السبت 2024-12-14 01:17 ص

"ع رمشي وامشي" معاكسات شباب لفتيات تصل لحد التحرش

05:22 م

الوكيل - 'ع رمشي وامشي'، ?'هدي على خدي'، '?ادحرج يا بكرج'، '?ميل يا برميل'، 'العب يا سمك'، 'ايش هالطعجة يا نعجة'، 'شو هالجسد يا اسد'، 'ياجمل'، 'حريقة'، 'صاروخ'، 'كرزة'، 'شقفة'، 'خسة'، 'ايش يا قطايف'، 'ياعيني على الزهر بيقهر قهر'، 'حلو جسمك شو اسمك'، 'يقبرني هالواكس ابعتلي فاكس'، 'ايش يا بطه'،' دفع رباعي'، 'بتمون يالمون'، 'شو هالاناقة يا ناقة'، 'اطعني بكرشي'، جميعها كلمات ومصطلحات من معاكسات لا يخلو مجتمع او تجمع شبابي منها.


تلك مصطلحات يرددها شباب طائش على مسامع فتيات، متجاهلين ان كانت الفتاة تتقبل المعاكسات تلك ام لا، ومعتقدين ان من حقهم اسماع كل فتاة يرونها تلك العبارات، دون التفكير في حق الفتاة السير في الشارع العام بحرية ودون معاكسات.

المشكلة ان البعض يستخدم عبارات بذيئة خادشة للحياء لا تحتمل، ويرجع مختصون هذه الظاهرة الى غياب الدور الرقابي للاهل والمجتمع عغن الشباب كسبب رئيس لانتشارها.

وبين قبول لبعض المعاكسات 'الخفيفة' والنفور منها باعتبارها تهجم على الخصوصية، فان فتيات يعتقدن انه لا يجوز ان تحرم الفتاة من الشارع خوفا من المعاكسات، ويدفعن باهمية وجود تشريعات تحمي الفتاة من ذلك الامر، باعتبار ان الكلمات المستخدمة تصل الى حد 'التحرش' الذي يجب ان يعاقب عليه القانون.

فـ'نور' فتاة تبلغ من العمر 20 عاما تدرس في الجامعة الاردنية اوضحت ان المعاكسات التي تتعرض لها الفتيات تعتبر اثبات لانوثة الفتاة، وبانها مرغوبة من قبل الجنس الاخر ،على الرغم من ان اغلب الفتيات يبدين عدم رضاهن من تلك المعاكسات، وهي ترى ان الفتيات هن السبب الرئيسي في قضية مغازلة الشباب لهن اما بسبب لبسهن اوتصرفاتهن .

اما عمر يونس فيبرر معاكسته للفتيات بانهن جميلات، مشيرا انه يعاكس الفتيات اللواتي يتميزن باللباس 'غير الملتزم' بحسبه، مشيرا ان العبارات التي يستخدمها هي الدارجة بين الشباب مثل 'شقفة، مزة،صاروخ'، وهو يؤكد في الوقت عينه ان الكثير من الفتيات يمتعضن منتلك التصرفات.
اما بيان محمد فانها ترى انه لا فرق لدى الشباب ان كانت الفتاة مرتدية للحجاب او النقاب ام لا، فجميع الفتيات معرضات للمغازلة، مشيرة انها تتعرض للمعاكسة بشكل كبير ومن جميع الاعمار حتى من رجال تخطوا الاربعين، يستخدم فيها عبارات مختلفة منها الخفيف ومنها عبارات خادشة للحياء، وابدت بيان امتعاضها من هذه المعاكسات التي تصفها بـ'التحرش' الذي يجب ان يعاقب عليه القانون.

وذكرت انها تخاف من هذه المغازلات التي قد تؤدي الى مشاكل لها وردات فعل قوية اذا ما سمعها احدا من اقاربها او زوجها، متسائلة ماذا يستفيد هؤلاء من هذه المعاكسات،وهل يتوقعون ان تذوب الفتاة بهم هياما ؟

الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية بين ان السبب الرئيسي في انتشار المعاكسات عدم التوجيه والمتابعة والتربية الحسنة من قبل الاهل للابناء وخاصة في مرحلة ما قبل المراهقة تمهيدا لدخولها، وعليه يجب اعدادهم وتنشئتهم ليتعاملوا معها وهذا ما لا يتم من قبل الاهل.

واضاف ان الغزو الاعلامي وتوفر القنوات المختلفة والانترنت عمل على اثارة الغرائز وليس ضبطها، مما يزيد عند الابناء الانجذاب للجنس الاخر ومعاكسته، الى جانب عدم وجود الوازع الديني المرتبط بالتربية.

واشار ان للفتيات دور في تزايد الموضوع بسبب صمتهن الذي يؤدي الى تمادي الاخرين بهذه السلوكيات خاصة ان المعروف بمثل هذه القضايا ان الفتيات لا يتحدثن عن هذه القضية مع ذويهم خوفا من تحميلها المسؤولية باعتبارهن السبب الرئيس وان الشاب وجد تجاوبا منها للقيام بهذه المعاكسة.

وقال ان المجتمع يعلم الفتاة منذ صغرها انها مصدر اغراء، لافتا الى دور اللبس الفاضح في زيادة الظاهرة، اضافة الى غياب الثقافة الجنسية عند الابناء بحيث يستطيع الابناء التفاعل مع هذه المثيرات بشكل ايجابي .

وذكر ان للصداقات دور، فاصدقاء السوء لهم دور في تعليم البعض لمثل هذه المواضيع،اضافة الى انها نوع من التحرر والحضارة والحرية غير المسؤولة.

وشدد ان مرحلة تعلم المعاكسة فعليا تبدا من عمر 7 سنوات وهي ضرورية لاعداد الابناء للتعامل مع مرحلة المراهقة ولتبعد عنهم مشكلات واخطار كبيرة .

ونوه الى ان المعاكسات يمكن ان تؤدي الى جرائم الشرف كونها تعمل ردات فعلية سلبية وعنيفة لدى العائلات كونه جزء من التحرش الذي يدخل تحت جرائم الشرف حتى وان كان لفظيا.

وحول انتشارها ايضا لدى الفتيات يرجعها الخزاعي الى الاختلاط الكبير وغير المتابع من قبل الاهل الذين يتوجب عليهم متابعة سلوكيات ابناءهم ،مؤكدا ان الحل لهذه الظاهرة يكون بالتكاتف من قبل افراد الاسرة والمجتمع لحل المشكلة.
مجلة اجواء


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة