الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - السيدة ' الاء ' البالغة من العمر 41 عاماً ، عاشت حياتها من طلاق وتفكك أسري ، برفقة الإدمان للحبوب المخدرة ' البرازيلي ' لمدة 10 أعوام متواصلة .
هذه التجربة تتحدث عنها السيدة لموقع الوكيل الاخباري ، قائلة : تزوجت وانا في الخامسة عشر من عمري لا أدرك شيئاً عن الحياة ، لأكمل حياتي مع زوجي لمدة 4 سنوات ، ونتيجة لخلافات أسرية اوصلت بي الى الطلاق ، وكنت قد انجبت 3 أبناء .
وتكمل ، بقيت محتفظة بأبنائي لمدة 3 سنوات ، الا أن الأوضاع الإقتصادية لأسرتي لم تسمح لي بالإستمرار في توفير مستلزمات العيش لابنائي ، لأقوم بالتنازل عنهم لزوجي لقدرته على توفير الحياة الكريمة لهم .
وتضيف الاء ، ان تجربة الادمان بدأت معي من هنا ، بعد التخلي عن أبنائي لزوجي ، لأصاب بإنهيارات عصبية وبمزاج متعكر طيلة الوقت بالاضافة الى ضغوطات نفسية ، لتقوم صديقة لي بإعطائي لحبة مخدر على انها ' دواء ' وسوف تساعدني على نسيان الواقع المرير ، الا ان العكس هو الصحيح ، لأكتشف فيما بعد ان هذه الحبة هي عبارة عن نوع من انوع المخدرات وتسمى ' البرازيلي ' ، لأشعر بالسعادة و الإرتياح عند تعاطيها ، لأستمر عليها قرابة الـــ 10 سنوات وفي كل يوم أتناول من 5 - 9 حبات مخدر ، لأنسى أني لي أبناء وأهل وأسرة ، لأقوم بما يحلو لي من سرقة وشتم لوالدي ووالدتي وأفعال من دون التفكير ان كان هذا الفعل صائب ام خاطئ ، تجربة لن انساها في حياتي ، لدرجة اني أبنتي تزوجت ونسيت ان احضر حفل زفافها لإنشغالي في شراء الحبوب المخدرة .
وتشير السيدة الاء ، الى ان تجربة التعاطي جعلتها تتصرف بغرابة مع كل من حاول الحديث معها ، فالعيش تحت وطأة الإدمان كانت حياة أشبه بالموت ، بل هي الموت.. إذ انني لم أكن أعرف شيئاً غير المخدرات الا انني اريد ان أحصل عليه فقط وبأي طريقة كانت ، لأنسى ما حدث لي في حياتي وأخرج من الواقع المحيط بي ، الا ان الصحيح ان المخدرات ما هي الا وهم ، فالمدمن لا يعيش حياةً كالآخرين ، بل هو أسير للمخدر طوال وقته .
وتردف الاء حديثها ، ان واقعة حدثت معي جعلتني أتوقف عن تناول الحبوب المخدرة ، وهي ،حدث بيني وبين شقيقي نقاش حاد لأقوم بشتمه والتلفظ عليه بالفاظ جارحة وقاسية ، واتوجه بعدها الى غرفتي وأتناول قرابة الــ 7 حبات مخدرة دفعة واحدة ، وهنا بدأت دوامة الوهم والنسيان مجراها ، لأعلم بعد 5 أيام انني توجهت لادارة حماية الاسرة وقمت بالابلاغ عن والدي وشقيقي بانني تعرضت للضرب المبرح منهما، وانا لا اذكر كيف ذهبت وكيف جرأت ان اقوم بالابلاغ عليهما .. هذا ما لا اذكره حتى هذه اللحظة ، وهذه الحادثة جعلتني اتوقف نهائياً عن تعاطي الحبوب المخدرة .
ووجهت الاء نصيحة لكافة المدمنين قالت فيها ' ان المخدرات بغض النظر عن نوعها وما هي الا دمار وموت بطيء ، وان كنت مدمن او مدمنة فانك لا تحتاج الا للارادة فقط ، ومهما تعرضت من ضغوط اياك والاستمرار .. فان بقيت مستمراً في الادمان فاعلم ان الموت بانتظارك ' .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو