السبت 2024-12-14 19:19 م

فضيحة في السلط ؟!

12:21 ص

ما زالت مشكلة الصندوق رقم 137 تتفاعل فجميع المؤشرات والدلائل تشير الى ان تلاعبا حصل في هذا الصندوق التابع للدائرة الاولى في محافظة البلقاء .

هي السلط التي علمت ابجديات الحرف ومنها سار الركب الوطني مفعما بالعلم والنور .. وهي السلط التي لم تتلون رغم شدة المحن والعواصف وظل لونها وطنيا عروبيا نقيا يزهو بأبهى حلّة وأبهى وطنية ..
ماذا فعلتم أيها البلهاء ؟! لتلحقوا السلط اخر المدن الصادمة بوجه الربيع العربي فكان خياركم ان تنضم مدينة الكرماء والشرفاء الى الوجع الوطني الذي مازال ينزف الما وحسرة على انتخابات لن تقدم ولن تؤخر شيئا في خارطة الاردن السياسية .
لماذا تدخلتم ؟! فسال النزيف الوطني في حارات السلط وازقتها على نسب واصوات ونتائج غير مقنعة لا يستوعبها عقل رضيع .
لماذا تفصحنتم ؟! وطريق السلط هي درب محبة ومودة واخاء .. فكان لخياركم ان تصبح درب تزوير وكوشوك وفرقة بين ابناء المدينة الواحدة والقلب الواحد .
لو انجب لنا تلاعبكم .. فارسا مغورا سيطل من الطف على القدس واعدا بالتحرير لصمتنا كرامة لفلسطين ..
لو انجب لنا تلاعبكم .. اسدا سيفترس الفاسدين والمفسدين لصمتنا كرامة للقمة عيش الفقراء والمحتاجين ..
لو انجب لنا تلاعبكم .. سياسيا مخضرما لصمتنا كرامة ان نسمع خطابا يداوي جراح الوطنيين ..
لكن تلاعبكم جعلنا نصرخ غيرة وحسرة على وطن سيكون في اخر حسابات الفائزين .
في مصر ام الثورة وام التغيير وام 30 مليون ناخب لم تحتج انتخاباتها سوى بضع ساعات حتى عرف المصريون نتائج خياراتهم .
اما في السلط التي فاضت شفافية ونزاهة واصواتا لا يتجاوز تعدادها سكان عمارة في مصر ومع ذلك احتاج الاعلان عن النتائج الى يوم كامل كان فيه ما فيه من المد والجزر بين صندوق ضائع وكشف ضائع واتصال ضائع ..
قبضنا على جمر الصبر والنزاهة والشفافية وانتظرنا حتى ساعات الفجر الاولى لنعرف النتائج لكن ، من شدة الضغوطات ، والاصوات ، والمكالمات اصيب رئيس اللجنة الانتخابية بوعكة صحية نقل على اثرها الى المستشفى حيث كان بحاجة ماسة الى تغذية وتخطيط وأبرة مسكن فقامت الكوادر الانتخابية اقصد الكوادر الطبية بأجراء اللازم فعاد مع ساعات الصباح ليمارس عمله بأعلى درجات النزاهة والمعنوية ..
فقرر فورا نقل الصناديق الى عمان قبل حتى تعلن النتائج رسميا وهذا مخالف لأنظمة وقوانين الهيئة .. فسأل عن ذلك ؟ فأحاب : اننا سننقل اللوازم والقرطاسية فقط .. وبعد دقائق معدودة تم سؤاله : يعني الصناديق .. فقال : في منه !!
نعم يا رفيق الصناديق والاصوات والمكالمات .. ( في منه ) !!!
نقف اليوم عند ( في منه ) .. لنشكو ضياع احلامنا ؟! وضياع مستقبل ابنائنا ؟! وضياع حرية اختيارنا ؟!
اردتموها حرة ونزيهة .. فأرادها ضعاف النفوس ومراهقي العبث والوجاهة قسمة حظ ونصيب ..
كيف لي بعد اليوم ان ارى صوتي في الصندوق .. وغيري ما زال التزوير يسري في دمه فيظهر مثل خفافيش الليل ليغير ويبدل حفاظا على وجاهة منتهية الصلاحية .
ما حصل في السلط لا يمكن ابدا السكوت عليه ولا بد من تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية ومحاسبة كل من تجرأ على العبث بخيارات الناخبين ومحاسبتهم على الملأ فورا ودون تأخير .
لا صمت بعد اليوم على هذه ... لا سماح بعد اليوم على هذا ( التلاعب ) الفاضح .. لا امل في مستقبل واعد لابنائنا قبل ان نعيد الحق لاصحابه .
يجب ان تثبت الهيئة المستقلة للانتخابات للجميع ان مقاعد مجلس النواب هي مقاعد الشعب وليست مقاعد مطروحة في مزاد علني يزاود عليها من يدفع اكثر اومن لهم تأثير أكثر .
فغدا .. ستسقط الاقنعة .. وستسقط الحصانة .. وستسقط الشعارات .. وسيبقى الصوت الوطني الصادق هو المسموع في وطني .
خياركم الوحيد : الاعتراف بالذنب فضيلة .. والسلط لها فضل على الجميع فردوا لها الفضل بالفضل .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة