الحكومات الأردنية المتعاقبة تدعم بعض السلع الأساسية بالنسبة للمواطنين مثل الخبز والمحروقات وهذا الدعم لا يصل إلى مستحقيه بالفعل لأن هناك مئات الآلاف من غير الأردنيين يقيمون على أرض المملكة ويحصلون على الخبز والمحروقات المدعومة مع أن المفروض أن هذا الدعم هو للمواطنين الأردنيين فقط وهؤلاء المقيمون على أرض الوطن من غير الأردنيين يجب أن يدفعوا بالأسعار غير المدعومة لأنه من غير المعقول أن تقدم الموازنة التي تشكو من عجز كبير دعما لغير الأردنيين.
الحكومات المتعاقبة كانت تصرح دائما بأنها ستضع آلية معينة بحيث لا يستفيد من الدعم الحكومي إلا الأردنيين المستحقين للدعم وقالت بعض هذه الحكومات بأنها ستستخدم البطاقة الذكية أو تقديم الدعم النقدي وتحدثت عن إجراءات أخرى وكنا ننتظر أن نرى إجراءات على الأرض لكننا مع الأسف لم نر حتى الآن أي إجراء حقيقي وما زالت حكوماتنا تقدم سلعا مدعومة لحوالي مليون ونصف المليون من المقيمين على أرض المملكة من غير الأردنيين وللأردنيين الأغنياء الذين لا يهمهم سواء أكانت السلع التي تحدثنا عنها مدعومة أم غير مدعومة.
وزير الصناعة والتجارة الدكتور شبيب عماري صرح يوم الثلاثاء الماضي لصحيفة الدستور بأن الحكومة الحالية ما زالت تبحث عن آلية لإيصال الدعم لمستحقيه وهي بين خيار استخدام البطاقة الذكية أو تقديم الدعم النقدي وقال بأن خيار الدعم النقدي قد يكون هو الأفضل لكنه لم يقل متى سيتم ذلك وهذا ما سمعناه من معظم الحكومات المتعاقبة.
المواطن الأردني يعاني كثيرا من الوضع الإقتصادي المتردي ومن تدني مستوى المعيشة بسبب إرتفاع الأسعار وهو غير قادر على الصمود طويلا في ظل هذا الغلاء وإرتفاع الأسعار يوما بعد يوم والحكومات عاجزة عن تقديم أي مساعدة له لأن هذه الحكومات تعاني هي أيضا من هذه الأوضاع الإقتصادية الصعبة وهي غير قادرة على سد العجز المتفاقم في الموازنة ومعالجة عشرات الإضرابات والإعتصامات التي يطالب منظموها من خلالها زيادة رواتبهم لأن مرتباتهم الحالية متدنية ولا تكفي إحتياجات العائلة الأساسية.
إذن فإن إيجاد آلية لإيصال الدعم لمستحقيه قد تخفف قليلا من عجز الموازنة العامة وقد تجعل الحكومة تزيد من قيمة الدعم للفئات المستهدفة أو الفقيرة ما دامت الفئات القادرة على الدفع غير مشمولة بهذا الدعم وكذلك المقيمين على أرض المملكة من غير الأردنيين وأعدادهم كما نعرف كبيرة جدا بل إن عددا كبيرا منهم من أصحاب الملايين.
التصريحات التي تطلقها الحكومات المتعاقبة عن نيتها إيجاد آلية لإيصال الدعم لمستحقيه لا يمكن أن تحل المشكلة ولا يمكن أن تؤدي إلى أية نتيجة لأننا سمعنا كثيرا هذه التصريحات المهم الآن أن تظهر الآلية التي تتحدث عنها هذه الحكومات بشكل منظور وأن تطبق حتى لا نظل ندور داخل حلقة مفرغة ولا نفعل شيئا ونظل نطلق التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو