السبت 2024-12-14 22:00 م

عاطف .. مُطْعِمَنا الشعرَ على جوعٍ

06:56 ص

فجأة جاء الخبر: عاطف الفراية مات..! الذي نقل لي الخبر لم يعرف علاقتي بعاطف..نقله لي لكي أنشر الخبر في موقعي «تنفيس» فقط ..في اللحظة التي كان فيها عاطف يموت ولا أعلم ..شعرتُ بانقباض و غمّ عجيبين ..لم أستطع المكوث في البيت ..خرجتُ و»أم وطن» بحثاً عن تغيير الجو ..و غيّرنا جوّاً ..ضحكنا عند «دار أبو سعدو « كما لم نضحك من قبل ..رأيت أن رسالة « مسج» قد أتت إلى موبايلي فلم أفتحها ..لم أعلم لماذا ؟؟ لا أريد للضحك أن يتوقف ..وفي اللحظة التي قررنا فيها (نخش جوّه) و نكمل الضحك فتحت الرسالة ..وليتها لم تفتح ..كان عاطف فيها قد مات ..و الكلام عن عاطف ليس الآن ..ولكنه بداية الكلام فقط لأن عاطف لم يوارَ الثرى بعد :-

إلى عاطف الفراية قبل أن يذهب إلى الأرض

يا كونُ أراكَ كخُرم الإبْرةِ
تهتزُّ و تهتزّ وتهتزّ
ولا يدخلُ خيطي الملظومُ بغربةِ روحي
يهتزُّ فأهتزُّ . وأهتزُّ فيهتزُّ
جاء الموتُ الراجفُ يا عاطفُ..
أنت الواقفُ ..جاء الموتُ فماتَ العزُّ
لا عمّانَ ستجمعنا
لا قهقهةٌ ..
لا حمرةُ عينيكَ وأنت تعاندُ
لن يجمعنا إلا الموتُ و هذا الجزُّ
الحبُّ يُجزُّ
والشعرُ يُجزُّ
و الوطنُ الذاهبُ مثل الريحِ يُجزُّ
لستَ غريباً حين تموتُ هناك..
فنحنُ هنا الغرباءُ
ونحنُ النفيُ
ونحنُ الشللُ الكاملُ
لا يصلحُ فينا الدزُّ
نحن عراياكَ فألبسنا بعضَ (قميصِكِ)
يا عاطفُ ..يا نازفُ
يا مُطْعِمَنا الشعرَ على جوعٍ
يا خبزُ


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة