الجمعة 2024-12-13 14:49 م

فضل الذكر بعد الصلاة

07:15 م

الوكيل - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا ذهب أهل الدثور من الأموال بِالدَّرَجَاتِ الْعُلاَ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ قَالَ أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلاَّ مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ ُكلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا فَقَالَ بَعْضُنَا نُسَبِّحُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَنَحْمَدُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ تَقُولُ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاَثًا وَثَلاَثِين. ( رواه البخاري)

في الحديث الشريف نجد أن الفقراء من المسلمين في عصر النبوة كانوا من أصحاب الهمم العالية حيث ظهر لديهم الحرص على التنافس على طاعة الله جل وعلا وجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه كيف يدركون أجر أهل الدثور وهم أصحاب الأموال حيث أنهم يستخدمون أموالهم في التصدق على الفقراء والمساكين فأرشدهم الحبيب المصطفى صلوات الله عليه إلي التسبيح وحمد الله وتكبيره بعد كل صلاة. ومما يرشد الحديث إليه:
1_ التسابق إلى طاعة الله والتنافس فيها، والسؤال عنها لتحصيلها، قال الحافظ ابن حجر:» وفيه المسابقة إلى الأعمال المحصلة للدرجات العالية» (فتح الباري لابن حجر:2/331)
2_ يستحب الإتيان بالأذكار المأثورة بعد الصلوات وقد عنون البخاري لهذا الحديث بباب الذكر بعد الصلاة
3_ إن العلاقة مع الله تكون في الحياة كلها والتعرف إليه يكون في كل الأوقات في الرخاء والشدة والسراء والضراء ومن عرفه أحبه وأكثر من ذكره أذكارا متنوعة من تنزيه الله وحمده وقول الله أكبر، وهكذا ينشغل الذهن في تعظيم الله فتحيا روحه ويقبل على عمله بهمة قاصداً مرضاة الله .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة