السبت 2024-12-14 13:49 م

فـي ذكـرى صـدام

05:24 ص

ست سنوات على اعدام صدام حسين، بالطريقة الوحشية التي لا يمكن ان تنسى، وما زال الرئيس الاكثر جدلا في حياة العراق الحديث حاضراً في سلوك مناصريه وضمائرهم، ولم يغب بالطبع عن تصرفات خصومه واعدائه، وليس متوقعاً ان يطوي النسيان ذكراه لوقت طويل.


المسيرات في الأنبار الثائرة ترفع صوره، وما زال الآباء يطلقون اسمه واسمي نجليه عدي وقصي على أبنائهم، وتحظى لقطات لحظاته البطولية الاخيرة بأعلى المشاهدات على اليوتيوب، وتتشكل قائمة انتخابية أردنية حاملة اسمه، وهي تنتظر الآن القرار النهائي بشطبها او تأكيدها.

على الجانب الآخر، لم ينس الكويتيون اجتياحه لبلدهم، وحتى الأطفال الذين لم يشهدوا تلك الأيام يعتبرون اسمه رمزاً للدكتاتورية والتسلط، وحّدثتني سيدة فاضلة أنها سجلت على جسد رضيعها عشرات أرقام الهواتف تحسباً لمقتلها خلال الاحتلال الصدامي، وليكون امام من يعثر على الرضيع طريق لتسليمه للأهل او الأصدقاء.

شيعة العراق لا يمكن ان ينسوا تدمير مروحياته القبة الذهبية في النجف الأشرف، والفلسطينيون يحتفظون له بانه اطلق تسعة وثلاثين صاروخا على اسرائيل، وهكذا فقد مرت سنوات ست على شنق الرئيس بالطريقة الهمجية المعروفة، دون ان تنتهي سيرته من ذاكرة العراقيين والعرب.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة