السبت 2024-12-14 21:40 م

فاكهة البيت

08:00 ص

اليوم، يعود الطلبة الى مدارسهم بعد إجازة نصف العام. وهو ما يعني العودة الى موّال: إصحَ يا ولد، قومي بابنت لحقي باص المدرسة،يالله جهزوا الفطور والسندويشات. الباص بيزمّر.. سامع صوته. الله يلعن...... الى آخر « الفوضى» الكلامية التي تعجّ بها بيوتنا، كلما « إنعجقنا» ونصبح مثل كرات البلياردو « نخبط في بعض».


هذا الوجه غير المشرق في الموضوع. لكن هناك وجه جميل واكيد مشرق وهو» صُحبة» الصغار الذين اعتدنا عليهم طوال الايام الماضية وهي أيام الثلج والبرْد.

ومثلي يطلق عليهم» فاكهة البيت».

طفلي الصغير»خالد» ، آخر العنقود، دلّوع العيلة. رغم «زناخته» أحيانا وانا أتفهّم ذلك،أُشفق عليه صباح اليوم من الصحو المبكّر(السادسة ) ،مع صلاة الفجر، تقريبا. وستكون مهمتنا ( والدته وانا) شاقة وعسيرة في اعادة» ساعته البيولوجية» الى مرحلة ما قبل» العطلة». وبخاصة في ظل التوقيت» الموحّد» والعجيب.

كان « فاكهة البيت» أو الصغير خالد، يسهر معي ويشاركني متابعة مباريات فريقنا المفضّل « برشلونة»،وننام معا ونستيقظ معا. وتحديدا قرابة الثامنة ـ خلال اجازته ـ . فنجد القهوة بانتظارنا ويجد الصغير» الحليب بالشيكولاتة» ، يرحم جدّه كان يشرب كابتشينو. ويجلس في أحضاني وكأنه يُكمل نومه، ونفتح التلفزيون على « الكرتون» وأضطر مجاراته ومتابعة»توم وجيري» و «سبانش بوب»، حتى يملّ هو منّي ويتركني ويمنحني»حرية» القيام والاستعداد لمغادرة البيت.

وفي ظل وجود6000 مشكلة ، يبقى الصغار فرحنا الباقي. نلوذ بهم كي يعوّضوننا ما ينقصنا في الحياة. هم يدركون ذلك، ولذلك «يتدللون ويتزانخون»، ويدركون بحكم الخبرة ،أننا كرماء، فقط معهم، ومتسامحون فقط معهم، وللدقة، مع من نُحبّ.

يعني، حياة بدها تمشي.

اليوم، نودع صغارنا في الصباح، وننتظرهم بلهفة عندما يعودون ظهرا.

وستكون فرصة للزوجات لتبادل الزيارات واستئناف» جلسات النميمة»،بعيدا عن فضول الصغار.

طبعا سيكون الأزواج هم «الضحيّة».

عادي..

يعني، حياة بدها تمشي.!!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة