الوكيل - ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات متسارعة تستدعي تنسيقا دوليا حثيثا للتعامل مع عدة ملفات مرتبطة، تحديدا بعملية السلام وتداعيات الأزمة في سوريا التي تلقي بظلالها على ابرز الملفات التي سيناقشها المجتمع الدولي.
في هذه الأثناء جاءت كلمة جلالة الملك التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتضع العالم بصورة الرؤية الأردنية تجاه هذه الملفات.
وركز جلالته في كلمته على أهمية المضي قدما في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني، على اساس حل الدولتين واستنادا الى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
أما فيما يتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها على الأردن والمنطقة، فأكد جلالته ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي معها بالجدية التي تستحقها لإنهاء المعاناة الإنسانية هناك.
كما تطرق جلالته إلى خطورة التطرف الناتج عن النزاعات في الشرق الأوسط والتي يستغلها المتطرفون لتعميق الانقسام الديني والعرقي، ما يهدد الاستقرار العالمي مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها الأردن لمواجهة هذا التطرف.
واختتم جلالة الملك كلمته بتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي عن ضرورة الشراكة لبناء مستقبل الإنسانية وخدمة الأجيال الحاضرة.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد جلالته العديد من اللقاءات مع قادة وشخصيات سياسية، حيث التقى جلالته مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف والرئيس اللبناني ميشيل سليمان والرئيس التونسي المنصف المرزوقي والرئيس النمساوي هانس فيشر والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في لقاءات منفصلة، فضلا عن لقاء جمع جلالته مع نخبة من القيادات الفكرية والسياسية والإعلامية والأكاديمية.
وتناول جلالته في هذه اللقاءات التي حضرها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد العديد من الملفات الشرق الأوسطية، خصوصا فيما يرتبط بالموقف الأردني تجاه مفاوضات السلام، حيث شدد جلالته على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، استنادا إلى حل الدولتين.
ولفت جلالته إلى ما تتحمله المملكة من أعباء جراء استضافة أعداد هائلة من اللاجئين السوريين على أراضيها، مؤكدا ضرورة تكثيف جهود الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والدول المانحة لدعم الأردن في التخفيف من الضغوط المتزايدة التي يتحملها جراء استقبال اللاجئين السوريين.
مشيرا جلالته إلى ان الاردن يقوم بواجب إنساني هو محط تقدير العالم اجمع.
وتأتي سلسلة اللقاءات التي آجراها جلالة الملك ضمن مساعي أردنية حثيثة يقودها جلالته في عواصم صنع القرار للحفاظ على المصالح الأردنية العليا تجاه القضايا الإقليمية التي تؤثر تداعياتها بشكل مباشر على مصالحه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو