الجمعة 2024-12-13 20:19 م

عرس الوطن

08:04 ص

اليوم هو عرس الوطن الحقيقي وسيتوجه الناخبون إلى صناديق الإقتراع ليمارسوا حقهم الطبيعي في إختيار ممثليهم في مجلس النواب ومن يحمل بطاقة إنتخابية ولا يمارس حقه في الإقتراع لا يمارس إنتماءه الحقيقي للوطن لأن الإنتماء للوطن لا يكون بالأقوال بل بالأفعال ولأن المجلس الذي سننتخبه اليوم سيمثلنا ويكون صوتنا فإن لم نمارس حقنا في الإقتراع ونختار المرشح الأفضل فسنعطي الفرصة لبعض المرشحين الذين لا نعتقد أنهم قادرون على تمثيلنا فرصة الفوز في هذه الإنتخابات.


أما الذين يريدون المقاطعة لأنهم غير راضين عن قانون الإنتخاب الحالي فنعتقد أن في ذلك مغالطة كبيرة لأن القانون الحالي لا يمكن تغييره في ظل غياب مجلس النواب ولأن الحكومة لا تستطيع إصدار قانون مؤقت فالتعديلات الدستورية الأخيرة لا تسمح لها بذلك لذلك فإن من المفروض أن نشارك جميعا في هذه الإنتخابات حتى غير الراضين عن قانون الإنتخاب الحالي وبعد الإنتخابات النيابية ستقدم الحكومة مشروع قانون جديد للإنتخاب وسيقوم مجلس النواب الجديد بمناقشته وتعديل بعض المواد التي يعتقد بعض النواب أنها بحاجة إلى تعديل إلى أن يقر هذا القانون بالطرق الدستورية المعروفة.

اليوم سنقطف ثمار عملية الإصلاح السياسي بل سنتوجها بأن ننتخب مجلس نواب جديد سيكون بحق الممثل الحقيقي لشعبه ولن يستطيع أحد أن يطعن في نزاهته بعد الإجراءات الحازمة والترتيبات غير المسبوقة التي أتخذتها الهيئة المستقلة للإنتخابات هذه الهيئة التي يشهد لها القاصي والداني بأنها قامت بعمل غير مسبوق خلال زمن قصير جدا وحصنت الإنتخابات من أي تزوير ومن يدعي أن هناك أي تلاعب في هذه الإنتخابات عليه أن يثبت ذلك بالدليل أما أن يطلق البعض الإتهامات والإشاعات فهذه مسألة غير مقبولة أبدا.

اليوم وبعد إغلاق صناديق الإقتراع سيتم فرز الأصوات في نفس مقر التصويت وأمام مندوبي المرشحين وستعلن نتيجة كل صندوق بعد الفرز مباشرة وعملية التصويت والترشيح سيشرف عليها مراقبون محليون ودوليون من بدايتها وحتى النهاية وسنثبت للعالم أجمع بأننا بدأنا الخطوات الحقيقية على طريق الديمقراطية ولن نتراجع عن هذا الطريق بإذن الله.

اليوم يجب أن نفرح بالإنجازات الإصلاحية التي حققناها وإذا كان البعض ممن يدعون المعارضة يعتقدون أن هذه الإنجازات والإصلاحات السياسية غير كافية فما زلنا في البداية ويستطيعون من خلال مجلس النواب السابع عشر أن يقترحوا ما يريدون من إصلاحات ويمارسوا حقهم في التشريع عن طريق مؤسسات الوطن الدستورية.

سلام عليك أيها الوطن العزيز الغالي في هذا اليوم الجميل الذي نحتفل فيه بممارسة أهم عملية ديمقراطية وسلام عليكم يا أبناء شعبنا العظيم وأنتم تتوجهون إلى صناديق الإقتراع لتدلوا بأصواتكم وتختاروا المرشحين الذين تعتقدون أنهم الأفضل والأكفأ وسلام عليك أيها القائد الذي لم يبتعد أبدا عن شعبه فكان دائما قريبا منهم يتلمس أوجاعهم ويشعر بما يشعرون والذي جعل الأردن يسبق كل دول الربيع العربي بربيع أردني مميز حتى صار هذا الربيع يضرب به المثل في كل أنحاء العالم.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة