالله الثاني؛ ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي ينتسب إلى أشرف أسماء العرب وأطهرها، اسم النبي العربي الهاشمي الأمين، خيرة البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء للدنيا برسالة إلهية، لو تخلى كل العالم عنها فلا يمكننا في الأردن أن نتجاوزها ونتخلى عن قيمها الانسانية الإلهية السامية، فنحن ورثتها وهي التي تتجذر في أساس دولتنا الأردنية، وهي الخطاب الحقيقي الموضوعي الذي يقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني في كل مناسبة للحديث عن العالم ومشاكله وعن الأمتين العربية والاسلامية وقضاياهما والصراع الذي يطالهما .


كلمة الملك عبدالله الثاني في قمة الرياض؛ أعني الملك الأردني الهاشمي الشجاع، كان لها حق التميز، الذي يجب أن يلحظه الأردنيون أولا، فملكهم أردني حر عربي أصيل مسلم شجاع، يملك بصرا وبصيرة وفكرة مستنيرة، ولا ينساق مع الكون المجنون، فهويته الانسانية والتاريخية تمنعه وهي أكبر من كل الهويات التي عرفها العرب والمسلمون، والدليل هو ما نلمسه من ثبات في ثوابت الخطاب والفعل السري والمعلن.


الارهاب؛ الذي يهدد الرسالة المحمدية الشريفة ويسيء إليها وإلى أتباعها، ويقتلهم، في مقدمة اهتمامات الملك الأردني العربي الهاشمي المسلم، ويتحدث عنه وعن خطورته بطريقة قل من يفهمها، لأن الارهاب يستهدف الاسلام الوسطي المعتدل الذي جاء به جده النبي عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين، وهو الذي نعيشه أخلاقا في نظامنا السياسي الهاشمي الأردني.


والارهاب الدولي؛ المتمثل في ارهاب الاحتلال الصهيوني وغيره، هو المحور المنطقي الثاني في خطابنا للعالم، فلا تكتمل صورة الارهاب وخطره وأسبابه إلا بالحديث عن قضية فلسطين، وعن غياب الدولة الفلسطينية وضياع حقوق الشعب الفلسطيني، الشعب الوحيد الذي ما زال يعاني آخر وأطول احتلال في الكرة الأرضية.. محور لا ينساه جلالة الملك عبدالله الثاني حين يتناول الحديث عن حلول لمشاكل العالم والمنطقة، فيقدمها بطريقة موضوعية يفهمها كل البشر، ويدعمها كل المتوازنين المعتدلين الأحرار الذين يتحدثون عن عدالة وعن حلول لمشاكل العالم ومشاكل المنطقة.


وكذلك الحديث عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لا ينفك جلالة الملك الأردني ..قلنا :العربي المسلم..الهاشمي ..الشريف الأمين الحر والشجاع، لا ينفك يتحدث عنها بذات الترتيب والأهمية، بحكم وصايته الشريفة على هذه المقدسات، فهو هاشمي والوصاية عليها للهاشميين الأشراف كما نعلم، ويعتبرها قضية أردنية بالدرجة الأولى، ولا يتملق أحدا أو قوة او يتسلق حدثا فيؤجل هذا الحديث مراعاة لخواطر او مواقف، فهي لغته السياسية المعروفة التي تنتظرها وسائل الاعلام حول العالم، كلما قام جلالته بزيارة إلى أي منطقة في العالم، لنقرأ ونسمع دوما تصريحاته، ووجهة نظره المتميزة التي لا تعرف مهادنة ولا تملقا.. فهي ثابتة وواضحة ولا يمكن لأحد أن يتحدث بسوء عن سلامتها وسلامة الموقف الأردني وثباته على العدالة والحق، وهذا الموقف هو السبب في رشد قرارات دولية .


ولم يتحدث الملك العربي الشريف الكريم الأمين عن الأردن وما يعانيه جراء هذه القضايا الثلاث التي يطرحها دوما، وتستحوذ اهتمامه وهي الشهادة له بالإخلاص والشرف والشجاعة، فالحق والعدالة والحرية ثوابت في فكر ونهج الأردن، وهي حالة من الالتزام بمشاكل العرب والمسلمين والعالم، قلما تشهد لها مثيلا، ويقدمها الملك الأردني الهاشمي الشريف على مشاكل بلده.. وهذا موقف لا يقفز عنه الا متضرر منه، ولا يريد لهذه الأمة خيرا او خروجا من أزماتها ومآسيها.


لا أتملق أحدا هنا ولا أهاجم أحدا؛ بل هو حقي كأردني وعربي ومسلم ومواطن في هذا الكوكب المجنون، أن أقول كلمة حق أراها حول مواقف شجاعة ، فهي مواقف أردنية لا تقبل تأويلا ولا قسمة على غير قيم الشرف والالتزام والعدالة والكرامة والحرية والشجاعة..


نحن في الأردن نكتفي بأن هذه قيمنا وهذا موقفنا وخطابنا السياسي الثابت، ونفخر بنظامنا السياسي الذي عماده هذه الأخلاق والقيم، ولن نتنازل عن هذا الموقف ولا عن مصالحنا الوطنية المشروعة، فهي أيضا عمادها الشرف والتوازن والعدالة والحرية والكرامة الانسانية.


عاش سبط الرسول الكريم، الهاشمي الشريف الأمين.. عاش الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، نرددها مليارات المرات، فهي رصيدنا الأردني الذي لا يمكن مقارنته بأي رصيد .


عاش الملك الهاشمي.. شعار أقترحه على كل عربي شريف، أو يريد لهذه الأمة حرية وشرفا.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة